الحيوان الصنم الذي عبدته بني اسرائيل على الرغم من أنه صنع في شكل صنم، إلا أنه من الحيوانات الحية التي خلقها الله سبحانه وتعالى على الكوكب، حيث أن كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد الذي تعيش عليه الكائنات الحية، وقد من الله على هذا الكوكب بالكثير من النعم الطبيعية من مسطحات مائية ونباتات وغيرها.
الحيوان الصنم الذى عبدته بني اسرائيل
إن الحيوان الصنم الذي عبدته بني اسرائيل هو العجل، حيث أنه قبل نزول الإسلام، كان هناك الكثير من القبائل يعبدون الأصنام، ومنهم بني إسرائيل على الرغم من أهمية الحيوان في حياتنا إلا أنه لا يمكن أن يكون إله، وخلال هذه السطور سوف نتطلع عن هذا الحيوان الصنم:
- قام بني إسرائيل بعبادة هذا العجل ليل ونهار وهو عجل مصنوع من الذهب.
- يذكر أن عجل بني إسرائيل له قصة وبطلها هو موسى السامري أحد أفراد القبيلة الذي قام بصنع العجل ودعا باقي أفراد القبيلة لعبادته أثناء غياب نبي الله موسى وفي وجود أخوه هارون.
- يشكر المسلمون الله على نعمة الإسلام، حيث أن الدين الإسلامي انتقل بالعباد من الجهل والظلام إلى نور الحق.
شاهد أيضًا: من هم بني اسرائيل في القران
قصة عبادة بنى اسرائيل للعجل مختصرة
بدأت قصة عبادة بني إسرائيل للعجل بعد ذهاب نبي الله موسى إلى جبل الطور لمقابلة ربه وحينها بدأ قوم إسرائيل في عبادة العجل، وكانت البداية من رجل إسرائيلي يسمى موسى السامري وكانت علاقته وطيدة بفرعون وأتباعه وأخذ منهم الكثير من الحلى وقام بصناعة العجل منها.
قام موسى السامري بحذف قبضة كبيرة من التراب في فم العجل وكان قد استولى عليها من حصان جبريل عليه السلام، وعندما قام الله عز وجل بإغراق فرعون وكل من معه في البحر، وعند إلقاء قبضة التراب في فم العجل الذي قام بصنعه بدأ العجل أن يخور مثلما يفعل العجل الحقيقي، وعندما رأى موسى السامري ذلك هو وأتباعه قال: “هذا العجل الذي أخار هو إلهكم وإله موسى”، وعندما عاد نبي الله موسى لقبيلة بني إسرائيل ووجدهم على هذا الحال يعبدون ذلك العجل الذهبي الذي قاموا بصناعته فقد غضب بشدة وبدأ يوبخهم، ووضع اللوائح التي كان يحملها في مكان نظيف وهى ألواح التوراة.
بدأ موسى عليه السلام في سؤال أخيه هارون عن كيفية حدوث ذلك في وجوده وكيف لم يذهب إليه ويخبره عن هذه الحادثة القبيحة التي قام بها هؤلاء، وكان جواب هارون متضمنًا خوفه من رد فعل موسي عند إخباره بالقصة فيقول: ” تركتهم وجئتني”، وبدأ موسى في دعاء الله بهداية قومه وأخبرهم أن الله جعل العجل يخور لكي يمتحن مدى صبرهم وإيمانهم، وقد تحدث للسامري الذي صنع هذا العجل وأخبره بما رآه يوم أغرق فرعون، فأمره موسى بأن يقوم بالتخلص من هذا العجل وقام بحرقه وألقي بالرماد في البحر وعوقب في الدنيا بألا يمس أحد ولا أحد يمسه وصار يمشي ويقول لا مساس، وتوعد له نبي الله موسى بعذاب الآخرة.
قال نبي الله موسى لبني إسرائيل ” إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما”، ثم أمر القبيلة بالشرب من مياه البحر الملقي بها رماد العجل، منهم من علق الرماد على شفتيه إلى أن مات والباقي الذي نجى من هذا آمنوا وتابوا ورجعوا إلى الله وندموا على ما فعلوه.
وفي النهاية نكون قد عرفنا أن الحيوان الصنم الذي عبدته بني اسرائيل هو العجل ، حيث صنع بني إسرائيل عجل من الذهب وقاموا بعبادته وكان لهذا العجل خوار يصدر صوت مثل صوت العجل الحقيقي.