بأي اسم يعرف علم أصل الكلمات

بأي اسم يعرف علم أصل الكلمات

بأي اسم يعرف علم أصل الكلمات ؟، علم المصطلحات من العلوم الهامة التي تقرب المفاهيم، وتعريف القارئ والمتابعة للعلوم المختلفة على المصطلح الاستيعاب المفهومي الذي يطلق على علم أو تعريف شامل لعلم من العلوم، وتحظى المصطلحات بالكثير من المتابعة والاستخدام؛ نظرًا لتكثيفها الشديد وتقرب المفاهيم المختلفة إلى ذهن الطلاب والمتابعين، و سنتعرف خلال هذا المقال على أحد المصطلحات التي تطلق على علم أصول الكلمات.

بأي اسم يعرف علم أصل الكلمات

يعرف علم أصل الكلمات باسم علم التأصيل، أو علم التجذير، أو علم تاريخ الألفاظ، و باللاتينية يعرف باسم علم الإيتيمولوجيا، وهو عبارة عن علم يبحث في معرفة وإدراك أصل اشتقاقات الكلمات وتتبع تاريخها، وبيان أشكالها وشجرتها التي تأتي منها، وكيف تطور استخدامها، وقد عرف علماء فقه اللغة والمعاجم علم أصول اللغة أو الإيتيمولوجيا بأنه العلم الذي يبحث في أصل الكلمات وتاريخها وأشكالها وتطوراتها، فهو يتتبع جذور الكلمة وبيان أصلها، ومدى تشابهها مع بعض الكلمات القديمة في أصلها وعدد حروفها وتشكيلها، باختصار هو التعرف على المعنى الأول للكلمة.

شاهد أيضًا: علم الجغرافيا هو العلم الذي يدرس الوقائع وأوقاتها

كيف أعرف أصل الكلمة

أصل الكلمة كما عرفه صاحب كتاب كتاب أصول الكلمات العربية هو العلم الذي يبحث عن الروابط والعلاقات التي تربط معنى وشكل كلمة جديدة وحديثة ومستخدمة، بإحدى الكلمات القديمة التي أصبحت غير مستخدمة في عصرنا الراهن، ومعنى كلمة أصل أي مصدر ومنبع الكلمة، وعم التأصيل أو التجذير أو الإيتيمولوجيا علم يعتمد كثيرًا على المقارنات بين الصيغ والأقيسة المختلفة وكذلك يعتمد على مقارنة الدلالات والمفاهيم، لتحديد أصول الكلمات من فروعها، وتتبع تاريخها والحضارات المرتبطة بها، والعلوم والفنون والثقافات التي ارتبطت باستخدامها قديمًا، ومعرفة نسب الكلمة وإرجاعها إلى اللغة الأم التي ترجع إليها، ولاشك أنه تتداخل معه كثير من العلوم الصرف والاشتقاق والمعاجم وفقه اللغة.

العلم الذي يبحث في أصل الكلمات وتاريخها

كل مجموعة من المفاهيم والمبادئ والأسس والقواعد التي تشكل علمًا من العلوم لابد من وجود مصطلح بجمعها جميعًا، فالمصطلح من الأمور العلمية الهامة التي لا تقل أهمية عما ورد من أسس وقواعد تفصيلية للعلم نفسه، ولاشك أن أحد أبرز العلوم علم التجذير أو التأصيل، وقد عرف هذا العلم بأنه العلم الذي يبحث في أصل الكلمات وتاريخها، وقد لا يرى الكثيرون فائدة من تتبع نسب الكلمات ومعرفة أصولها وجذورها، ولكننا نقول إن هذا العلم من العلوم الهامة التي تقل أهمية ولا فائدة عن بقية العلوم اللغوية الأخرى، فمعرفة أصل معنى الكلمة وإلى أي لغة أو لهجة تنتمي يعرفنا دلالاتها المختلفة، ومن خلال ذلك نستوعب ذكرها في عدة مواضع معناها مختلف عن بعضها.

شاهد أيضًا: نقل العلوم والمعارف من اللغه الاصليه للغه العربيه يسمى علم

معنى كلمة أصل

معنى كلمة أصل أي تتبع المصدر القديم والأولي للكلمات وهو ما اصطلح على تعريفه قديما بعلم تأصيل الكلمات أو تاريخ الكلمات، واصطلح على تعريفه حدبثًا باسم إتيمولوجيا، Etymology وهو عبارة عن نشاط لساني يقوم على المقارنة بين الألفاظ والمعاني والدلالات لمعرفة أصول الكلمات من فروعها، وفوق أن هذا العلم علم لساني فإن له علاقة وطيدة بالتاريخ والحضارة الإنسانية، فمن خلال مدلولات بعض الكلمات ورجوعها إلى حضارة من الحضارات القديمة، هذا مكن العلماء من اكتشاف معرفة تلك الحضارات بأمور كثيرة، لم يكن ليتوصل إلى علاقة تلك الحضارة بهذا الأمر لولا مدلولات تلك الألفاظ والكلمات، ومن هنا كان تتبع الأصل التاريخي للكلمات من الأمور العامة ليس على مستوى العلوم الكلامية واللغوية واللسانية فقط، وإنما على مستوى الكثير من العلوم الأخرى معلوم التاريخ والحضارة والاجتماع.

كيف أصل إلى أصل الكلمة

يمكن التعرف على أصل الكلمة من خلال الوثائق القديمة والمخطوطات النادرة التي تشتمل على الكثير من الألفاظ الكلمات التي تلوح إلى مسألة التجذير والتأصيل، ويمكن من خلال تلك الوثائق والمخطوطات الكثير من عادات المجتمع وحضارته ومقدار وعيه وثقافته ومعارفه المتنوعة، كما يمكن الرجوع إلى التجمعات البشرية في الكثير من المناطق، ولاسيما المناطق الناطقة بنفس الألفاظ والكلمات، ومن الأمور الضرورية في علم التأصيل اللغوي عقد المقارنات التي يقوم بها خبراء في فقه اللغة واشتقاقها للتعرف على مدى ومستوى الترابط بين تلك المناطق ومعرفة أنماطها وأشكل لسانها اللغوي.

شاهد أيضًا: من من تعلمت الجمله الصحيحه إملائيًا

العائلة اللغوية الواحدة

تعتبر مسألة البحث في العائلة اللغوية الواحدة هو الأصل في نشأة علم التأصيل اللغوي، فالغرض الأساسي من تتبع الكلمات ومعرفة جذورها هو المقارنة بين أصحاب العائلة اللغوية الذين ينطقون بنفس طريقة النطق، ومفهوم ودلالة الألفاظ والكلمات التي يستخدمونها ومعرفة المتشابهة والبعيد بين تلك المدلولات، وكان أفلاطون من أبرز وأوائل الفلاسفة الذين انتبهوا إلى تلك المسألة، حيث قام بتتبع الكلمات المتشابهة التي ينطق بها أهل تجمع سكني وبشري واحد، وقد أبدى ملاحظاته حول تلك القضية خلال محاوراته مع كراتيليوس، وكانت آراء أفلاطون في تلك القضية أقرب ما تكون إلى ما تبناه الباحثون الحداثيون حولها، ومن بعده جاء الفلاسفة الرواقيون الذي اعتبروا أن اللغة مكون من مكونات الطبيعية الفيزيائية، وأنها تشاكل الموجودات المادية، وأن الأفكار المجردة تساهم في التعرف عليها والوصول إليها واستخدامها، ومن ثم فغن هؤلاء الرواقيون لا يؤمنون بالاشتقاق اللغوي ولا الاختراع اللساني الذي تقوم به مجموعة بشرية.

متى عرف علم التأصيل اللغوي

عبر التاريخ ومجهودات العلماء لم تكف عن البحث في قضية الاشتقاق والتجذير اللغوي، إلى أن جاء القرن التاسع عشر الميلادي، ونظرًا لجهود الكثير من العلماء الأوروبيين أمكن التعرف والوصول إلى علم التأصيل وذلك من خلال دراستهم للغة السنسكريتية، وخلال القرن التاسع عشر أيضًا نشأت نظرية الأصول المشتركة والمتشابهة العائلات اللغوية المتقاربة في لسانها ولغتها وطريقة كلامها.

شاهد أيضًا: اعراب يرفع العلم صاحبه

وفي ختام مقالنا نكون قد توصلنا إلى إجابة سؤال بأي اسم يعرف علم أصل الكلمات وهو علم التأصيل، أو علم التجذير، أو علم تاريخ الألفاظ، و باللاتينية يعرف باسم: علم الإيتيمولوجيا، وهو عبارة عن علم يبحث في معرفة وإدراك أصل اشتقاقات الكلمات وتتبع تاريخها، وخاصة التي تنتمي إلى عائلة لغوية واحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *