سميت الحجة التي حجها النبي صلى الله عليه وسلم
جدول المحتويات
سميت الحجة التي حجها النبي صلى الله عليه وسلم؟ لقد حج النبي -صلى الله عليه وسلم- حجة أخيرة له، وفي هذه الحجة خطب -عليه الصلاة والسلام- بالمؤمنين وبيّن لهم بعض أمور دينهم وأوصاهم ببعض الوصايا التي عليهم العمل بها، فما هي الحجة التي حجة النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
سميت الحجة التي حجها النبي صلى الله عليه وسلم
الحجة التي حجها النبي -صلى الله عليه وسلم- تسمى: حجة الوداع، فبعد أن بلّغ النبي -صلى الله عليه وسلم- الرسالة، وأدّى الأمانة، وفُتحت مكة المكرمة، ودخل الناس في دين الله أفواجًا، فرض الله تعالى الحج على الناس، وكان ذلك في أواخر السنة التاسعة من الهجرة، فعزم النبي -صلى الله عليه وسلم- على الحج، وأعلن ذلك للناس، فتوافدت أعداد كبيرة من الناس إلى مكة المكرمة يريدون الحج مع النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- من المدينة المنورة في الخامس والعشرين من ذي القعدة من السنة العاشرة للهجرة، وانطلق بعد الظهر حتى وصل ذي الحَليفة، فاغتسل لإحرامه، وادّهّن وتطيّب، ولبس إزاره ورداءه، ثم قرن بين الحج والعمرة وهو يُلبّي، فلما اقترب من مكة، نزل بذي طوى، وبات بها ليلة الأحد الرابع من ذي الحجة، وصلى بها الصبح، ثم دخل مكة نهارًا، وطاف بالبيت العتيق عند دخول مكة، وطاف بالصفا والمروى، وأقام النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه بمكة أربعة أيام من يوم الأحد إلى يوم الأربعاء، وأكمل باقي أركان الحج المعروفة.[1]
شاهد أيضًا: كانت حجه الوداع في السنه الثامنه للهجره ؟
خطبة حجة الوداع
في اليوم الثامن من ذي الحجة من السنة العاشرة من الهجرة، وهو يوم التروية، توجّه النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى مِنىً، فصلّى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ثم بقي فيها حتى طلعت الشمس، ثم توجه إلى عرفة، وبعد زوال الشمس انتقل إلى بطن الوادي، وكان حوله جمع غفير لم يجتمعوا حوله من قبل، وكان لقاءً مشهودًا، أوصى فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- عدد من الوصايا الجامعة لأمته، وقد أكّدت خطبة حجة الوداع على عدد من الحقوق التي لا يجب أن ينتهكها المسلم ولا يتعداها أبدًا.[2]
شاهد أيضًا: خطبة عن فضل يوم عرفة
وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لأمته في خطبة حجة الوداع
كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- عدد من الوصايا الهامّة في خطبة حجة الوداع ومنها:[3]
- حُرمة الدماء والأموال والأعراض: فقد أكّدت الخطبة على حُرمة الدماء والأموال والأعراض، والدماء تشمل النفوس وما دونها، والأموال القليل والكثير منها، والأعراض وتشمل الزنا والقذف واللواط والغيبة والشتم، فهذه جميعها حرام على المسلم أن ينتهكها من أخيه المسلم.
- الوصية بالنساء خيرًا: فقد كانت المرأة قبل الإسلام مهضومة الحقوق، ليس لها مكان ولا منزلة، ثم جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وأعاد لها مكانتها، ورفع الظلم عنها، وقد أحاطها النبي بالعناية والرعاية والتكريم سواءً كانت زوجة أو أمًا أو أختًا، وتشمل الوصية مراعة حقوق الزوجات، ومعاشرتهم بالمعروف، وحفظ حقوق المرأة كلّها.
- تحريم الرّبا: فقد أكد النبي في خطبته على تحريم الربا جملة ومضمونًا، لأنها من أفعال الجاهلية وعاداتها.
- الحث على التمسّك بكتاب الله: ويلزم ذلك التمسّك بالكتاب والسنّة، والرجوع لهما في كل كبيرة وصغيرة تواجه المسلم في حياته وتعاملاته.
شاهد أيضًا: آخر وصية نطق بها النبي عليه السلام قبل وفاته كانت عن
في نهاية مقالنا تعرفنا على سميت الحجة التي حجها النبي صلى الله عليه وسلم بحجة الوداع، وكانت آخر حجة للنبي صلى الله عليه وسلم، وفيها اجتمع جمعٌ غفير من الناس للمشاركة في الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقد خطب النبي في الناس وأوصاهم بعدد من الوصايا الهامة.