جدول المحتويات
ما النتيجة المتوقعة عند قيام كل مسؤول بأمانته ، لاشك أن المسؤولية من أعظم الأمانات التي حث الإسلام عليها، وعلى العمل بها وأن يقول كل فرد بمسؤولياته التي ألقيت على كاهله، ولكن الكثير من الناس تخلوا عن مسؤولياتهم بدرجة كبيرة، وفي هذا المقال نتحدث عن نتائج قيام كل مسؤول بأمانته.
ما النتيجة المتوقعة عند قيام كل مسؤول بأمانته
ما النتيجة المتوقعة عند قيام كل مسؤول بأمانته، يحقق توقعاته الصادقة والنتيجة هي تحسين المجتمع ونشر العدالة والحد من الفساد، وصلاح المجتمع وانتشار العدل فيه، وتلك نتائج طيبة في تقدم للمجتمع كله، وفيها تطوير للمجتمعات، وعلى الرغم من أن مجتمعنا العربي والإسلامي مجتمع متدين بل شديد التدين والتحفظ، إلا أنه مع ذلك يتخلون عن مسؤولياتهم، يتجردون من أعبائهم الموكلة إليهم، يفرطون في الكثير قيمهم وأخلاقهم، في الوقت الذي نرى فيه أن الشعوب والمجتمعات غير الإسلامية تطبق مبدأ تحديد المسؤوليات والالتزامات.
شاهد أيضًا: من نتائج التخطيط
ما هي مسؤولية الأمانات
مسئولية الأمانات هي أن تحدد الالتزامات والمسؤوليات وأن تستند كل مسؤولية لصاحبها، وتؤخذ عليه الشروط والضوابط الكافية للقيام بها، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم عنها بكل دقة في حديثه عندما قال”كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”
ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أمثلة لتلك المسؤوليات الملزمة لصاحبها فضرب مثالًا برب الأسرة بأنه راع ومسؤول عن رعيته وهي أسرته، وضرب مثلًا كذلك بالزوجة بأنها راعية ومسؤولة عن رعيتها وهو بيتها وزوجها وحماية شرفه وعرضه وماله، وغير ذلك من المسؤوليات العامة والخاصة.
رقي المجتمع وتقدمه مرهون بالقيام بالمسؤوليات
لا يمكن أن يتقد مجتمع أو يرتقي، ويصبح في مصاف المجتمعات الراقية إلا إذا قام كل شخص بالمسؤوليات المتعلقة به خير قيام، وهذا ما فعله الرعيل الأول من المسلمين، فعندما حددت لهم المسؤوليات فحرصوا على القيام بأعبائها كلها بدون تقصير أو تململ نرى أنهم قد حققوا الكثير من النجاحات والتقدم، ولكن عندما تخلى المسلمون في بعض إسقاط التاريخ عن مسؤوليات تأخروا وتراجعوا، وفقدوا الكثير من منجزاتهم التي حققها أجدادهم، ولا عودة لهم الريادة والتقدم، إلا بعد يعرف كل شخص ما عليه من مسؤوليات والعمل على تحقيقها ورعايتها حق المراعاة كما أمر الإسلام.
شاهد أيضًا: جميع قيادات الأقاليم الأمنية في المملكة تتبع لـ
صلاح الرعية من صلاح الراعي
لن يستطيع أي مجتمع أن ينهض وأن يتقدم إلا إذا كان رعاته القائمون على أموره وشئونه عالمين بمسئولياتهم قائمين بها على الوجه الأكمل، فلا يمكن توقع مجتمع ناهض يحكمه فاسدون، ولا يمكن تخيل مجتمع فاسد ورعاته صالحون فالعلاقة بينما مطردة وتوافقية بشكل كبير، وعندما كان ولاة الأمور يعرفون ربهم ويقوم بالحفاظ على مسؤولياتهم بكفاءة وأمانة وشفافية وموضوعية، سادت كلمتهم، وكانوا هم سادة الدنيا الآمرون والناهون فيها، ولكن عندما فسد ولاة الأمور أصبحوا أثراً بعد عين، ولكن الآن تداركت الكثير من المجتمعات العربية والإسلامية ذلك الخطأ، وحددوا المسؤوليات والتزموا بالقيام بها فبدأت تلك المجتمعات تعود إلى ريادتها ومجدها رويدًا رويدًا.
شاهد أيضًا: ماهي مهام نظام التشغيل
إيجابيات التحلي بالمسؤولية
التحرر المطلق بدون التزامات أو مسؤوليات يؤدي إلى نكسات اجتماعية وأخلاقية كبيرة، والعكس صحيح فالبيئة التي تسود فيها العدالة وتوزيع المسؤوليات والمحاسبة على التفريط في تلك المسؤوليات، ومكافأة الذين يلتزموا بمسئولياتهم لاشك أنها ستخلق أجواء آمنة ومستقرة، ومن إيجابيات التحلي بالمسؤوليات على المستوى الشخصي نزع الحقد والحسد والكراهية من النفوس، فتصبح تلك المجتمعات عادلة وآمنة وتحظى بالتعايش السوي والسعيد والفريد في كافة شئونه.
وفي نهاية هذا المقال نكون قد تم التعرف على ما النتيجة المتوقعة عند قيام كل مسؤول بأمانته ، كل مسؤول يحقق توقعاته الصادقة والنتيجة هي تحسين المجتمع ونشر العدالة والحد من الفساد، بالإضافة إلى بعض المعلومات عن المسؤوليات وإيجابيات توزيعها والتحلي بالقيام بها.