ما مذهب اهل السنه والجماعه في تكفير المخطئ

ما مذهب اهل السنه والجماعه في تكفير المخطئ

ما مذهب اهل السنه والجماعه في تكفير المخطئ هو موضوع هذا المقال، وإنّ اهل السنه والجماعه هم من يتّبعون عقيدة الإسلام الصّحيحة بحذافيرها وتفاصيلها ويعملون بما أمر به القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة الشّريفة بكلّ إخلاصٍ وصدقٍ وأمانةٍ، وهم الّذين في قلوبهم خشيةٌ كبيرةٌ من الله تعالى ورغبةٌ شديدةٌ في نيل رضاه والفوز بالجنان في الآخرة بإذن الله تعالى.[1]

التكفير في الإسلام

التكفير في الإسلام يكون لمن يكذّب كلام الله تعالى ويكذّب كلام رسوله عليه الصّلاة والسّلام فهو بذلك كافرٌ جاحدٌ بما نزل على النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام وهو ضالٌّ عن طريق الهداية والحقّ وإن أصرّ على كفره ومات وهو عليه حقّ عليه العذاب في جهنّم خالداً مخلّداً فيها كما أنّ الكافر يُقتَل بعد أن يُبحَث في أمره ويثبت كفره بالأدلّة القويّة من قبل الوليّ الشّرعيّ أو محاكمته في المحاكم الشّرعيّة،[2] وإنّ من مظاهر الكفر الّتي ما إن يفعلها المرء يكفر ويعدّ كافراً خارجاً من ملّة الإسلام والعياذ بالله السّجود للصّنم أو إتيان العرّافين والكهّان أو سبّ الله أو الرّسول والعياذ بالله أو طلب العون والاستغاثة بالأموات أو عند القبور فتلك الأفعال تخرج صاحبها وتردّه عن الإسلام وتوجب قتله إن لم يعد ويتب عن هذا الكفر والله أعلم.[3]

ما مذهب اهل السنه والجماعه في تكفير المخطئ

التكفير في الإسلام يعتمد على نوع المعصية والذّنب إن كان يكفّر فاعله أم لا يكفّره بل يكون عاصياً ضعيف الإيمان، فما مذهب اهل السنه والجماعه في تكفير المخطئ ؟ إنّ اهل السنه والجماعه اتّبعوا منهجاً معيّناً في التّفريق بين الكافر والمسلم الفاسق العاصي وذلك حسب المعصية الّتي أقدم عليها ومبدأهم هو أنّ كلّ مسلمٍ تعدّى حدود الله تعالى وتجرّأ على فعل الكبائر من الذّنوب واستحلّها لنفسه ولغيره كشرب الخمر أو أكل الرّبا أو الزّنا فقد خرج من الملّة وصار كافراً ووجبت له التّوبة فإن لم يتب وجبت له المحكمة الشّرعيّة لتبحث في أمره وتقيم عليه الحدّ المنصوص عليه في الشّريعة الإسلاميّة حسب ذنبه، وكذلك إن استهزأ المرء بالله تعالى ورسوله الكريم عليه الصّلاة والسّلام وجحد بما نزل على النّبيّ أو استهزأ بالتّعاليم الدّينيّة والفرائض فقد كفر كفراً أكبر والعياذ بالله، أمّا من ترك العبادات والفرائض وعصى الله واتّبع شهوات نفسه وهو مؤمنٌ بأنّ كلّ ما يفعله محرّماً في الإسلام كترك الصّلاة كسلاً وليس جحداً والامتناع عن الصيام بحجّة التّعب وغيرها من الذّنوب فلا يُعدّ عند اهل السنه والجماعه كافراً بل يكون مسلماً عاصياً فاسقاً وجبت له التّوبة النّصوح والابتعاد عن المعاصي والكبائر والله أعلم.[4]

ضوابط التكفير عند أهل السنة

قد ذكر فيما سبق ما مذهب اهل السنه والجماعه في تكفير المخطئ ولكنّ أهل السنة والجماعة يتّبعون عدّة قواعدٍ وضوابطٍ لتحديد الكافر المرتدّ عن الإسلام والمسلم الفاسق العاصي والتّفريق بينهما لما في الأمر من خطورةٍ على المخطئ وعلى الحاكم وضوابط التكفير عند أهل السنة هي:[5]

  • الحكم بالظّاهر وأدلّته.
  • تكفير المعيّن والفرق بينه وبين تكفير المطلق.
  • قيام الحجّة.
  • عدم التّكفير بكلّ ذنب.
  • اعتبار المقاصد.

وأهل السنة يتّبعون هذه الضّوابط لاجتناب الظّلم والافتراء على أحدٍ من المسلمين ولمنع انتشار التّكفير العشوائيّ بين المسلمين على كلّ خطأ فلا يعدّونه كافراً حتّى يثبت عليه الذّنب وتتوافر الأدلّة والشّهود وغيرها من الشّروط والله أعلم.

ما مذهب اهل السنه والجماعه في تكفير المخطئ مقالٌ تحدّث عن أهل السنة والجماعة والتكفير في الإسلام كما ورد فيه ما مذهب اهل السنه والجماعه في تكفير المخطئ وتحدّث أيضاً عن ضوابط التكفر عند أهل السنة.

المراجع

  1. ^ binbaz.org.sa , عقيدة أهل السنة والجماعة , 22/12/2020
  2. ^ binbaz.org.sa , حكم التكفير , 22/12/2020
  3. ^ binbaz.org.sa , ما حكم تكفير الشخص بعينه , 22/12/2020
  4. ^ binbaz.org.sa , منهج أهل السنة والجماعة في التكفير , 22/12/2020
  5. ^ dorar.net , ضوابط التكفير عند أهل السنة , 22/12/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *