حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا الى ربنا راغبون سورة
جدول المحتويات
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا الى ربنا راغبون سورة من السور الكريمة وردت بها هذه الآية التي تحث على عدد من الخصال الحميدة، منها الرضا بما قسم الله تعالى، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف إلى السورة التي وردت بها هذه الآية الكريمة، وأنه ليس من الدعاء سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون.
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا الى ربنا راغبون سورة
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا الى ربنا راغبون سورة التوبة، قال تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ.وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ}[1]، وهذه الآية نزلت في طائفة من المنافقين، وفيها إخبار عن بعض المنافقين الذين همّهم الدنيا، فيرضون إذا أُعطوا شيئًا منها، ويسخطون إذا لم يُعطوا، فأرشدهم الله تعالى في هذه الآية إلى الرضا بما آتاهم الله تعالى، وجعل رسوله صلى الله عليه وسلم سببًا في ذلك، فلو أن المنافقين رضوا بما أعطاهم الله تعالى، لسلموا من النفاق، ولهُدوا إلى الإيمان، وراحة البال والرضا.[2]
شاهد أيضًا: صفات المنافقين في القرآن
سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون ليست دعاء
“حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون” هي ليست من الدعاء بشيء، وليس فيها دعاء، وإنما هي وصف لحال المنافقين، وأن نسبة هذا الدعاء إلى ابن باز بقول: “والله ما دعوت بهذا الدعاء بعد التشهّد الأخير في أمرٍ عسير إلا تيسّر” هو عارٍ عن الصحة تمامًا، ولا يصح عن ابن ذلك، ومن الخطأ نسبته إليه، ولوكان صحيحًا أنه منسوب لابن باز لبيّن مستنده في ذلك من كلامه المقروء أو المسموع، ولم يذكر ابن باز في آخر الصلاة سوى التشهّد والصلاة على النبي والاستعاذة من عذاب جهنم، ومن فتنة المحيا والممات، ولم يذكر هذا الدعاء أبدًا، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: وقد ذكر الله تعالى هذه الكلمة (حسبي الله) في جلب المنفعة تارة مثل قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ} وفي دفع المضرة تارة أخرى قال تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}[3].[4]
شاهد أيضًا: هل الدعاء يغير القدر
وفي مقالنا السابق تعرفنا إلى حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا الى ربنا راغبون سورة التوبة، وقد نزلت هذه الآية في المنافقين، وتعرّفنا إلى أنه ليس من الدعاء سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، ولا يصح مسبة هذا الدعاء إلى ابن باز.