ما هو حكم قص الشعر للنساء

ما هو حكم قص الشعر للنساء ؟، هو أحد الأحكام المهمّة التي لا بدّ للمرأة المسلمة أن تعرفها، وأن تُلمّ بحكمها، فالشعر في الإسلام من حيث قصّ او حلقه أو تركه له أحكام مختلفة في الشريعة و الإسلاميّة، فمن ما هو مباح ومنه ما هو محرّم، ومنه ما أمرت الشريعة الإسلاميّة بإزالته، كما تختلف الأحكام تبعًا للرجل أو المرأة وهو ما سنعرفه في هذا المقال.

أقسام الشَّعر في الشريعة

قبل أن نعرف حكم قص الشعر للنساء، سنتعرف على الأحكام الشرعيّة في إزالة الشعر في الشريعة الإسلاميّة، وأولها ما أمرت الشريعة بإزالته وهو مثل شعر العانة أو الإبط، وذلك بحديث ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه: “وُقِّتَ لنا في قصِّ الشاربِ، وتقليمِ الأظفارِ، ونتفِ الإبطِ، وحلقِ العانةِ، أن لا نتركَ أكثرَ من أربعينَ ليلةً”[1]، والنوع الثاني هو ما جاء النهي عن إزالته وهو شعر الحاجبين واللحية، وورد ذلك أيضًا في حديث لسول الله عليه الصلاة والسّلام: “لعنَ رسولُ اللَّهِ النَّامصةَ والمتنمِّصةَ”[2]، والنوع الثالث لم يأتي الحديث عن إزالته أو تركه، وقد سكت عنه الشرع، وهو كل ما في الجسم عدا ما ذُكر سابقًا، وهو من المعفو عنه، يستطيع المسلم إزالته إن شاء، وإن شاء تركه.[3]

حكم قص الشعر للنساء

فيما يخصّ حكم قص الشعر للنساء فقد أفتى العلماء بأنّه يحرم حلق شعر المرأة كلّه إلّا لحاجة، والحاجة تكون إمّا للتداوي أو الاستطلاح فليس في ذلك حرج، أمّا حكم قص شعر المرأة للتزيين أو لرفع مشقة غسله عنها، فهو جائز، فلم يرد في الشريعة الإسلاميّة ما يدلّ على منعه، وقد جاء في حديث للسيدة عائشة رضي الله عنها تقول فيه: “وكان أزواجُ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- يَأخذْنَ مِن رؤوسِهنَّ؛ حتّى تكونَ كالوَفْرَةِ”[4]، ولكنّ قصّ شهر المرأة له شروط وهي ألّا تصّه بقصد التبرج للرجال الأجانب عنها، وألّا يقصد منه التشبه بالكافرات والفاجرات، والّا يقوم رجل أجنبي عنها بقصّه لها، وأّلا تقصّه على هيئة تشبه الرجال، وأن يكون زوجها راضٍ عن قصّه، والله تعالى أعلم.[5]

حكم قص المرأة شعرها بدون إذن زوجها

بعد معرفة حكم قصّ الشعر للمرأة وأنّه جائز ولا حرج فيه مع مراعاة الشروط التي اشترطت فيه، ومن تلك الشروط عدم أخذ إذن الزوج في قصّ الشعر، فإن نهى الزوج زوجه عن ذلك لا بدّ لها من امتثال أوامره، فالزوجة مأمورة بطاعة زوجها، فطاعته بعد طاعة الله تعالى، وقد جاء عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: “لَوْ كُنْتُ آمِرًا أحدًا أنْ يَسْجُدَ لغيرِ اللهِ؛ لَأَمَرْتُ المرأةَ أنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِها. والذي نَفْسُ محمدٍ بيدِهِ، لا تُؤَدِّي المرأةُ حقَّ رَبِّها حتى تُؤَدِّيَ حقَّ زَوْجِها؛ ولَوْ سألَها نَفْسَها وهيَ على قَتَبٍ ؛ لمْ تَمْنَعْهُ”[6]، والله تعالى أعلم.[7]

وهكذا نكون قد عرفنا ما هو حكم إزالة الشعر أو حلاقته في الإسلام، وما هو حكم قصّ الشّعر للنّساء، والشروط التي يجب على المرأة مراعاتها إذا أرادت قصّ شعرها، ومنها أخذ إذن زوجها بذلك.