الكتب التاريخية التي ألفت في وقتنا الحاضر عن أحداث قديمة يعدها المؤرخ

الكتب التاريخية التي ألفت في وقتنا الحاضر عن أحداث قديمة يعدها المؤرخ

الكتب التاريخية التي ألفت في وقتنا الحاضر عن أحداث قديمة يعدها المؤرخ بمثابة النور الذي يرى من خلاله الشخصية كل ما مضى، كما قال ابي حنيفة النعمان من قرأ التاريخ زاد عقله، حيث أن المؤرخ دائمًا ما يسعى للبحث عن الحقائق والأحداث الحقيقية التي يكمل بها الوقائع.

الكتب التاريخية التي ألفت في وقتنا الحاضر عن أحداث قديمة يعدها المؤرخ

نجد أن الكتب التاريخية التي ألفت في وقتنا الحاضر عن أحداث قديمة يعدها المؤرخ مرجع رئيسي مشتق من المصادر الأولية لدراسة جميع العصور التاريخية السابقة سواء كانت عصور قديمة أو عصور وسطى أو عصور حديثة، ويطلق لفظ مراجع على الكتب التي تم تأليفها في الوقت الحالي لأن الكاتب لم يعاصر الأحداث التي كتب عنها لكنه عاد الى المصادر الرئيسية التي كانت خير شاهد على هذه الأحداث، وتُسمي هذه المصادر بالمصادر الأولية وهي كل ما كُتب او نُقش وقت وقوع الحدث.

ويجب على كاتب التاريخ أن يكون محايد في الرأي ويعرض كافة الأحداث بموضوعية تامة دون انحياز لأحد الأحزاب أو الملوك، أو انحياز ديني لديه، كما يجب أيضاً على قارئ التاريخ أن يكون ناقد أثناء قراءته للأحداث التاريخية، بمعنى أن يكون باحث موسوعي ولا يكتفي برأي كاتب واحد فقط، بل عليه الاطلاع على العديد من المصادر وإعمال الفكر وإثبات ما قرأه عن الكاتب بحُجة منطقية، او نفي ما قرأه أيضاً بدليل وبرهان منطقي وعلمي وليس بناءً على الأهواء الشخصية.

مصادر دراسة التاريخ

تنقسم مصادر دراسة التاريخ الى نوعين من المصادر وهي كما يلي:

  • مصادر أولية: هي عبارة عن البرديات، الآثار، الاوستراكا، النقود والمسكوكات، مؤلفات المؤرخين القدماء،
  • مصادر ثانوية (المراجع): هي عبارة عن مؤلفات الفلاسفة والشعراء، والقصص والأساطير، والكتب والمؤلفات والمقالات العلمية التي تم كتابتها بعد مرور فترات على الأحداث، او في وقتنا الحاضر.

شاهد أيضًا: مدلول المصطلح التاريخي القرن يعني

تدوين الأحداث التاريخية

بدأت العصور التاريخية باكتشاف الإنسان الكتابة، ومن أقدم الكتابات التي تم استخدامها هي اللغة الهيروغليفية واللغة المسمارية، فجميعها كانت عبارة عن نقوش ورسوم يتم تدوينها على ألواح الخشب والحجر وجدران المعابد والبرديات وغيرها، لمعرفة كافة الأحداث التي مرت من حروب ومعاهدات وتوضح أيضاً الحياة الدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية.

أهمية دراسة الأحداث التاريخية

من جهل ماضيه جهل مستقبله، لذا يجب على كل شخص معرفة كافة الأحداث التي دارات في العصور الماضية، كما يجب أيضاً تحري الدقة أثناء القراءة لأن العديد من الأبحاث الحديثة قد اثبتت مغالطات قدمها العلماء، وبعض الامور التي لم يرد ذكرها، وذلك لأن من اجتهدوا وقاموا بترجمة البرديات هم الأوروبيين، وقد استخدموا تلك التراجم لإضلال الجميع عن تاريخهم، والاحتفاظ لديهم بالحقيقة، وهذا ما أثبته وائل بسيم بالحُجة والبراهين.

كما يجب أن نعرف أن الأمة الإسلامية قامت بفتح نصف الكرة الأرضية في نصف قرن حينما طبقوا شرع الله عز وجل في أرضه، ويعتبر هذا النموذج من أهم النماذج التي يجب أن يُحتذي بها عند دراسة التاريخ، لذا اختصر العلماء أهمية دراسة التاريخ في  النقاط هما:

  • معرفة الماضي، فهم الحاضر، والتنبؤ بالأحداث المستقبلية.
  • أخذ العبرة والعظة من الأمم السابقة.
  • الابتعاد عن التعصب.
  • الشعور بالمسؤولية.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن الكتب التاريخية التي ألفت في وقتنا الحاضر عن أحداث قديمة يعدها المؤرخ مصادر يشتق منها مادته التاريخية، ومن المفترض أن يقوم المؤرخ بالبحث عن حقيقة الأحداث ومقارنتها مع بعضها البعض.