شروط لا اله الا الله باختصار والدليل على كل شرط من تلك الشروط

جدول المحتويات
شروط لا اله الا الله باختصار من التساؤلات التي يبحث عنها الكثير من الناس؛ وذلك حتى يعرفوا ما هي الشروط التي من خلالها يتمكّن المرء من التقرب إلى الله بحقّ، ولا إله إلا هي كلمة التوحيد، ولن يدخل أحد في الإسلام إلا إذا نطق بالشهادتين، وفيما يلي سنتعرف ما هي شروط لا اله الا الله، وتعريف كل شرط من تلك الشروط، وما الدليل عليها من القرآن والسنة.
معنى لا اله الا الله
اجتهد العلماء في التعرّف على معنى لا إله إلا الله، فقد قالوا في معناها: لا معبود بحقٍّ إلا الله، أي أن المستحقّ بالعبادة هو الخالق لكلّ شيءٍ، القادرُ على كلّ شيءٍ، ولا أحد سواه يُشاركه تلك العبودية.
شروط لا اله الا الله باختصار
حدّد العلماء مجموعةً من الشروط التي من خلالها يتحقّق إيمان المرءِ ويحسُن، ولا يتحقّق ذلك إلا بتحقُّق الشروط اللازمة لقول لا إله إلا الله، ولعل من أبرز تلك الشروط:[1]
العلم
والمراد بالعلم العلم بمراد لا إله إلا الله إثباتًا ونفيًا، ومما يدُل على ذلك قوله- تعالى-:” فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ”[2]، ومن السنّّة النبويّة، قوله- صلى الله عليه وسلم-:”من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة”[3]
اليقين
أن يُوقن المسلم بهذه العبارة إيمانًا جازمًا، لا يُداخلها أي شائبة شك؛ فيجب أن يُؤمن به علم اليقين، فإن داخله الظنّ لم يصل إلى اليقين، والدليل على ذلك: “إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الذِّينَ آمَنُوا بِالله وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله – إلى قوله – أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُون”[4]، وأما الدليل من السنة:” اذهبْ بنعلي هاتينِ، فمن لقيتَ من وراءِ هذا الحائطِ يشهدُ أنْ لا إلَه إلَّا اللهُ مُسْتَيْقنًا بها قلبُه فبشِّرْه بالجنةِ”[5], ومفهوم منطوق هذا الحديث يوجب الإيمان بها، وهو مستيقن بها، فإن خالطه شك؛ فسد.
القبول
ومعنى القبول: أن يقبل المسلم ما تقتضيه العبارة بقلبه ولسانه، ومما يدُل على ذلك في كتابه العزيز، قوله- تعالى-:”إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ، وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ”.[6]
الانقياد
أن ينقاد المسلم إلى الله -عز وجل- مستمسكًا بالعروبة الوثقى التي لا انفصام لها، والدليل على ذلك:”لا يؤمِنُ أحدُكم حتى يكونَ هواه تَبَعًا لِمَا جِئْتُ به”[7]
الصدق
تصديق ما يقوله اللسان لما يعتقده القلب، وقد رُوي في السنة النبوية ما يدُل على ذلك:”ما يا معاذُ بنَ جبلٍ ! ما مِن أحدٍ يشهدُ أن لا إله إلا اللهُ ، وأَنِّي رسولُ اللهِ ، صِدْقًا من قلبِه إلا حَرَّمَهُ اللهُ على النارِ . قال : يا رسولَ اللهِ ! أَفَلَا أُخْبِرُ الناسَ فيَسْتَبْشِرُوا ، قال : إذًا يَتَّكِلُوا”[8]
الإخلاص
هو أن يكون العمل خالصًا لوجه الله حاليًا من الشرك، والدليل على ذلك:”قيل : يا رسولَ اللهِ ، مَن أسعَدُ الناسِ بشَفاعتِك يومَ القيامةِ ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد ظنَنتُ – يا أبا هُرَيرَةَ – أن لا يَسأَلَني عن هذا الحديثِ أحدٌ أولَ منك ، لمِا رأيتُ من حِرصِك على الحديثِ ، أسعَدُ الناسِ بشَفاعَتي يومَ القيامةِ ، مَن قال لا إلهَ إلا اللهُ ، خالصًا من قلبِه ، أو نفسِه”.[9]
المحبة
محبة هذه العبارة، وما يتعلق بها من أمور، والدليل على ذلك:”لا يؤمنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولدِه ووالدِه والنَّاسِ أجمعينَ”.[10]
ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرف على شروط لا اله الا الله باختصار ، وما هو تعريف كلّ شرط من تلك الشروط، والدليل عليه من القرآن الكريم والسنة النبوية، وما الحُكم إذا ما فقد المُسلم شرط من تلك الشروط، وما معنى المحبة، والانقياد، والصدق، والإخلاص، وغيرها من الشروط باختصار.