اول قبيله يهوديه نقضت عهدها مع رسول

اول قبيله يهوديه نقضت عهدها مع رسول

اول قبيله يهوديه نقضت عهدها مع رسول ؟ هو أحد الأسئلة التي لا بدّ ان نجيب عنها، فقد قامت بين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وبين اليهود في المدينة معاهدات بعد هجرته للمدينة، مما يدل دلالة قاطعة على فكره التعايش ورغبة رسول الله عليه الصلاة والسّلام في مسالمة غير المسلمين، ولكن القبائل اليهودية كانت تنكث العهود مع المسلمين.

اول قبيله يهوديه نقضت عهدها مع رسول

اول قبيله يهوديه نقضت عهدها مع رسول هي قبيلة بني قينقاع، فلما شاهد اليهود في المدينة نصر المؤمنين في بدر على المشركين، وصار لهم الهيبة والعزّة في المدينة، وفي القبيلة العربيّة، اغتاظت قلوبهم وجاهروا بالأذى والبغي، وأعظم تلك القبائل حقدًا كانت قبيلة قينقاع، الذين يسكنون في داخل المدينة في حي بين قينقاع، وكانوا صنّاعًا وحدادين للأوني، وبسبب احترافهم لهذه الحرف فقد توفرت لهم آلات الحرب، وكان عدد المقاتلين عندهم سبعمئة مقاتل، وكانوا من أشجع الناس، وكانوا أول من نقض العهد والميثاق مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد نصحهم رسول الله ودعاهم للإسلام، وحذرهم أن يصيبهم ما أصاب المشركين في بدر، ولكنّهم لم يبالوا، وعزموا على إيذاء المسلمين، وبعد الحادثة التي تعرّض فيها ليهود بني قينقاع للمرأة المسلمة وقتلهم للمسلم في السوق، عندها ظهرت خيانتهم جليةً، فنبذ إليهم النبي صلى الله عليه وسلم  عهدهم، كما أمره الله تعالى بقوله: “وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ”[1]، وسار إليهم على بجيش من المهجرين والأنصار وحاصر حيهم، واستمر الحصار خمس عشرة ليلة، فوقع اليهود في حيرة من أمرهم، بعد أن قطع الرسول صلّى الله عليه وسلّم عنهم المدد، حتى قذف الله في قلوبهم الرعب، فنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في رقابهم وأموالهم ونسائهم وذريتهم، فأمر بهم فكتفوا.[2]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي امره الرسول بتعلم لغة اليهود

عهد الرسول مع اليهود

بعد معرفة اول قبيله يهوديه نقضت عهدها مع رسول، فقد عقد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مع اليهود عهودًا بعد الهجرة مباشرةً، وفي أول أيامه في المدينة المنورة، وذلك يدلّ وجود فكرة التعايش عند رسول الله ورغبته بها في مسالمة غير المسلمين من يهود وغيرهم، وجاء في نصوص الوثيقة مع اليهود ما يأتي:[3]

  • أنّ اليهود أمّة مع المسلمين، فللمسلمين دينهم ولليهود دينهم مواليهم وأنفسهم.
  • أنّه على المسلمين نفقتهم وعلى اليهود نفقتهم.
  • أنّ بين اليهود والمسلمين النصح والنصيحة والبرّ دون الإثم.
  • أنّه بين اليهود والمسلمين النصر على من حارب بنود هذه الصحيفة.
  • أنّه لا يأثم امرؤُ بحليفه‏ أن النصر للمظلوم‏.
  • أن ينفق اليهود مع المسلمين ماداموا محاربين معهم.
  • أنّه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو شجار يخاف فساده فإن مردَّه إلى الله تعالى، وإلى محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
  • أنّه لا تُجَارُ قريشٌ ولا مَن نَصَرَهَا‏، وأن بينهم النصر على من دَهَم يثرب،‏ على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قِبَلَهُمْ‏.

وهكذا نكون قد أجبنا على السؤال اول قبيله يهوديه نقضت عهدها مع رسول، وذكرنا كذلك بنود المعاهدة التي عقدها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مع يهود المدينة في دليل واضح على مبدأ التعايش السلمي الذي كان عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

المراجع

  1. ^ سورة الأنفال , الآية 58
  2. ^ islamweb.net , ـ بنو قينقاع ـ من صفحات اليهود , 24-04-2021
  3. ^ islamstory.com , معاهدات الرسول مع اليهود , 24-04-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *