ماهي المهنتين التي عمل بها الرسول قبل بعثته ؟ من التساؤلات التي يرغب الكثير من المسلمين في التعرُّف على حقيقتها، وخاصّةً المنشغلين بسيرة النبي- صلى الله عليه وسلم- ؛ حتى يتعرّفوا على حياته، وممارساته اليوميّة التي كان يفعلها قبل بعثته، وهل مارس ما كان يُمارسه أهله في مكّة قبل البعثة أم أن الله حفظ بحفظه، وفيما يلي سنتعرّف على المهنتين التي عمل بهما النبي قبل بعثته.
ماهي المهنتين التي عمل بها الرسول قبل بعثته
المهنتان التي عمل بهما النبي قبل بعثته كانتا: رعْي الغنم والتّجارة، فأما المهنة الأولى فقد كانت مهنة معظم العرب، وذلك لأنهم كانوا يعيشون في بيئة صحراوية، ولقد كان النبي يعمل برعي الأغنام عند أهل مكّة، ويأخذ مقابلًا عنها قراريط، أما المهنة الثانية فقد كانت السبب الرئيس في أن يصف النّاس النبيّ بالصّادق الأمين، فقد عمل المُصطفى بها عند السيدة خديجة بنت خويلد، ولما ظهر صدقه وأمانته؛ استأمنته على رحلاتها التّجاريّة إلى الشّام، وطلبت منه الزّواج، وقد كان النبي في سنّ الخامسة والعشرين من عُمره، وكانت هي في سنّ الأربعين، مع أنه كان فقيرًا مُعدمًا، وكانت هي صاحبة مال وتجارة، ولم يتزوّج النبي على السيدة خديجة في حياتها، وهي أوّل من أسلمت مع النبي من النّساء.[1]
حياة النبي قبل البعثة
وُلد النبي – صلى الله عليه وسلّم- يتيمًا، فلقد مات أبوه وهو في بطن أمّه، وتكفّلت أمه برعايته، والاهتمام به؛ حتى سنّ السّادسة من عُمره، ثم توفت أمه، وكفله عمّه أبوطالب، ورعاه حقّ الرّعاية، وكان من عادة العرب في ذلك الوقت أنهم إذا وُلد فيهم مولود يأخذونها إلى البادية؛ حتى يكون قويّ البنية، ويتعلّم الفصاحة والبيان، ويتعلّم الأخلاق والمُثُل الرّفيعة، وفُعل هذا مع النبيّ، فقد ذهبوا به إلى بني سعد في سنواته الأربع الأولى؛ فكان أفصح العرب، وقد حفظه الله – تعالى- بحفظه عن مُمارسة أي عادة من العادات التي كان يُمارسها أهله في الجاهليّة.[2]
ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على ماهي المهنتين التي عمل بها الرسول قبل بعثته ، وكيف عمل برعي الغنم، وما هي السيدة التي آمنته على تجارتها وكم كان عمر النبي حين تزوّج بالسّيدة خديجة، وكم كان عمرها، وكيف كانت حياة النبي قبل البعثة، وحفظ الله له عن التشبُّه بما كان يفعله أقرانه.
المراجع
- ^ islamway.net , زوجات النبي , 10/10/2020
- ^ islamway.net , قبس من حياة النبي قبل البعثة , 10/10/2020