اداب واخلاقيات استخدام الجوال

اداب واخلاقيات استخدام الجوال

هنالك الكثير من اداب واخلاقيات استخدام الجوال ، التي ينبغي علينا أن نتبعها في حياتنا، حتى لا نكون من الأشخاص الذين يبددون ما أنعم الله عليهم، فالهاتف الجوال يعد نعمةً في هذا العصر، فقد جعل الناس أقرب إلى بعضهم، وساعد على انتشار العلوم والمعرفة، وتمدد المصالح التجارية في أنحاء العالم. وبالتالي تقديرًا لهذه النعمة فإنه يجب على الانسان أن يستخدمها بطريقة واعية تضمن احترام المجتمع وخصوصياته، مبتعدًا بذلك عن كل ما يلحق الأذى بالاخرين.

احترام خصوصية الاخرين

للناس حريات وحرمات وكرامات لا يجوز أن تُنتَهك ولا أن تمس في أي صورة مِن الصور، ففي المجتمع الإسلامي يعيش الناسُ آمنين على أنفسِهم، وبيوتِهم، وعلى عوراتهم وأسرارهم، فلا يوجد مُبرِّر لانتهاك حُرُمات الأنفس والبيوت والعورات. حتى التذرع في تتبع جريمة ما لا يصلُح في النظام الاسلامي؛ فالناسُ تؤخذ على ظواهرها، وليس لأحدٍ أن يأخذ إلا ما يظهر منهم من مخالفات.[1]

وفيما يخص احترام خصوصية الناس بما يتعلق باستخدام الجوال، فلا بد من النحذر من الاطلاع على سجل مكالمات الهاتف أو الرسائل، أو دليل الأسماء، أو نحو ذلك من الأشياء التي يكره صاحب الهاتف أن يطّلع عليها أحد غيره، فالأصل في الخصوصيات أنها يحرم الاطلاع عليها من غير رضاهم، ولا يجوز الاطلاع على خصوصيات الهاتف من غير رضاهم إلا لمصلحة راجحة.[2]

اداب واخلاقيات استخدام الجوال

إن الجوال من أهم نعم الله عينا في هذا العصر، خاصةً مع انتشار الناس في شتى أنحاء الأرض، فقد غدا التواصل مهمّا فيما بينهم، لكن لاستخدام الجوال العديد من الضوابط والآداب التي نجملها فيما يلي: [3]

  •  إقفال الهاتف الجوال في دور العبادة، واجتماعات العمل، والمحاضرات، والندوات الخاصَّة والعامَّة، ونحو ذلك من الأماكن التي لها خصوصيتها.
  • تجنُّب المحادثات المطوَّلة على الهاتف الجوال، خاصةً عند التواجد مع الأصدقاء أو خلال الزيارات أو اجتماع المجالس أو في المشافي، باللاضافة إلى استئذان الحاضرين للردّ عند الضرورة، وألا تتعدّى المكالمة دقائق قليلة، تجنبًا لإزعاج الحاضرين أو إلزامهم بالصمت أو حتى التشويش عليهم وقت حديثهم.
  • تجنُّب المحادثة عبر الهاتف الجوال داخل المصعد الكهربائي؛ وإن رنَّ الجوَّال في المصعد أو في أي مكان مزدحم، يستحسن خفض الصوت، وتأجيل الردّ لحين الخروج من الحجرة.
  • اجتناب الردّ على الهاتف عند زيارة الطبيب، مع جعله في وضعيَّة الصمت، إلى وقت الفراغ من زيارة الطبيب، أو الاستئذان والخروج من الغرفة للردّ عند الضرورة القصوى.
  • عدم وضع الهاتف على مكبر الصوت عند تلقّي اتصال من صديق، وذلك دون علم الشخص المتصل، حتى لا تشكِّل إساءة إليه،وذلك قد يعد تصرفًا مُبرَّرًا عند  اتصال من أحد أفراد الأسرة أو الأقارب المقيمين في الخارج، فقد تكون الأسرة مجتمعة وراغبة في سماع صوت المتصل.

اداب احترام الاخرين عند استخدام الجوال

لاستخدام الجوال مجموعة من الآداب التي تتعلق باحترامنا للآخرين، ونجملها فيما يأتي:[4]

  • التخفيف من المكالمات: كي لا تحصل الخسارة المالية والتبذير بدون مبرر، وحتى لا يتأذىالإنسان من الإطالة. كما يفضل للمتصل أن يقتصد في كلامه، وأن يتجنب التطويل في المقدمات والسؤال عن الحال.
  • الحذر من إحراج المتَّصَلِ به: مثل أن يَمْتَحِنَ المتَّصَلَ عليه ويقول له: “هل تعرفني؟” فإذا قال: “لا”، يبدأ يلومه على نسيانه له، وعدم تخزينه لرقم هاتفه، لأن المتَّصَل عليه قد يكون له مكانة في العلم أو القدر أو السن، وربما يكون ممن لا يخزن الأرقام في جواله، أو ربما كان جواله مليئاً ولا يتسع للمزيد؛ فالأفضل للمتصل أن يخبر عن اسمه في البداية.
  • مراعاة المتصل عليه، والتماس العذر له: فربما يكون مريضاً، أو في مكان لا يسمح له بالتفصيل مثل أن يكون في مسجد، أو بين أناس لا يود أن يقطع حديثهم أو نحو ذلك؛ فإذا لم يرد، أو رد رداً قليلًا، على المتصل أن يجعل له العذر، دون إساءة الظن.
  • إغلاق الجوال أو وضعه على الصامت عند دخول المسجد؛ حتى لا يشوشَ على المصلين، ويقطعَ خشوعهم وإقبالهم على الصلاة، وإذا نسي ولم يغلقْه، فليبادر إلى إغلاقه في اتصال أحد به.
  • البعد عن استعمال النغمات الموسيقية:  نظرًا لحرمة ذلك، كما أنها انتقاص لمن يستعملها من أهل العقل والمعرفة، ولما فيها من التشويش والأذى، بالإضافة إلى تقبيح استعمالها إن كان في المساجد، أو المجالس العامة؛ لأنها مما لا يليق بهذه الأماكن التي لها مكانة خاصة.
  • تجنب استعمال الجوال في مجالس العلم: لأن في ذلك إذهابًا لهيبة المجلس، وقطعًا للفائدة على المتعلمين، وإيذاءً لمن يتلقي الدرس.

بحث عن اداب واخلاقيات استخدام الهاتف الجوال

أقدِّم هنا بحثًا كاملًا عن اداب واخلاقيات استخدام الهاتف الجوال، ويمكن لك الاستعانة فيه للحصول على المعلومات الوافية بخصوص هذا الموضوع:

مقدمة بحث عن اداب واخلاقيات استخدام الجوال: إن من نِعَم الله الكثيرة في هذا الزمن وجود الكثير من طُرق التَّواصل مع الناس، ومن هذه النعم نعمة الهاتف الجوَّال، فأغلب الناس معهه هاتف يتواصلون به مع الناس في كل مكان في العالم، وفي حلِّه وترحاله، وأنا هنا في صدد الحدبث عن بعض أحكام وأخلاقيات الهاتف الجوَّال.

موضوع البحث : ينبغي على كل شخص ضمن المجتمع أن يلتزم بالاداب والأخلاقيات العامة لاستخدام الهاتف الجوال، وسواء في ذلك ما يتعلق بالمتصل نفسه ومن يحيط به من الناس، أو ما يتعلق بالمتصل به. فمن الآداب؛ عدم استخدام الجوال في الأماكن المغلقة التي يكثر فيها الازدحام خشية التشويش على الاخرين، بالإضافة إلى إغلاق الهاتف الجوال أو جعله على وضعية الصامت على الأقل عند دخول المسجد، أو أي مكان عام له خصوصيته، فلا يليق في هذه الأماكن أن تحدث فيها شوشرة وإزعاج للحاضرين، حتى أن من يشوِّش أثناء خُطبة الجمعة على الآخرين بصوت هاتفه يُخشى عليه من حرمان نفسه من ثواب الجمعة.[2]

كما لا يجوز استخدام الهاتف في الأشياء المحرمة أو التي تنافي الأخلاق والآداب العامة في المجتمع، فمثلًا قد تجد بعض الناس يتبادلون الأصوات والصور المحرَّمة، فهم لم يكتفوا بتحمُّل وزر أنفسهم، بل حمَّلوها أضعاف هذا الوزر ممن أرسلت لهم هذه الرسائل. كما أن بعضًا من الناس لا يحترم خصوصيات الآخرين فتجده ينظر إلى شاشة هاتف زميله يراقبه ما يفعل، أو ربما فتح الهاتف من دون استئذان واطلع على ما فيه من معلومات، وذلك من التجسس المحرم. [2]

خاتمة بحث عن اداب واخلاقيات استخدام الجوال: وبما أن الله من علينا بهذه النعم العظيمة، فلا ينبغي أن نكون ممن لا يقدرها، بل ويبددها في كل ما هو غير أخلاقي ومحرم، بل علينا الاستفادة من أحدث صيحات تكنولوجيا المعلومات بما يفيدنا في عمارة الأرض وحسن الاستخلاف عليها، والنهوض بالمجتمع.

تطرقنا فيما سبق للحديث عن بحث كامل عن اداب واخلاقيات استخدام الجوال ، وبينّا ضرورة مراعاة المجتمع وخصوصيات الآخرين، بالاضافة إلى أهمية إحترام المكان الذي نتواجد فيه، فيجب أن نحرص على أن لا نكون سببًا في إزعاج الاخرين والتشويش عليهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *