العامل الذي يتم قياسه في التجربة

العامل الذي يتم قياسه في التجربة

العامل الذي يتم قياسه في التجربة ؟، سؤال مهم من الأسئلة المطروحة في مادة العلوم، حيث إن التجربة هي أساس أي فرضية، والفرضية هي أساس أي بحث، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن التجربة، كما وسنوضح ما هو العامل الذي يتم قياسه في هذه التجربة.

ما هي التجربة

التجربة (بالإنجليزية: Experiment)، هي إجراء يتم تنفيذه لدعم فرضية أو دحضها أو التحقق من صحتها، حيث توفر التجارب معلومات حول السبب والنتيجة، وذلك من خلال إظهار النتيجة التي تحدث عندما يتم التلاعب بعامل معين في التجربة، وفي الواقع تختلف التجارب عن بعضها إختلافاً كبيراً في هدف التجربة ونطاقها.

وتعتمد التجربة دائماً على الإجراء القابل للتكرار والتحليل المنطقي للنتائج، كما وتشتمل التجارب عادة على عناصر تحكم مصممة لتقليل تأثيرات المتغيرات بخلاف المتغير المستقل الفردي في التجربة، ويؤدي هذا إلى زيادة موثوقية النتائج النهائية، وغالباً يكون ذلك من خلال مقارنة بين قياسات المتغيرات المتحكم بها والقياسات الأخرى، وإن الضوابط العلمية جزء من المنهج العلمي للتجربة، ومن الناحية العلمية يتم التحكم في جميع المتغيرات في التجربة، ويتم إحتسابها بواسطة قياسات المتغيرات المتحكم بها في التجربة، وفي بعض التجارب إذا عملت جميع عناصر التحكم في المتغيرات كما هو متوقع، فمن الممكن إستنتاج أن التجربة تعمل على النحو الطبيعي والمتوقع، وأن النتائج ترجع إلى تأثير المتغيرات المختبرة في هذه التجربة.[1]

العامل الذي يتم قياسه في التجربة

إن العامل الذي يتم قياسه في التجربة هو المتغير التابع، أما المتغير الذي يتغير أثناء التجربة هو المتغير المستقل، حيث إن المتغير التابع يتأثر بتغير المتغيرات المستقلة، بينما المتغيرات المستقلة لاتتأثر بأي تغيرات قد تطرأ على أي نوع من المتغيرات في التجربة، وعلى سبيل المثل لو كانت التجربة قياس قطر الدائرة لحساب مساحتها، فإن المتغير المستقل يكون هو قطر الدائرة أما المتغير التابع والذي يتم حسابه هو المساحة، وذلك لإن مقدار المساحة سيتأثر بتغير مقدار القطر المقاس.[3]

أنواع المتغيرات في التجربة

إن المتغيرات (بالإنجليزية: Variables)، هي أي عامل يمكن التلاعب به أو التحكم فيه أو قياسه في التجربة، وتعد المتغيرات جزء مهم جداً في العملية التجريبية، حيث إن أي شيء يمكن تغييره أو تعديله في نفس التجربة يعتبر متغير، وتحتوي التجارب على أنواع مختلفة من المتغيرات، وهذه المتغيرات هي:[2]

  • المتغيرات المستقلة (بالإنجليزية: Independent Variables): حيث إن هذه المتغيرات تعتبر هي العوامل أو الشروط التي يتم تعديلها في التجربة، وهذا النوع من المتغيرات يسبب تأثيراً مباشراً على المتغير التابع.
  • المتغيرات التابعة (بالإنجليزية: Dependent Variables): حيث إن هذه المتغيرات تعتبر هي العامل الذي يتم ملاحظته أو قياسه، وهي التي تقوم بتغيير المتغير المستقل في التجربة.
  • المتغيرات الخارجية (بالإنجليزية: Extraneous Variables): حيث إن هذا المتغير هو أي عامل إضافي قد يؤثر على نتيجة التجربة، ولن تؤثر هذه المتغيرات على الإستنتاجات المستخلصة من النتائج.
  • المتغيرات المتحكم بها (بالإنجليزية: Controlled Variables): هي المتغيرات الخارجية التي يمكن الحفاظ على قيمتها ثابتة أو يكون متحكم بها أثناء سير التجربة.

في أي دراسة تجريبية هناك ثلاث عناصر رئيسية هم النظام والمحيط والمراقب، والنظام هو موضوع الإهتمام الذي تتم دراسته في التجربة، والمحيط هو كل شيء اخر قد يؤثر على التجربة، والمراقب هو الذي يتحقق في موضوع الدراسة، حيث أنه عند القيام بتجربة ما، فإن المراقب يتلقى إشارات ومعلومات مرسلة من النظام، ويقوم المراقب بتسجيل هذه الإشارات والمعلومات في شكل بيانات، والبيانات هي لغة رقمية تأتي في شكل كميات قابلة للقياس، ويقوم المراقب بجمعها وتحليلها وتفسيرها من حيث سلوك النظام الذي تتم دراسته، وإن تفسير عوامل البيانات وهي الإستنتاجات، هي التي تعطي معلومات عامة عن الموضوع الذي يمثل النقطة المحورية في الدراسة التجريبية.

وفي ختام هذا المقال نكون قد عرفنا أن العامل الذي يتم قياسه في التجربة هو المتغير التابع، كما ووضحنا ما هي التجربة وما هي الدراسة التجريبية، وذكرنا أنواع المتغيرات الموجودة في التجارب بالتفصيل.

المراجع

  1. ^ simplypsychology.org , Experimental , 17/12/2020
  2. ^ tobiipro.com , experimental variables , 17/12/2020
  3. ^ toppr.com , variables , 17/12/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *