الايات الكونية تدل على

الايات الكونية تدل على

الايات الكونية تدل على ، من الأسئلة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال،فإنّ المتأمل في خلق الله تعالى للكون يرى عظمة وقدرة الله عز وجل ومعجزاته ويتعجب لقدرته التي لا يستطيع أحد أن يأتي ولو بربع منها، حيث يزداد العبد إيماناً وتقربًا إلى الله تعالى وتقوى، فكل شيء في الأرض والسماء مدبر بأمر من الله تعالى، وفي هذا المقال سنقدم كل ما يتعلق عن قدرة الله تعالى ووحدانيته، وأنّ المخلوقات كلها في يد الله تعالى لا تنفك عن محض علمه وقدرته وتدبيره يدبر الأمر ويرسل الرياح وينزل الغيث ويميت ويحيي، ويمنع ويعطي.

الايات الكونية تدل على

الايات الكونية تدل على وحدانية الله تعالى، ودليل ذلك من القرآن الكريم، قوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)،[1] وهذه الآية تابعة للآية الكريمة بقوله تعالى: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)،[2] فهي استدلال بالأدلة الكونية على وحدانية الإله ورحمته، وطريقة القرآن الكريم في إثبات العقيدة السليمة والصحيحة عن الله في وجوده، ووجدانيته، ورحمته، هي طريقة ميسرة وخالية من التعقيدات والتكلفات، حيث تناسب جميع العقول مهما اختلفت مستويات التفكير: ويمكن القول أنّه لا يكلف الإنسان إلا التفكر في ملكوت السماوات والأرض ليدرك أن جميع المخلوقات جاءت بيد الله وحده وهو القادر على سنن كونية، وقوانين ثابتة محال أن تتغير، وأن جميع هذه السنن والقوانين في كلّ عالم من عوالم الخلق، مترابطة ومنسجمة فيما بينها بحيث يؤكد العقل المصنف بأنها صنعة متقنة لله الواحد المنفرد بالعبادة.[3]

الظواهر الكونية في القرآن الكريم

وبعد أن تمت الإجابة على: الايات الكونية تدل على ، لا بدّ من ذكر بعض الأمثلة على الظواهر الكونية في القرآن الكونية:[4]

  • قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ}.[5]
  • قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ}.[6]
  • قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ}.[7]
  • قوله تعالى: {وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ}.[8]

شاهد أيضًا: كم ورد ذكر الزيتون في القرآن.

تعريف الايات الكونية

ينتاب الناس الكثير من الأسئلة عندما يُطلق لفظ الكون أمر من الأمور، وربما توهَّم البعض أموراً خارجةً عن المعنى المراد بهذا اللفظ، أو ربما اعتقد البعض أن كلمة الكون تشمل فقط السماء وما فيها من قمر وشمس ونجوم وغيرها، وتلك نظرةٌ محدودة جدًا، حيث إنّ الكون يشتمل على كافة المخلوقات الكائنة فيه، وجميع ما يتعلّق بها ويرتبط بها من قوى وعمليات متعددة في الزَّمان والمكان، فيشمل ذلك جميع الأمور الإنسانية التي توصَّل لها عن المخلوقات كافة ووجود الله كونه هو المصرّف للكون، وما لم يتوصَّل إليه أيضاً، فمهفوم الكون واسع النطاق بل أوسع مما يتصوره الإنسان، وأكبر مما يتخيله.[9]

شاهد أيضًا: أسماء سور القرآن.

عظمة قدرة الخالق

إنّ المحدّق المُتأمّل في تصريف الله تعالى في الكون، والمُتفكّر في صنع خلقه مع كامل الإدراك بدون شك أنّه -سبحانه- خالقٌ وما سواه مخلوق، وأنّه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو الكبير والعظيم والمُتعال، كما أنّه يقود كافة الناس هذا التأمل والتّفكر إلى مزيد من التعلّق بالله -سبحانه وتعالى- والتأكيد بعظمته، قال الله تعالى على لسان أهل التقوى: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)، ومن الجدير بالذّكر أنّه إذا اتجه الإنسان بنظره يجد كلّ شيء حوله يدلّ على عظمة الله تبارك وتعالى، وقد أكد الإسلام في كثير من النّصوص على تأمل النّظر والتّفكر في خلق السموات والأرض وما بينهما، وفيه كثير من الشواهد على عظمة الخالق -سبحانه- ليقرّ من كان في قلبه شكّ، ويثبّت الذين آمنوا على إيمانهم وتقواهم، وقد ساعد تقدّم العلم في العصر الحديث على كشف كثيرٍ من الحقائق التي تبرهنُ على وجود الله تعالى ووحدانيته.[10]

إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: الايات الكونية تدل على ، كما بينا الحقائق الكونية التي تدلّ على وحدانية الله تعالى وأنّه هو الخالق لكل شيء والمتفرّد بالعبادة؛ كالصلاة وغيرها من الفرائض كما أنّه هو المالك الوحيد لهذا الكون والمتصرّف فيه.

المراجع

  1. ^ البقرة , 164
  2. ^ البقرة , 165
  3. ^ www.alukah.net , ذكر بعض الآيات الكونية (1) , 12-02-2021
  4. ^ النور , 43
  5. ^ الروم , 48
  6. ^ الواقعة , 68-69
  7. ^ أ.د زغلول النجار (2009)، نظرة الإسلام إلى الإنسان والكون والحياة (الطبعة الأولى)، عمان-الأردن: جمعية المحافظة على القرآن الكريم، صفحة 16. بتصرّف
  8. ^ أ.د زغلول النجار (2009)، نظرة الإسلام إلى الإنسان والكون والحياة (الطبعة الأولى)، عمان-الأردن: جمعية المحافظة على القرآن الكريم، صفحة 16. بتصرّف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *