حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت ابن عثيمين

حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت ابن عثيمين

حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت ابن عثيمين هو أحد الأحكام الشرعية المُستجدة والتي يتساءل عن حكمها المسلمون، فمع تطور العلوم أصبح بإمكان الإنسان التبرع بأعضاء جسده لشخص آخر بعد الموت أو قبله، لذا من واجب المسلم قبل الإقدام على مثل هذا الأمر التعرّف على حكمه الشرعي ورأي الإسلام فيه، وفي هذا المقال سنبيّن حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت عند ابن عثيمين، كما سنبيّن حكم التبرع بالأعضاء بين التحريم والجواز، بالإضافة لذكر حكم التبرع بالدم.

حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت ابن عثيمين

إنَّ حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت عند الشيخ ابن عثيمين هو حرام، وقد أكد فضيلة الشيخ على تحريم تصرف الإنسان بأعضائه والتبرّع بها سواء بعد الموت أو قبل الموت، لأنَّ جسد الإنسان هو ليس ملك له إنما ملك لله تعالى، وق استشهد على هذا الحكم بقوله تعالى في كتابه الكريم: “وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ[1]، كما استشهد بحديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- القائل: “كَسرُ عَظمِ الميِّتِ كَكَسرِهِ حيًّا[2]، فإذا كان كسر عظم الإنسان مُحرّم وهو حي فهو أعظم وأشد ذنبًا بعد أن يموت، لذا فإنَّ التبرع بالأعضاء هو من الأمور المُحرمة عند شيخ الإسلام ابن عثيمين، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت هيئة كبار العلماء

حكم التبرع بالأعضاء

إنَّ حكم التبرع بالأعضاء هو أحد الأحكام الشرعية التي تُشكّل موضعًا للخلاف بين أهل العلم، فقد انقسموا بين التحليل والتحريم، كما ذهب آخرون للخوض في تفاصيل التبرع ونوعه للحكم عليه إذا كان مُحللًا أو مُحرمًا، وفيما يلي سنوضّح اختلاف آراء العلماء كالتالي

تحريم التبرع بالأعضاء

أشار مذهب من أهل العلم إلى تحريم نقل الأعضاء أو التبرّع بها سواء أكان ذلك قبل الموت أو بعده وسواء كان نقل هذا العضو من مسلم أو كافر، وقد عللوا ذلك بأنَّ جسد الإنسان ليس ملكًا له ولا يحقّ له التصرف به كما يشاء، كما أكّدوا على أنَّ في التبرع بالأعضاء شيء من مخالفة الفطرة التي خلق الله تعالى الإنسان عليها، كما إنَّ بعض عمليات نقل الأعضاء تؤدي بالإنسان إلى التهلكة والذي يُعدُّ من الأمور المُحرمة، كما إنَّ بعض عمليات النقل مثل التبرع باليد أو القدم تؤدي إلى خسارة الإنسان قدرته على القيام بمهامه الأساسية، والله أعلم.

جواز التبرع بالأعضاء

أجاز مذهب آخر من أهل العلم التبرع بالأعضاء وذلك في حال تحقق استفادة الطرف الآخر من هذا العضو، كما تحقق عدم حصول ضرر أو أذية للشخص المُتضرر فإنَّه في مثل هذه الحالة جائز ولا بأس فيه، كما إنَّه يُعدُّ من الأمور المُيسرة لحال المسلمين والتي تؤدي إلى تفريج كرب آخرين من المسلمين، وإنَّ فيه الكثير من الخير والبر، وعلى ذلك فإنَّ التبرع بأعضاء الشخص الميت هو جائز وحلال، لأنَّ في ذلك تيسير لأمور المسلمين من الأحياء، على أن يكون الميت قد أعطى إذن قبل وفاته بالتبرع بأعضائه، وفي حال كان الشخص مجهول الهوية يُؤخذ إذن ولي أمر المسلمين، والله أعلم.[4]

حكم التبرع بالدم

يجوز للمسلم التبرع بالدم لمساعدة غيره من الناس على أن يكون هذا التبرع مصدرًا لضرر الإنسان وأذيته، فإذا لم يُشكّل سحب الدم أذية عند الإنسان فهو جائز ولا بأس فيه، كما يجوز على المسلمين إنشاء بنك للدم كي يبرع فيه المُسلمون بالدم؛ لكي يكون مُتوفرًا في الحالات الضرورية والإسعافية، على أن لا تأخذ هذه البنوك الأموال مقابل هذه الدماء، ولا تتخذ هذا الأمر وسيلة تجارية وربحية، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت وما هي شروط التبرع بالتفصيل

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي بيّن حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت ابن عثيمين، كما ذكر موقف أهل العلم من التبرع بالأعضاء بعد الموت الذي تراوح بين الجواز والنهي، بالإضافة لذكر حكم التبرع بالدم.

المراجع

  1. ^ سورة النساء , الآية 29.
  2. ^ صحيح أبي داود , عائشة أم المؤمنين، الألباني، 3207، صحيح.
  3. ^ binothaimeen.net , حكم بيع الأعضاء .. وعمليات التجميل , 23-5-2021
  4. ^ islamweb.net , التبرع بالأعضاء.. الجائز والمحرم , 23-5-2021
  5. ^ islamqa.info , حكم التبرع بالدم , 23-5-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *