الفتى الذي صاحب موسى عليه السلام في رحلته هو

الفتى الذي صاحب موسى عليه السلام في رحلته هو

الفتى الذي صاحب موسى عليه السلام في رحلته هو من سنعرف اسمه في هذا المقال، وهو من الشخصيات المهمّة في قصة سيدنا موسى فقد رافقه في بحثه عن الرجل الصالح الذي قيل لموسى أنّه أعلم أهل الأرض، فذهب سيدنا موسى -عليه السلام- برفقة غلام للبحث عن الرجل هذا الغلام هو من سنعرف اسمه.

مكانة موسى عليه السلام

قبل أن نعرف الإجابة عن السؤال: الفتى الذي صاحب موسى عليه السلام في رحلته هو ؟ من الجيد أن نعرف مكانة نبي الله موسى عليه السلام، والتي كانت جليّة في القرآن الكريم بأنّها مكانة عظيمة:

  • موسى -عليه السلام- من الرسل أولي العزم، حيث قال الله تعالى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا“.[1]
  • اختار الله تعالى موسى عليه السلام، وفضله على الناس في زمانه، واختيار أحد أنبيائه، وكان ذلك في قوله تعالى: قالَ يا موسى إِنِّي اصطَفَيتُكَ عَلَى النّاسِ بِرِسالاتي وَبِكَلامي فَخُذ ما آتَيتُكَ وَكُن مِنَ الشّاكِرينَ.[2]
  • اصطفى الله تعالى موسى عليه السلام بأن يكون كليم الله، وكان ذلك في قوله تعالى: وَكَلَّمَ اللَّـهُ مُوسَى تَكْلِيمًا.[3]

الفتى الذي صاحب موسى عليه السلام في رحلته هو

الفتى الذي صاحب موسى عليه السلام في رحلته هو يوشع بن نون بن أفراييم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليهم السلام، وهي الرحلة التي ذهب فيها موسى -عليه السلام- للقاء الخضر، وتقول القصّة أنّ نبي الله موسى وقف يومًا خطيبًا في قومه، فسألوه عن أعلم أهل الأرض، فأجاب أنا، وبذلك يكون قد نسب لنفسه العلم كلّه، فعتب الله عليه بأنّه لم ينسب العلم والفضل إليه سبحانه وأخبره بأنّه هناك رجل صالح اعلم من منك وهو يعيش عند مجمع البحرين، فسال موسى ربّه عن كيفية الوصول إلى الرجل الصالح فأمره أن يخرج ويأخذ معه حوتًا، وفي المكان الذي يفقد فيه الحوت سيكون الرجل الصالح، فخرج نبي الله موسى ومعه غلام وكان هذا الغلام هو يوشع بن نون.[4]

قصة موسى مع الخَضر

بعد أن عرفنا أنّ الفتى الذي صاحب موسى عليه السلام في رحلته هو يوشع بن نون، وعرفنا بداية قصة الرحلة إلى لقاء الرجل الصالح الذي يُقال أنّ اسمه الخَضر، سنكمل القصة فعندما وجد نبي الله موسى مكان الخَضر سأله أن يرافقه ويتعلم  منه، فوافق الخَضر ولكن بشرط ألّا يسأله عن أيّ فعل يقوم به حتى يحدثه الخَضر به، ووافق موسى، فركبا في سفينة سمح لهم أصحابها بالركوب فيها وبدون أجر، فبدأ الخضر يعيب السفينة وأحدث فيها ثقبًا، فاستنكر موسى ذلك وسأله عنه، فذكره الخضر بالشرط الذي كان بينهما، فطلب موسى أن يسامحه.[5]

ثمّ مروا بغلام فإذا بالخَضر يقتل الغلام، فتعجّب موسى من ذلك تعجبًا كبيرًا واستنكره فقد قتل الخَضر نفسًا بريئة، فعاد الخَضر وذكره بالشرط الذي بينهما، فوعده موسى بانّه لن يعيد السؤال عن أمر بعد ذلك، ومروا على قرية وطلبوا من أهلها طعامًا ولكنّ أهل القرية كانوا شديدي البخل ورفضوا إطعامهما، وفي القرية وجدوا جدارًا شارف على الانهيار فقام الخضر بإصلاحه، فلم يستطع موسى إلّا يُنكر عليه ذلك، فكان بذلك آخر العهد بين موسى والخَضر، ولزمت مفارقته، وشرح له أسباب أفعاله الغريبة وهي أنّ السفينة كانت لأناس مساكين وهناك ملك ظالم يأخذ سفن الناس غصبًا، فعابها حتّى لا يأخذها الملك، وأمّا الغلام فكان له أبوين صالحَين وسيكون عاقًا لهما عندما يكبر، وسيكون سبب شقاء أهله، فأوحى له الله تعالى بقتله، وأنّه سيبدل والديه بولد آخر صالح، وأمّا الجدار فإنّ تحته كنزًا مدفونًا لطفلين يتيمين تركه لهما والدهما وكان رجلًا صالحًا، فأصلحه الخَضر حتى يكبر الطفلان ويخرجا الكنز ولا يأخذه أهل القرية البخلاء، فكانت كلّ أفعال الخضر بوحي من الله تعالى وليست من نفسه.[5]

وبهذا نكون قد عرفنا ما مكانة سيدن موسى عليه السّلام، وبينا أنّ الفتى الذي صاحب موسى عليه السلام في رحلته هو يوشع بن نون، ثم تحدثنا عن قصة موسى والرجل الصالح العالم الذي يسمّى الخضر وعرفنا العبرة منها.

المراجع

  1. ^ سورة الأحزاب , الآية 7
  2. ^ سورة الأعراف , الآية 144
  3. ^ سورة النساء , الآية 164
  4. ^ marefa.org , يوشع بن نون , 03-12-2020
  5. ^ alukah.net , موسى والخضر عليهما السلام , 03-12-2020