بحث عن الحرب العالمية الاولى
جدول المحتويات
بحث عن الحرب العالمية الاولى من الأبحاث التي يكثر الطلاب من كتابتها لمادة التاريخ في المدرسة، تعد الحرب العالمية الأولى، التي انتهت منذ تسعين عامًا في الحادي عشر من تشرين الثاني عام 1918، محطةً غيرت وجه التاريخ المعاصر. وكانت قد تسببت في خسائر كبيرة، وكانت حربًا شرسة بدأت أوروبية وانتهت عالمية، كان لها الأثر على جميع دول العالم ومن ضمنها الدول العربية.
بحث عن الحرب العالمية الاولى
مقدمة البجث: تعد الحرب العالمية الأولى من أعنف صراعات التاريخ التي استمرت لأكثر من أربع سنوات، وبلغت خسائرها البشرية حوالي تسعة ملايين قتيل، ومهدت لتغييرات سياسية كبيرة وثورات في عديد من الدول التي كانت على صلة مباشرة أو غير مباشرة بالحرب.
أسباب الحرب العالمية الاولى
كان السبب المباشر لنشوب الحرب العالمية الأولى حادثة اغتيال ولي عهد النمسا مع زوجته من قبل طالب صربي في الثامن والعشرين من شهر حزيران، عام 1914 أثناء زيارتهما لسراييفو. ويرى الباحثون جملة من الأسباب غير المباشرة للحرب، من أبرزها توتر العلاقات الدولية في مطلع القرن العشرين بسبب توالي الأزمات، مثل أزمة البلقان، والصراع الفرنسي الألماني حول الحدود، بالإضافة إلى نمو النزعة القومية داخل أوروبا وتطلعها نحو الاستقلال. [1]
يضاف إلى ذلك تزايد التنافس الاقتصادي والتجاري بين الدول العظمى لاقتسام النفوذ عبر العالم والسيطرة على الأسواق لتصريف فائض الإنتاج الصناعي والمالي، والتزود بالمواد الأولية، فضلًا عن دخول تلك الدول في تحالفات سياسية وعسكرية، أدت إلى سباق التسلح بين الدول المتنافسة التي رفعت من توتر العلاقات بشكل كبير. [1]
ملخص الحرب العالمية الاولى
في البداية كان هناك حماس من جميع الأطراف لتحقيق نصر سريع وحاسم، ثم تلاشى هذا الحماس مع مدة الحرب نتيجة للمعارك الباهظة التكلفة وحرب الخنادق، خاصة على الجبهة الغربية للحرب؛ حيث انتشرت تقريبًا من بحر الشمال إلى الحدود السويسرية. ومن ناحية أخرى، فإن الامتداد الواسع للجبهة الشرقية حال دون حرب الخنادق المعتمدة في كافة مواقع الحرب، كما وقع القتال في البحر، وللمرة الأولى في الهواء.[2]
وسرعان ما تحولت من الحرب من أوروبية إلى حرب عالمية، حين شهدت أوروبا الغربية والشرقية والبلقان وإفريقيا والعالم العربي والصين وكثير من البلدان الأخرى معارك ضارية ومواجهات دموية. وكانت ألمانيا، التي ترأست حلف المركز، تعتزم احتلال فرنسا سريعًا والانتصار على روسيا بعد ذلك، إلا أنها قوبلت بمقاومة غير متوقعة في هذين البلدين. اما روسيا فقد بدأت بالتقدم في الأراضي الألمانية والتركية على التوالي حتى عام1917م، حين انتهى الحكم القيصري في روسيا بانتصار الثورة في شباط من ذات العام، غير أن الحكومة الروسية الجديدة واصلت مشاركتها الفاشلة في الحرب، ما يعتبر سببًا من أسباب انقلاب تشرين الأول عام 1917م، وسيطرة الشيوعيين في نهاية الأمر على البلاد.[1]
خاتمة البحث: كان أثر الحرب العالمية الأولى على أوروبا سيئًا، فقد تفككت الأنظمة الإمبراطورية القديمة، وسقطت الأسر الحاكمة، كما انهارت دول وظهرت دول جديدة، وقامت الثورة الروسية التي طبقت أول نظام اشتراكي في إطار الاتحاد السوفييتي. كما أدت الحرب إلى خسائر كبيرة على مستوى العالم.
الدول المشاركة في الحرب العالمية الاولى
انقسمت الدول المشاركة في الحرب العالمية الأولى إلى معسكرين اثنين: [2]
- معسكر الحلفاء ويضم كل من بريطانيا وفرنسا وصربيا والإمبراطورية الروسية، ثم انضمت لها لاحقًا إيطاليا واليونان والبرتغال ورومانيا والولايات المتحدة.
- معسكر دول المركز ألمانيا والنمسا والمجر، ثم انضمت لها لاحقًا الإمبراطورية العثمانية وبلغاريا.
موقف الولايات المتحدة من الحرب العالمية الاولى
ازدادت حدة المعارك خلال عام 1916 الذي شهد معركتي “فردان” التي دامت سبعة أشهر، و”السوم” التي استمرت أربعة أشهر، وجرت على أرض فرنسا وظهرت الدبابة لأول مرة في ميادين القتال، وأُجبِرَتْ ألمانيا على التقهقر لارتفاع نسبة الخسائر في صفوفها. كما تميز هذا العام بحرب الغواصات والتي وقعت في بحر الشمال بين الأسطولين الألماني والإنجليزي.[3]
كما لجأ الألمان إلى محاولة إغراق أي سفينة تجارية لتجويع بريطانيا وإجبارها على الاستسلام، وكان من بين السفن التي تم إغراقها عدد من السفن الأميركية الأمر الذي أدخل الولايات المتحدة الحرب في آخر المطاف. وقد استفاد الحلفاء من الإمكانات والإمدادات الأميركية الهائلة في تقوية مجهودهم الحربي، واستطاعوا تضييق الحصار على ألمانيا على نحو أدى إلى إضعافها، بحلول صيف عام 1918، كانت عشرة آلاف جندي ترسل يوميا إلى فرنسا.[3]
دور اليابان في الحرب العالمية الاولى
بالنسبة شرق آسيا لم تكن الحرب بنفس الضراوة كما في أوروبا والشرق الأوسط، فقد كان اللاعب الأبرز في هذه المنطقة هو اليابان؛ حيث خلال فترة الحرب العالمية الأولى، لم تتردد اليابان في خوض غمار الصراع إلى جانب الحلفاء في مواجهة الإمبراطورية الألمانية ونظيرتها النمساوية والأتراك. ومقارنه بخسائر البريطانيين والفرنسيين التي قدرت بملايين الأرواح، لم تتجاوز خسائر اليابانيين 500 جندي طيلة فترة القتال التي استمرت لأكثر من 4 سنوات.
وعلى الرغم من هذا العدد القليل من الضحايا، حظيت اليابان بمكانة هامة أثناء النزاع العالمي، وفي مطلع الحرب العالمية الأولى، امتلكت قوة بحرية هائلة تكونت من أكثر من 100 قطعة حربية كان من ضمنها 21 بارجة و29 طرّادًا. ومع بداية المعارك على الساحة الأوروبية، عرضت اليابان، انطلاقاً من اتفاقيات سابقة مع البريطانيين، دخول الحرب إلى جانب الحلفاء مقابل حصولها على المستعمرات الألمانية بالمحيط الهادئ. وبعد أقل من شهر على بداية النزاع العالمي، أعلنت اليابان الحرب على كل من ألمانيا والنمسا لتبدأ في تحقيق مطامعها التوسعية بالمحيط الهادئ. وقد لعبت اليابان دوراً هاماً في صناعة نصر الحلفاء بالحرب العالمية الأولى بفضل تواجدها المستمر بالبحر الأبيض المتوسط وحمايتها للسفن البريطانية و الفرنسية التي نقلت الجنود نحو الجبهة. [4]
الجيش العثماني في الحرب العالمية الأولى
على مسرح الشرق الأوسط، فقد كانت الحرب تتمثل بدخول الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وذلك بدأ حين قامت بهجوم مفاجئ على الساحل الروسي على البحر الأسود في (29/ أكتوبر/ 1914)، والذي على إثره أعلنت روسيا الحرب عليها في 1 نوفمبر 1914. ثم أعلنت حليفتا روسيا، بريطانيا، وفرنسا، الحرب على الدولة العثمانية في( 5/نوفمبر/1914). وقد شاع وصف الدولة العثمانية بأنها “رجل أوروپا المريض”، بعد قرن من الانحدار النسبي البطيء، فقد أضعفها عدم الاستقرار السياسي والهزائم العسكرية والاحتراب الأهلي والانتفاضات من الأقليات القومية.[5]
نتائج الحرب العالمية الأولى
تسببت الحرب في خسائر بشرية كبيرة وخسائر اقتصادية باهظة، فانتشر الفقر والبطالة، كما عرفت الدول المتحاربة أزمة مالية خانقة بسبب نفقات الحرب الباهظة، فازدادت مديونية الدول الأوربية وتراجعت هيمنتها الاقتصادية والسياسية.[3]
نتائج الحرب العالمية الأولى على العرب
انضمت الخلافة العثمانية إلى دول المركز في هذه الحرب، فمثل ذلك بداية النهاية للتاريخ العثماني، ووضعت هزيمة ألمانيا ومعها الدولة العثمانية مصير المشرق العربي في أيدي بريطانيا وفرنسا.وكان الشريف الحسين بن علي شريف مكة يحلم بإنشاء دولة عربية كبرى. وقد تعهدت بريطانيا بإعطائه دولة عربية كبرى فدخل الحرب إلى جانبها معلنا ما عرف بالثورة العربية ضد العثمانيين في حزيران 1916م، واستطاعت الحركة السيطرة على الحجاز ومن بعدها كامل الأراضي المعروفة ببلاد الشام والعراق بمساعدة الإنجليز. [3]
وعلى الرغم من وعود بريطانيا للعرب فقد تمت اتفاقيات سرية مع فرنسا وروسيا تناولت اقتسام الأملاك العثمانية بما فيها البلاد العربية، ثم انفردت بريطانيا وفرنسا في اتفاقية سرية عرفت باتفاقية سايكس بيكو، وبموجب هذه الاتفاقية تقاسمت فرنسا وبريطانيا البلدان العربية وأُخضعت كل مناطقه للاستعمار تحت اسم الانتداب، وفي نفس السنة غدرت بريطانيا بالعرب مرة أخرى إذ وعدت زعماء الصهاينة بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، فيما عرف بوعد بلفور.[3]
خسائر الحرب العالمية الأولى
وصل مقدار الخسائر على الصعيد الماديّ أو على مستوى الأرواح في الحرب العالميّة الأولى مستوياتٍ كبيرةً جدًا فاقت جميع التصوّرات، وجعلت من تلك الحرب أحد أكثر الحروب دمويةً على مستوى التاريخ البشري، فبلغ عدد الجنود المشاركين في الحرب العالميّة الأولى من جميع الأطراف ما يقارب 65 مليون جنديٍّ، وصل عدد الضحايا منهم إلى ما يقارب 8.5 مليون قتيلٍ، بينما جرح وأُسر ملايين آخرين.
فيما سبق تطرقنا لكتابة بحث عن الحرب العالمية الاولى يتضمن جميع محاور الحرب، بدءًا من أسبابها والدول المشاركة فيها ومجريات الحرب وانتهاءً بنتائج هذه الحرب على العالم وما ألحقته من خسائر فادحة بهم.