كيف تستعد للمقابلة الشخصية

كيف تستعد للمقابلة الشخصية

كيف تستعد للمقابلة الشخصية ؟، حيث يسعى الكثير من الناس إلى الحصول على فرص وظيفية تتناسب مع طموحاتهم وأحلامهم، ويخشى البعض عندما يتم اختياره لإجراد مقابلة شخصية، ألا ينجح في أقناع اللجنة، لذلك سنلخّص أهم الخطوات والنصائح التي تساعد في إنجاح المقابلة الشخصية لغايات العمل.

كيف تستعد للمقابلة الشخصية

هنالك العديد من الخطوات والإجراءات الواجب اتباعها عن الاستعداد للمقابلة الشخصية، فعلى سبيل المثال، يتوجّب على من وقع عليه الاختيار لإجراء المقابلة الشخصية أن يتطلع على الوصف الوظيفي جيداً، وأن يبحث عن معلومات حول الجهة التي ستجري المقابلة معه، وأن يراجع معلوماته حول الشاغر الذي سيشغله، بالإضافة إلى التحضير المسبق للهندام الذي سيتم ارتداءه، إذ يعد المظهر العام أمرًا مهمًا في اللقاء الأول، كما يجب تحضير الأوراق المطلوبة في حال تم اشتراط إحضارها عند إجراء المقابلة.

ما يجب فعله قبل المقابلة الشخصية

يجب على المتقدّم للمقابلة الشخصية، أن يستعد لها مسبقاً، إذ أنّ الاستعداد المسبق يساهم في رفع احتمالية نجاحها، وتالياً أبرز الأمور الواجب أخذها في عين الاعتبار قبل الذهاب إلى المقابلة:[1]

  • تحضير إجابات الأسئلة الرئيسية: تتشارك معظم المقابلات الشخصية بنوعية الأسئلة التي يتمّ طرحها على المتقدّم، إذ يشيع السؤال عن أسباب التقدّم للوظيفة وطرق حل المشكلات والتغلّب على صعوبات العمل، بالإضافة إلى المهارات التي يتمتع بها المتقدّم والتي يمكن لها أن تساهم في رفع مستوى الإنجاز والإبداع.
  • تحضير إجابات أسئلة نقاط القوة والضعف: يتم في الكثير من الأحيان طرح سؤال على المتقدّم حول نقاط القوة والضعف التي يمتلكها، ويجب على المتقدّم أن يكون صادقا في هذه الجزئية، لأن أي معلومة غير صحيحة ستُكشف فيما بعد من خلال الممارسة ونوعية وجودة العمل المقدّم.
  • جمع المعلومات: يجب جمع معلومات عن الشركة أو الجهة التي ستجري المقابلة، كطبيعة العمل والأهداف والرؤى والأنشطة والخدمات وغيرها من المعلومات الأساسية، التي تساهم في جعل الحديث والنقاش أكثر فعالية، إذ أن هذه المعلومات تساعد المتقدّم على إظهار اهتمامه وإلمامه بالمواضيع الأساسية والمهمة التي تشكل غالبا جزءاً مهماً من المقابلة.
  • تحضير الأوراق المطلوبة: يجب تجهيز نسخ مرتبة من الأوراق المطلوبة مثل السيرة الذاتية والشهادات العلمية وشهادات الخبرة وغيرها.
  • ترتيب الأفكار: يجب ترتيب الأفكار والأسئلة التي يود المتقدّم طرحها خلال المقابلة، لضمان صياغتها بأسلوب لبق وسهل الفهم.
  • ارتداء زيّ مناسب: يجب على الشخص المُتقدّم للمقابلة الشخصية ارتداء زيّ رسمي، ولكن بصورة غير مبالغ فيها، إذ أن الهندام والمظهر العام، يساهمان بشكل كبير في ترك انطباع أولي عن الشخص.
  •  إغلاق الهاتف: يجب على المتقدّم للمقابلة الحرص على إغلاق الهاتف أو اختيار الإعدادات التي تضمن عدم الرنين أو الإزعاج خلال المقابلة.
  • احترام الوقت: يجب أن يصل المتقدّم للمقابلة قبل موعدها بعشر دقائق، إذ أن احترام الوقت يعد أمراً في غاية الأهمية، ويعكس مدى جدية والتزام الشخص بالعمل والمواعيد.

ما يجب فعله خلال المقابلة الشخصية

تعد المقابلة الشخصية فرصة حقيقة يمكن استثمارها لإقناع المقابِل بأن الشخص المتقدّم يستحق الاختيار والحصول على الفرصة التي تقدّم للحصول عليها، وتالياً بعض الإجراءات والتعليمات التي يساهم اتباعها في تعزيز فرصة إقناع المقابِل بقدرات المتقدّم للمقابلة:[2]

  • التواصل البصري: يعد التواصل البصري أمراً في غاية الأهمية، إذ أنه يعطي انطباعاً أوليا ًعن شخصية الشخص الذي تجرى معه المقابلة، فالنظرة الواثقة والحفاظ على المستوى الجيد من التواصل البصري يعطيان انطباعاً عن ثقة الشخص بالنفس، وهو أمر مطلوب ومرغوب فيه.
  •  الاستماع الجيد: يُعد الاستماع من أهم مهارات التواصل مع الآخرين، ويجب على المتقدّم الاصغاء جيداً للمعلومات والأسئلة التي يطرحها المقابِل.
  • عدم إطالة الحديث: كثير ما يتحمّس المتقدّمون لإجراء المقابلات، فيسهبون بالحديث أو يجيبون على أمور وأسئلة لم يطرحها المقابِل، مما قد يوقعهم في أخطاء هم في غنى عنها، لذلك يستحسن أن يقوم المتقدّم بالإجابة على الأسئلة المطروحة فقط، كما يجب عدم التعامل بعفوية وتلقائية مفرطة، فخير الكلام ما قل ودل، ويجب على المتقدّم أن يتحدث بأسلوب لبق وأقرب إلى الرسمية.
  •  التحدث بلغة مناسبة وصحيحة: يجب على المُتقدّم التحدّث بلغة احترافية أثناء المقابلة الشخصية، والابتعاد عن الألفاظ العامية وغير المناسبة التي من الممكن أن تعطي انطباعاً سيئاً، وبالتالي خسارة الوظيفة.
  • التحدث عن المهارات الشخصية: يساعد تسليط الضوء على المهارات والإمكانيّات والقدرات التي يتمتّع بها المتقدّم على إعطاء انطباع إيجابي لدى الشخص المسؤول عن المقابلة.
  • إنهاء المقابلة بثقة: تُعدّ نهاية المقابلة فرصة قوية للختام بشكل إيجابي، والحديث بشكل نهائي في مدّة تتراوح بين الثلاثين ثانية إلى دقيقة واحدة عن القدرات والمهارات التي يمتلكها المُتقدّم بإيجاز، وطرح المعلومات التي لم يتمّ التطرق إليها باختصار، والتأكيد على أنّه هو الشخص الأنسب لهذه الوظيفة.
  • التعبير عن الرغبة في الحصول على الفرصة: يجب إقناع المقابِل بالرغبة الحقيقة في الحصول على الفرصة، وذلك من خلال الحديث عن الرغبة في تطوير العمل والأداء.
  • التعبير عن الشكر: في نهاية المقابلة، يجب التعبير عن الشكر والامتنان لإتاحة الفرصة للتعرف على طبيعة العمل أو الفرصة ومعرفة تفاصيل أكثر عنها.

ما يجب فعله بعد المقابلة الشخصية

لا ينتهي الأمر بمجر انتهاء المقابلة الشخصية، فعلى المتقدّم، متابعة الأمر لمعرفة النتائج، وهنالك عدة أمور يجب أخذها في عين الاعتبار، وهي:

  • إرسال خطاب شكر للجهة التي أجرت المقابلة.
  • الاستفسار عن الخطوة القادمة: بعد مضي عدة أيام على إجراء المقابلة، يفضّل أن يقوم الشخص بمخاطبة الشركة لمعرفة نتائجها، وإذا ما كانت هنالك خطوات أو إجراءات أخرى سيتم اتخذاها.
  • الرفض لا يعني الخسارة: في حال عدم اختيار المتقدّم للوظيفة، يجب عليه الاستفسار عن أسباب الرفض، ومراجعة أدائه خلال المقابلة، لتحديد نقاط الضعف والقوة، لغايات تطوير نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف.

كيفية كتابة خطاب الشكر

يعد إرسال خطاب شكر بعد إجراء المقابلة، أمراً لا يقل أهمية عن المقابلة ذاتها، إذ أنه يعكس مدى لباقة الشخص المتقدّم، ويذكّر صاحب العمل أو الجهة المقابِلة بالمتقدّم بعد مضي عدة أيام على إجراء المقابلة، كما يعد خطاب الشكر بمثابة فرصة لذكر بعض المهارات التي لم يتم التطرق إليها خلال المقابلة، ولكتابة خطاب شكر متقن، يجب اتباع الخطوات التالية:[3]

  • يجب ألا يزيد طول الخطاب عن صفحة واحدة.
  • يتم شكر صاحب العمل على إتاحة الفرصة لإجراء المقابلة، مع ذكر الاهتمام الحقيقي في الحصول على فرصة العمل.
  • في الفقرة الثانية، يتم ذكر بعض المهارات والمعلومات التي لم يتم ذكرها خلال المقابلة، ولكن بشكل مختصر.
  • يكتب في آخر الخطاب، رقم الهاتف والعنوان.
  • بعد الانتهاء من الكتابة، يتم قراءة الخطاب مرة أخرى للتأكد من خلوه من الأخطاء اللغوية أو المطبعية.
  • ضع رقم هاتفك مع كود المنطقة والبريد الإلكتروني.
  • يتم إرسال الخطاب خلال يومين أو ثلاثة بعد إجراء المقابلة.

لخّصنا في هذا المقال أبرز وأهم ما يجب فعله قبل المقابلة الشخصية وخلالها وبعدها، إذ تعد المقابلة الشخصية لغايات العمل أو الدراسة أو القبول في أي مجال يهتم به الشخص المتقدّم، أمراً في غاية الأهمية، لذلك يجب التحضير له بشكل مدروس ومتقن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *