حكم وليمة العرس وهل يجوز العقيقة في العرس

حكم وليمة العرس

حكم وليمة العرس من الأحكام المهمة التي يجب معرفته في هذا المقال، ومن الجدير بالذّكر أن أحكام علوم الشريعة هي:  خطاب الله تعالى الذي يخص الأفعال التي يقدم عليها المكلف المسلم والبالغ والعاقل، وهي تتضمن خمسة أحكام وهي الإباحة والندب والحرمة والكراهة والاستحباب، وفي هذا المقال سيتم التعرف على بعض الأحكام المتعلقة بالولائم والأعراس.

حكم وليمة العرس

إن الأصل في فعل الأمر الوجوب، ولكن شاع قديمًا بين العلماء أنها سنة، مما يعني أن الوليمة سنة في إعلان النكاح، ولكن هذا لا يعني ذبح الشاة وإقامة الوليمة على اللحم، فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما تزوج صفية رضي الله عنها أولم بدون لحم حيث قدّم اللبن والتمر والأقط، وعندما يتعلق الأمر بإعلان الزواج، والله أعلم بأهميته، فإن السنة لها أهميتها، مما يعني أهمية إقامة الولائم لأنه من باب إعلان النكاح، وإعلان النكاح هو إقامة حفل إشهار وجمع أكبر عدد ممكن من الناس.[1]

ما الحكمة من إقامة وليمة العرس

قد تبين سابقاً أن حكم وليمة العرس سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم بدليل أنه أول عندما تزوج بصفية، كل أمر وارد في السنة النبوية الشريفة والقرآن الكريم له حكمة بالغة وأهمية عظيمة، وفيما يأتي بيان الحكمة من سنية إقامة وليمة العرس وجمع الناس عليها:[2]

  • الوليمة من الأفعال التي فيها تلطف لإعلان الدخول بالزوجة والفرح والبهجة لحياة الزوجين الجديدة،.
  • الوليمة وإشاعة الفرح في إعلان النكاح؛ وسيلة لإثبات النسب مستقبلًا، حتى لا يبقى للمتوهم أدنى شك، وأن لا يبقى للكذاب أي وسيلة للمراوغة.
  • الوليمة نوع من أنواع البر لقوم الزوجة وأهلها مما يعني إقامة التآلف والودّ بين العائلتين، وأن الزوجة استحقت شيئًا من مال زوجها مما يعني أنها تسعد معه.
  • الوليمة وسيلة لشكر الله تبارك وتعالى على ما أعطاه الله من زوجة صالحة ومال لإقامة وليمة العرس على شرف النكاح.

هل يجوز العقيقة في العرس

تُعرّف العقيقة بأنها ما يُذبح من الشياة على شرف قدوم مولود جديد وأيضًا من فوائدها إثبات النسب وإعلان السامع بأن هذا المولود من هذين الأبوين، ومن الجدير بالذكر أن العقيقة هي سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا أمكن الجمع بينها وبين إرجاع الديْن فلا حرج من ذلك ، ولا حرج في الجمع بينها وبين، واشترط الفقهاء في انعقاد نية العقيقة عند الذبح، وقد نص العلماء على أنه ليس شرطًا عند الذبح الجمع بين نيتين وهي العقيقة والوليمة، حيث تكفي نية العقيقة التي تعد من السنن المؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضًا: حكم العقيقة للمولود وما أحكامها وشروطها

أحكام وليمة العرس

لا بدّ من بيان الأحكام العاملة لوليمة العرس، وفيما يأتي تفصيل ذلك:[3]

  • تعيين الشخص سواء كانت الدعوة من قبل شخص معين جاء لدعوتك إلى صاحب الحفلة نفسها أو مجيء الشخص بعينه، أو عن طريق الهاتف أو عن طريق إرسال بطاقة دعوة، على سبيل المثال، الدعوة هي دعوة لمجموعة معينة، لذلك على المدعو أن يستجيب وهذه وصية الرسول عليه السلام.
  • من شروط استجابة الدعوة، أن يكون الداعي مسلمًا بالغًا عاقلًا ، فلا يلزم إذن الاستجابة لنداء الكافر أو الجاهل أو الغلام.
  • أن لا يكون مكان الاجتماع على الوليمة في نوع من المنكر والمحرمات والمعاصي وأنه لا يستطيع تغييره، فإن استطاع تغييره فعليه الرد مع وجود نية التغيير، وأما إذا لم يستطع فلا يجوز له الذهاب، وأما إذا لم تكن الدعوة عرسا فلا تجب الاستجابة لها لكنها مستحبة، لما فيها من جبر خاطر للداعي وإرضائه، ولأنها من الحقوق العامة للمسلمين.
  • يجب على الداعي أن لا يكون مسرفًا في وليمته، بل يجب أن يكون بين الوسط والعدل.
  • على صاحب الوليمة أن يدعو أصحابه الصالحين، حيث لا يجوز دعوة أصحاب المنكر على الوليمة.
  • أن يكون صاحب الوليمة مستحضر أن ما يفعلة سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ليكون الأجر والثواب مضاعف.
  • لا يجوز لصحاب الوليمة أن يدعو فقط الفئة الغنية دون الفقراء والمحتاجين.
  • لا يجوز أن تتضمن الوليمة معاني الرياء والمفاخرة والتظاهر والمباهاة، لما في ذلك من ضياع أجر تطبيق سنة الرسول عليه السلام لقوله:
    “الوليمة أول يوم حق والثاني معروف واليوم الثالث سمعة ورياء”.
  • لا يجوز التشبه بالغرب كأن يحصل الاختلاط بين الجنسين في الوليمة.

شاهد أيضًا: دعاء للعريس والعروسة مكتوبة بالصور

إلى هنا نكون قد بينا حكم وليمة العرس ، وتبين أنها سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، كما بينا الأحكام العامة المتعلقة بإقامة الوليمة، بالإضافة إلى حكم الجمع بين الالعقيقة والوليمة وقد تبين أنه لا حرج في ذلك فكليهما من السنن الواردة عن الرسول عليه السلام.