علاج خشونة الركبة نهائيا

علاج خشونة الركبة نهائيا

هل يمكن علاج خشونة الركبة نهائيا ؟ حيث يؤثر التهاب المفاصل على الملايين من الناس، ويكون أكثر انتشارًا في منطقة الركبة والحوض وأسفل الظهر والرقبة، ويمكن أن يؤثر على المفاصل الصغيرة في الأصابع أو القدمين، ما يحدث في خشونة الركبة هو تحلل هذا الغضروف في الركبة، وبالتالي فإن العظام تفرك مع بعضها البعض مما يسبب الألم والتورم والحد من نطاق حركة الركبة، وتعد الشيخوخة عاملً خطيرًا رئيسيًا لخشونة الركبة، ولكن يمكن أن تؤثر على الشباب في حالات نادرة، وخاصةً من كان لديه تاريخ عائلي منها، أو حدث له التهابًا أو تلفًا في الركبة.[1]

أسباب خشونة الركبة

كما تمت الإشارة سابقًا فإن الشيخوخة هي السبب الأكثر شيوعا لخشونة الركبة، وهناك أيضا العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر خشونة الركبة، ومن هذه أبرز هذه العوامل ما يأتي:[1]

  • زيادة الوزن: تلعب زيادة الوزن دورًا في زيادة الضغط على مفاصل الجسم بشكل عام، حيث أن زيادة الوزن من كيلوغرام واحد يسهم في زيادة الضغط على الركبتين بمقدار 3-4 كجم.
  • العوامل الوراثية: مع بعض الطفرات الوراثية، وهذا قد يزيد من خطر خشونة الركبة، واضطرابات العظام الموروثة قد تؤدي إلى مزيد من التعرض لخشونة الركبة، وأمّا النساء بشكل خاص من المرجح أن يكون خشونة في الركبة عندما هم أكثر من 55 سنة من العمر.
  • التعرض المتكرر لإصابات الإجهاد: يحدث هذا للمهنيين الذين يحتاجون إلى الكثير من الحركة مثل رفع الأوزان الثقيلة، لأنه يضع ضغطًا مستمرًا على الركبة، مما  يؤدي إلى خشونة الركبة.
  • الرياضة:  يعد لاعبي كرة القدم أو التنس من المعرضين للإصابة بخشونة الركبة، لأن الكربة تعمل بشكل متكرر أثناء ممارسة الرياضة، لذلك يجب أن الحرص على تجنب تلف الركبة، ويوصي الأطباء عادة بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة وعلى أساس منتظم لتقوية العضلات حول الركبة.
  • عوامل مرضية تزيد خطر الإصابة بخشونة الركبة:  ومنها التهاب المفاصل الروماتزمي، زيادة الحديد في الجسم، و فرط هرمون النمو.

علاج خشونة الركبة نهائيا

يهدف علاج خشونة الركبة إلى تخفيف الألم وهو الهدف الرئيسي للعلاج، كما أنّ خيارات العلاج المبكر لخشونة الركبة تزيد بدورها من فرص الحفاظ على مفصل الركبة قدر الإمكان، وتشمل طرق العلاج ما يأتي:[2]

الإجراءات غير الجراحية لعلاج خشونة الركبة، وتشمل هذه الإجراءات:

  • العلاج الطبيعي وممارسة الرياضة: ويكون ذلك من خلال أداء تمارين رياضية معينة لشد وتقوية الركبة والعضلات المحيطة بها، وعادة ما يتم ذلك من قبل أخصائي العلاج الطبيعي، وقد يوصي الطبيب بتجنب بعض الأنشطة أو الحركات التي قد تسبب زيادة الألم والاحتكاك مثل الركض.
  • استخدام الضمادات الساخنة أو الباردة: يساعد استخدام ضمادات الماء الدافئ على تسهيل حركة المفصل المتصلب، كما أنّ استخدام أكياس الثلج لمدة 15 دقيقة بعد أي نشاط حركي يساعد على تخفيف التورم والألم.
  • فقدان الوزن: حيث أنّ زيادة خشونة الركبة وزيادة الأعراض تنجم عن الضغط المفرط على الركبتين.

الإجراءات الطبية والحقن المستخدمة لعلاج خشونة الركبة وتشمل:

  • استخدام المسكنات والأدوية المضادة للالتهابات: والمسكن الأكثر استخداما هو الأسيتامينوفين، إذ يعمل على المسكن على تخفيف الألم دون تخفيف التورم، ويوصي الأطباء أيضًا باستخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين والنابروكسين، والتي تخفف من تهيج المفاصل وتورمها، وبالتالي تخفيف الألم المرتبط بخشونة الركبة، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن استخدام هذه الأدوية إما كأقراص عن طريق الفم أو مراهم موضعية.
  • تناول الأدوية المكونة من الجلوكوزامين: حيث يوجد الجلوكوزامين بشكل طبيعي في غضروف جسم الإنسان، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن عددا من مرضى خشونة الركبة قد تحسنوا بعد تناول هذه الأدوية.
  • استخدام الحقن: يمكن أن يشمل إما مركب الستيرويد الذي يخفف من الورم، وبالتالي يقضي على تصلب المفاصل وتخفيف الألم، أو حمض الهياوريك، الذي يشبه في تكوين السائل الزليلي الموجود بشكل طبيعي في المفصل، مما يخفف من خشونة الركبة ويسهل من حركتها.
  • استخدام أجهزة الدعم والتقويم: وهي أحذية خاصة تخفف الضغط على الركبتين، أو استخدام دعامة الركبة التي تدعم المفصل، أو استخدام عكاز على الجانب الآخر من الركبة المصابة، مما يوفر استقرارًا إضافيًا ويقلل الضغط على الركبة.
  • الجراحة: معظم المرضى لا يحتاجون إلى عملية جراحية، ولكن ينصح بالخيار الجراحي إذا كانت الأعراض شديدة أو إذا لم يستفيد المريض من الطرق السابقة، وتشمل العملية الجراحية إزالة الأجزاء المتضررة فقط من الغضروف، وهو الإجراء الذي إلى مطابقة العظام معا والحد من الاحتكاك، وأمّا الإجراء الآخر فهو استبدال مفصل الركبة بأكمله.

أعراض خشونة الركبة

من أبرز أعراض خشونة الركبة ما يأتي:[3]

  • زيادة وتدرج الألم في الركبة، في بعض الحالات قد يبدأ هذا الألم فجأة، والألم المصاحب لخشونة الركبة يمكن أن يكون شديدًا للغاية لدرجة أنه يوقظ المريض من النوم.
  • المعاناة من تهيج في الركبة وتضخم الركبة وانتفاخها، وحدوث احمرار وارتفاع درجة حرارة الجلد المغطي للركبة.
  • التواءات الركبة المتكررة وصلابتها مع مرور الوقت، حيث تضعف العضلات حول الركبة وهذا يجعلها غير مستقرة وأكثر عرضة للالتواءات،والمعاناة أيضًا من صلابة الركبة وعدم القدرة على تحريكها وثنيها.
  • سماع أصوات طقطقة من الركبة، وهذا يرجع إلى تلف الغضاريف والاحتكاك الناتج عن العظام بالركبة.
  • تحديد نطاق الحركة للركبة.
  • تشوهات في شكل الركبة الخارجي، وتختلف هذه التشوهات حسب درجة خشونة الركبة.

وختامًا تمّ في هذا المقال الحديث حول علاج خشونة الركبة نهائيا، والتطرق كذلك إلى الأعراض الناتجة عن خشونة الركبة، والعوامل المؤدية إلى خشونة الركبة.

المراجع

  1. ^ webmd.com , Osteoarthritis of the Knee (Degenerative Arthritis of the Knee) , 11/13/2020
  2. ^ arthritis-health.com , Knee Osteoarthritis Treatment , 11/13/2020
  3. ^ healthline.com , 7 Symptoms of Arthritis in The Knee , 11/13/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *