عدد السجدات الواجبة في اليوم والليلة هو
عدد السجدات الواجبة في اليوم والليلة هو سؤال مهم من الأسئلة الشرعية، فعندما خلق الله الكون أودع فيه آيات تدل على خضوع هذا الكون لله تعالى، ليكون دليلاً لنا نحن البشر كي نخضع ونعبر عن خضوعنا لله تعالى بالسجود، وإن ألذّ لحظة يمر بها المؤمن عندما يكون ساجداً؛ لأنه يكون أقرب ما يكون من الله تعالى، وفي هذا المقال سنتحدث عن عدد السجدات الواجبة في اليوم، وسنتحدث عن سجدات التلاوة، وسجود السهو، وسجود الشكر.
عدد السجدات الواجبة في اليوم والليلة هو
عدد السجدات الواجبة في اليوم والليلة هو 34 سجدة، فالواجب على المسلم خمس صلاوات مفروضة في اليوم والليلة، لحديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، أن رجلا قال: يا رسول الله كم افترض الله على عباده من الصلاة ؟ قال: “خمس صلوات”[1]، فالصلاة حكمها فرض عين على كل مسلم ومسلمة، والواجب في السجود سجدتان في كل ركعة، ففي صلاة الصبح 4 سجدات، وفي صلاة الظهر 8 سجدات، وفي صلاة العصر 8 سجدات، وفي صلاة المغرب 6 سجدات، وفي صلاة العشاء 8 سجدات، وهذا مجموع 34 سجدة واجبة على كل مسلم في يومه.
سجدات التلاوة
حكم سجود السهو سنة، فقد قال عمر رضي الله عنه: “إن الله لم يفرض السجود إلا أن نشاء” يعني: فمن شاء سجد، ومن شاء لم يسجد، فهي سنة غير واجبة، والراجح أنه لا يشترط في سجود التلاوة ما يشترط في سجود الصلاة؛ لأن هذه ليست صلاة، فأقل الصلاة ركعةٌ، وأما هذه فسجدةٌ فقط، فلا يشترط فيها شروط صحة الصلاة، من طهارة، واستقبال القبلة، وستر العورة، وهذا ما رجحه ابن تيمية، وسجدات التلاوة معلومة في القرآن، خمسة عشر سجدة، سجدة في سورة الأعراف، وسورة الرعد، وسورة مريم، وسورة الإسراء، وسورة الفرقان، وسورة السجدة، وسورة ص، وسورة النجم، وسورة الانشقاق، وسورة العلق، وسورة النمل، وسورة النحل، وسورة فصّلت، وسجدتان في سورة الحج، وأما كيفيتها:[2]
- إن كان خارج الصلاة: ومر على سجدة تلاوة، الأفضل أن يكبر تكبيرة في أولها فقط، ثم يسجد ويقول في السجود: سجدَ وجهي للَّذي خلقَه، وشقَّ سمعَه وبصرَه بحولِهِ وقوَّتِه، فتبارَكَ اللهُ أحسنُ الخالِقين، وهذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز أيضاَ أن يقول فيها: سبحان ربي الأعلى، كما في سجود الصلاة، ويدعو بما تيسر، وليس فيها تسليم ولا تكبير ثان.
- وإن كان في الصلاة: ومر على سجدة تلاوة شرع له السجود، في الصلاة الجهرية: كالمغرب والعشاء والفجر والجمعة، والمأمومون يسجدون خلفه إذا كان إمامًا، فيسجدون معه إن سجد، أما في السرية – وهو إمام – فلا يشرع له السجود؛ لأنه قد يشوش على الناس، في الصلاة السرية لأن المصلين لايسمعون الإمام فيظنون أنه انتهى من قراءة القران فيسجدون، إلا إذا كان يصلي وحده؛ فلا بأس، كالذي يصلي نافلة، أو فاتته الصلاة الفريضة ويصلي وحده، لا بأس أن يسجد في السرية؛ لعدم التشويش، وفي الصلاة يكبر في كل خفض ورفع، إذا سجد يكبر وإذا رفع يكبر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في كل خفض ورفع.
فضيلة سجود التِّلاوة، قال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: “إذا قرأ ابنُ آدمَ السَّجدةَ فسجد، اعتزلَ الشَّيطانُ يبكي، يقولُ: يا وَيْلَهُ، أُمِرَ بالسُّجودِ فسجَدَ؛ فله الجنَّةُ، وأُمِرْتُ بالسُّجود فعصيْتُ؛ فلِيَ النَّار”.[3]
سجود السهو
يشرع سجود السهو عند زيادة أو انقاص ركن أو واجب من واجبات الصلاة، أو عند الشك، أمّا إن ترك بعض أعمال الصلاة عمدًا، فلا يتوجّب له سجود السهو، وإنما يتطلب ذلك إعادة الصلاة، والحكمة في تشريعه أن العبد لا بد أن يقع في زيادة أو إنقاص أو شك في الصلاة لنساينه، ولما كانت هذه العبادة مطلوبة على وجه مخصوص، وكان الإنسان قد أتى بها على غير الوجه المشروع فينقص ثوابها، ومن أجل أن يتلافى المسلم النقص في ثوابها، أو بطلانها، شرع الله سجود السهو، وهو مخير، إن شاء فعله قبل السلام، وإن شاء فعله بعد السلام لكن الأفضل في غالب أنواع السهو أن يكون قبل السلام، وصفتها: إذا اكمل التشهد والدعاء شرع له سجود السهو قبل أن يسلم، وإن أخره بعد السلام جاز ذلك، وعند السجود يقول سبحان ربي الأعلى الواجب في ذلك مرة واحدة ، وأدنى الكمال ثلاث مرات، ويستحب الدعاء في السجود بما يسر الله من الأدعية الشرعية المهمة، كما في سجود الصلاة، ثم يجلس بين السجدتين ويقول كما يقول في الصلاة، ثم يسجد مرة أخرى ويقول: سبحان ربي الأعلى ثم يسلم إن كان سجدها قبل سلام الصلاة أو بعده.[4]
سجود الشكر
من التصورات الخاطئة عند بعض الناس أن هناك صلاة تدعى الشكر، وإنما هي سجدة، ويشرع سجود الشكر عند حدوث نعمة، أو رفع بلاء، وأخبر أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه أن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان إذا أتاه أمرٌ يسره أو يبشر به، سجد شكرًا لله تعالى، ولا يشترط فيها شروط صحة الصلاة، من طهارة، واستقبال القبلة، وستر العورة، وصفتها: يسجد ويقول في السجود: سبحان ربي الأعلى، كما في سجود الصلاة، ويحمد الله سبحانه وتعالى بأي صيغة شاء، وليس فيها تسليم ولا تكبير، ولا يشترط القيام ليأتي بها من قيام، وليس مِن السُنَّة السجود للشكر بعد كل صلاة.
عدد السجدات الواجبة في اليوم والليلة هو 34 سجدة، وبينا في هذا المقال أنواع السجدات المسنونة كسجود التلاوة، وسجود الشكر، و بينا السجدات الواجبة وهي السجدات التي تكون في الصلاوات المفروضة، وسجود السهو.