سورة مريم مكية ام مدنية

سورة مريم مكية ام مدنية

سورة مريم مكية ام مدنية ، من المواضيع المهمة التي سيتم التعرف عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذكر أن القرآن الكريم يعرّف بأنه كتابٌ سماوي أُنزل على الرسول محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وقد أوحي به إليه من الله تعالى بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، ففيه أسس وتشريعاتٌ وقصص وعبر وكثير من الغيبيات وهو معجزة خالدة وباقية على مرّ الزمان تخاطب كافة العقول وقد تحدّى الله به الإنس والجنّ أن يأتوا بآية مثله وتعهّد بحفظه من الزوال أو التحريف مهما طال الزمن.

سورة مريم مكية ام مدنية

سورة مريم التي تعد من أكثر السور التي يتساءل الكثيرين من الناس في معرفة وقت نزولها حيث تُعتبر سورة مريم أحد السور المكية أي التي نزلت في مكة باستثناء الآيتين رقم 58، و71 فقد نزلتا في المدينة المنورة، كما يصل عدد آياتها بالكامل لنحو 98 آية، وتقع في الترتيب 19 من سور المصحف الشرف وفي الجزء 16 منه.

شاهد أيضًاسبب نزول عبس وتولى ان جاءه الاعمى

معلومات عن سورة مريم

وفيما يأتي بيان معلومات عامة عن سورة مريم:[1]

  • سورة مريم هي التي تحمل اسم امرأة كانت السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي حملت اسم مريم ابنة عمران وهي أم السيد المسيح عيسى عليه السلام.
  • تحدثت سورة مريم عن المعجزات الإلهية غير المسبوقة المرتبطة بمريم وميلاد عيسى ، وكذلك النبي زكريا عليه السلام.
  • اسم مريم هو الاسم الأنثوي الوحيد الذي ورد صراحةً في القرآن الكريم للدلالة على رفع مكانتها بين جميع النساء عند الله تعالى.

أسباب نزول سورة مريم

قد ورد في صحيح البخاري أن من أسباب نزول سورة مريم تأخر الملاك جبريل في إيصال الوحي إلى النبي محمد، عندما سأله أصحابه عن قصة أصحاب الكهف وذي آل- قرنين لذلك طلب النبي محمد من الله جبريل أن يبيّن له ما سأله عنه أصحابه صعب جدا، فلما نزل جبريل أخيراً بالوحي قال له النبي محمد: “أبطأت علي حتى ساء ظني واشتقت إليك”، فرد عليه جبريل: “إني كنت إليك أشوق ولكني عبد مأمور إذا بعثتُ نزلتُ وإذا حبستُ احتبست”، ولذلك نزلت الآية رقم 64 من سورة مريم: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}.

وكذلك هناك سبب لنزول الآية رقم 66: {وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا}، فقد قال الكلبي أنها نزلت في أُبيّ بن خلف حين أخذ عظاماً بالية يفتها بيده ويقول: “زعم لكم محمد أنّا نبعث بعدما نموت”.

كذلك ذُكِر سبب نزول الآية رقم 77: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآَيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا}، وهي قد نزلت في العاص بن وائل السهمي، وكان العاص من الكفار، وكان لخباب بن الأرت دين عنده وهو أول من دخل إلى الإسلام وأظهره علانية، وكان العاص يؤخر حقه فأتاه يتقاضاه، فقال العاص: “لا أقضيك حتى تكفر بمحمد!” فرفض خباب وقال: “لا أكفر حتى تموت وتبعث”، فاستهزأ به العاص وقال: “إني إذا مت ثم بعثت ؛ جئني وسيكون لي ثم مال وولد فأعطيك”، ويقصد بذلك أنه أدخل الجنة بعد الممات استهزاءً بمعتقد المسلمين، ولذلك نزلت هذه الآية فيه.[2]

الدروس المستفادة من سورة مريم

هناك العديد من الدروس المستفادة من سورة مريم فعند التأمل في مضامينها يمكن للعبد الاستفادة من الكثير من العبر والدروس التي تدفع بحياته نحو الأفضل من النواحي الدينية والدنيوية، ومن هذه الدروس ما يلي:[3]

  • أن اتباع طريق  الله سبحانه وتعالى وهو القرآن الكريم يجعل العبد يسير على الطريق المستقيم لنيل الجزاء العظيم في الآخرة.
  • أخذ العبرة من المنافقين والكافرين وما فعلوه بالمسلمين والمؤمنين من أهوال وعذاب ولكنهم تمسكوا بالدين الحق وثبتوا على طريق الحق وابتعدوا عن الضلال.
  • اليقين أن الله تعالى قريب من العبد ويستجيب له بالتضرع إليه ، بشرط أن يكون الدعاء بقلب متواضع مؤمن ، ومن هناك دعا زكريا صلى الله عليه وسلم أن يلد ولدًا ، فقال: كان لديه ما شاء وقد رزقه الله تعالى رغم شيخوخته.
  •  العلم أن وعد الله حق ، وأنه سينتصر على الكافرين مهما طالت المدة ، كما حصل مع الرسول الكريم ومن آمن به ؛ لأنهم ثابروا على طريق البر.
    – التأكد من أن إتباع وصايا الله ، والابتعاد عما نهى عنه ، هو طريق الجنة ونعيمها الذي تحدثت عنه آيات قرآنية كثيرة ، وهي نعيم دائم لا ينقطع.

شاهد أيضًاكم مكث الرسول في مكة

إلى هنا نكون قد بينا سورة مريم مكية ام مدنية ، وتبين أنها سورة مكية أي أنها نزلت على الرسول -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة النبوية، كما بينا معلومات عامة عن السورة الكريمة، بالإضافة إلى أسباب نزولها.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , سورة مريم , 02-03-2021
  2. ^ marefa.org , سورة مريم , 02-03-2021
  3. ^ marefa.org , سورة مريم , 02-03-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *