حديث من حج ولم يرفث
جدول المحتويات
حديث من حج ولم يرفث الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد فرضه الله تعالى على القادر المستطيع له من عباده، ومن ذهب إلى الحج يجب أن يلتزم بعدد من الشروط بعد عودته من الحج، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على حديث من حج ولم يرفث.
حديث من حج ولم يرفث
حديث من حج ولم يرفث هو حديث صحيح ورد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ)[1]، فريضة الحج هي الفريضة التي تستوجب على العبد الابتعاد عن العادات السيئة استجابة لرب العالمين، وقد وعد الله تعالى من أدّاها بأعظم الجزاء، والحديث الشريف يبيّن لنا على لسان النبي صلى الله عليه وسلم أن من حجّ إلى بيت الله تعالى مبتغيًا وجهه الكريم بلا رياء ولا سمعة، فلم يرفث: ي لم يفعل شيئًا من الجماع أو كل ما يؤدي إليه، وقيل الرفث: اسم للفاحش من القول أو الفعل، ولم يفسق: أيّ يرتكب إثمًا أو مخالفة شرعيّة كبيرة كانت أم صغيرة تخرجه عن طاعة الله تعالى، وصرّح بنفي الرفث والفسوق في الحج تأكيدًا على زيادة قبحه وشناعته، ولزيادة تأكيد النهي عنه في الحج، وللتنبيه على أن الحج أبعد الأعمال عن الفسق، فمن فعل ذلك عاد بعد حجّه نقيًا من خطاياه، كما يخرج المولود من بطن والدته، أو كأنه خرج وقتها من بطن أمه ليس عليه خطيئة أو ذنب، وخلاصة الحديث أن الحج المستوفي للشروط مكفّر للذنوب كبيرها وصغيرها.[2]
حكم الحج
الحج ركن من أركان الإسلام، وهو فرض على من استطاع إليه سبيلا، ومن جحد وجوب الحج فهو كافر، والحج واجب على الفور عند تحقق شروطه، ويؤثم المرء بتأخيره، وهو مذهب الحنابلة، وقول بعض المالكيّة، واختاره ابن باز وابن عثيمين، والأصل في الحج أن يكون على الفور في حال تحقق شروطه، لأن الإنسان لا يدري ما يَعرض له، فقد يصاب بالعجز عن القيام بأوامر الله تعالى، ولو أخّر الحج قد يمتد به العمر أو يموت ولم يأتِ هذا الفرض، وقد أمرنا الله تعالى بالاستباق إلى الخيرات والمسارعة إلى المغفرة والجنة، والتأخير خلاف ما أمرنا الله تعالى به.[3]
شاهد أيضًا: ما هو افضل انواع الحج
في نهاية مقالنا تعرفنا إلى حديث من حج ولم يرفث وهو حديث صحيح ورد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو نهي عن الرفث والفسوق بعد القيام بفريضة الحج، وتعرفنا إلى حكم الحج: وهو واجب على كل المسلمين من استطاع إليه سبيلا.