كم ركن للحوار وما هي انواع الحوار وادابه واهميته ؟

كم ركن للحوار

كم ركن للحوار ؟ يعد الحوار من الطرق الرئيسية لتبادل المعلومات والخبرات بين الأفراد والمؤسسات، ولا بد لمن يدخل في الحوار أن يحرص على أن يعد نفسـه بشكل تام حتى يتقبل نتائج الحوار، ويهيئ عقله للاقتناع بهذه النتائج مهما كانت، وذلك لأن رفض النتائج وعدم تقبلها يجعل من الحوار عبارة عن جدل عقيم لا يراد منه إلا عرض القدرات الكلامية، وعمل المزايدات الجدلية التي تعود بالحوار إلى عكس ما يرمي إليه هدف الحوار الصحيح وغايته. [1]

مفهوم الحوار والفرق بين الحوار والجدال

يعرف الحوار بأنه نقاش صحي بين أكثر عدة أطراف حول عدة مواضيع، تكون وجهات النظر مختلفة بين المتحاورين  ولكن ما يجمعهم هو الوصول إلى لحقيقة. في حين أن الجدل يكون عادة بين عدة أطراف، بشكل فيه حدة وهجوم من طرف على آخر فالهدف من الجدل إظهار شخص نفسه على شخص آخر، أو لإظهار رأي على رأي آخر، فالحوار المجادلة يلتقيان في أنهما حديث أو مناقشة بين طرفين، لكنهما يفترقان بعد ذلك، فالجدل هو الند في الخصومة  بسبب التمسك بالرأي والتعصب. [2]

والحوار والمحاورة فهي مراجعة الكلام والحديث بين طرفين دون أن يكون بينهما ما يدل بالضرورة على الخصومة. وقد أصبح الحوار مطلب أساسي من مطالب الحياة يتواصل فيها الأنسان مع من حوله وتبادل الأفكار بطرق أكثر سهولة وحضارية، كما أثبت لنا العصر الحديث أن أساليب الحوار باتت أقوى من الأسلحة العسكرية في كثير من النزاعات الدولية، كما إننا في الوقت الحالي بحاجه ماسة إلى أن نحاور أصحاب المذاهب والفكر والديانات الأخرى كما نحتاج الحوار في مناقشة العلوم الطبيعية والطبية المختلفة. [2]

كم ركن للحوار

لا بد للحوار من وجود أكثر من طرف في عملية الحوار، لأنه لا يتحقق إلا عندما يتم طرح أكثر من رأي وأكثر من فكرة في موضوع محدد. وينقسم الحوار تبعا لما سبق إلى ركنين أساسيين: [1]

وجود الطرفين المتحاورين

فلا بد من وجود أكثر من طرف خلال عملية المحاورة، فالحوار لا يتحقق إلا بطرح أكثر من رأي وأكثر من فكرة في الموضوع المحدد للحوار، أما عملية الحوار مع النفس فهي عبارة عن حوار ذاتي يحاول فيه المحاور أن يجعل لنفـسه طرفًا آخر من داخله يتفـاعل مع نفسه، ولكنه في الحقيقة يبقى حوارًا روحيًا، أو سـرًا لا يمكن الإطـلاع عليه سوى إن أفصح عنه المحاور. وحتى يتمكن كل طرف من إجراء المحاورة في جو طبيعي يتحقق فيه الوصول إلى صيغة علمية وعملية في الأداء والطرح، فذلك يتطلب عدد من الشروط، نذكر أهمها فيما يأتي:

  • توفر الحرية الفكرية لدى الأطراف المتحاورة.
  • الاستعداد النفسي من الطرفين للاقتناع بالنتائج.
  • عدم العصبية لفكرة معينة.

وجود مسألة يجري الحوار بشأنها

فالحوار لا يأتي من فراغ، بل يدور حول فكرة تستحق البحث والمناقشة ومبادلة الآراء؛ فعدم وجود القضية التي يتحدث  الحوار عنها يجعل  التحاور ليس بالشيء ذي الفائدة، بل يتحول من محاورة علمية إلى مجادلة كلامية يقتصر الأمر فيها على النقاش لذاته، ويكون المتنافسين همهم هو إحراز الغلبة على الخصم من أجل نيل الشهرة من غير هدف علمي منشود.

انواع الحوار

تتعدد أنواع الحوار البناء، وسوف أذكرها لكم فيما يأتي على شكل نقاط: [3]

  • الحوار الوطني: هو الحوار الذي يجري بين أبناء المجتمع لمناقشة القضايا الوطنية من خلال مؤسسات المجتمع المدنية والشعبية التي تهم شرائح المجتمع.
  • الحوار الديني: وهو حوار يجري بين مجموعة من الناس مختلفة الأديان للتعرف على تعاليم الأديان الأخرى.
  • الحوار الاقتصادي: ويعنى هذا الحوار بالجوانب الاقتصادية التي تتناول المواطن أو المؤسسات الاقتصادية، يتحاور فيها أصحاب التخصص الواحد يناقشون بفاعلية جميع القضايا والرؤى الاقتصادية تحت مظلة متخصصة.
  • الحوار التربوي: يجري حوار بين المعنيين بالشأن التربوي من مفكرين ومثقفين وباحثين وتربويين، ومن أهم هذه الحوارات المؤتمرات التربوية السنوية أو لقاءات الجمعيات المتخصصة، تعمل هذه الحوارات على نشر الرؤى والأفكار التربوية وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
  • الحوار الأمني: يقصد بها الحوارات التي تعقد في المؤسسات و الدوائر الأمنية لمناقشة القضايا، ومواضيع الجريمة والحرائق وحوادث السير والمخدرات وغيرها؛ للوصول إلى حلول والاستفادة من الأبحاث التي تنشر للوصول لأفضل الخدمات الأمنية .
  • الحوار السياسي: هذه الحوارات تناقش قضايا الحدود ومشكلاتها والحروب وتبعاتها، كما أنها تعمل على عقد اتفاقيات و معاهدات بين الدول .
  • الحوار الاجتماعي: وهي حوارات تعقد في المؤسسات الاجتماعية لمناقشة القضايا الاجتماعية من خلال مؤسسات حكومية ومؤسسات أهلية.
  • الحوار الرياضي: وهو عبارة مجموعة من المؤتمرات تعقد في الأندية الرياضية تستخدم فيها وسائل الإعلام المتنوعة لنشر الأفكار والقوانين الجديدة وغيرها.
  • الحوار التلقائي: وهو أكثر الحوارات التي تجري في حياتنا اليومية من خلال اللقاءات و الأتصالات الهاتفية وهي حوارات متنوعة لا تركز على موضوع محدد غالبا ولا تتوصل إلى نتائج محددة.

اداب الحوار

على الرغم من أن الحوار البناء عبارة عن تبادل الآراء والتجارب، من خلال المناقشة بين شخصين وأكثر، فإنه لا يكون حوارًا مثمرًا وصحيحًا إن لم يشتمل على الآداب الآتية: [3]

  • التواضع : من أهم آداب و عوامل استمرارية الحوار، والتواضع يرتبط بعدم السخرية و التهجم على الآخر.
  • الإصغاء : فيجب على الشخص أن يستمع و يستوعب جيدًا ما يقوله الآخرين قبل الرد عليهم.
  • إحترام الطرف الآخر: يعتقد البعض أن إسقاط الطرف الآخر الذي يحمل وجهة نظر مخالفة يعتبر نجاح ،ويجهلون أن إسقاط الطرف الآخر دليل على العجز و الإفلاس  وافتقار الحجة.
  • الإعتراف بالحق : وهو فضيلة، لأن إعلاء الحق لا ينقص من قيمة الشخص بل إنه يزيد منها.

اهمية الحوار

تبرز أهمية الحوار في العديد من النقاط التي يمكنني أن ألخصها لكم فيما يأتي:[1]

  • الوصول إلى تفسير متفق عليه حول موضوع الحوار.
  • الرغبة في تخطي حالة الانغلاق الفكري.
  • تحديد الإجراءات التنظيمية التي تساعد على بلوغ الحوار إلى مسعاه النهائي.

ونكون هنا قد وصلنا إلى نهاية المقال وذكرنا كم ركن للحوار بشكل عام، وبينّا أهم أنواع الحوارات وفصلنا في أهدافها، بالإضافة إلى سرد بعض آداب الحوار ومهاراته، والحديث عن الحوار الصحيح وأهميته لتناقل المعلومات.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , أركان الحوار , 27/11/2020
  2. ^ aljazeera.net , بين الجدل والنقاش والحوار.. تعرّف على التشابه والفروق بينهم , 27/11/2020
  3. ^ n-scientific.org , الحوار البناء , 27/11/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *