ما هو المضيق الذي يفصل بين بريطانيا وباقي أوروبا

ما هو المضيق الذي يفصل بين بريطانيا وباقي أوروبا

ما هو المضيق الذي يفصل بين بريطانيا وباقي أوروبا ؟، الأمر الذي سنتحدث عنه من خلال طرحنا هذا، حيث أن المضيق عبارة عن قناة مائية تصل مسطحين مائيين ببعضهما، تقع بين مساحتين كبيرتين من اليابسة، وأغلب هذه الممرات والمضائق ذات أهمية اقتصادية إذ أنها تكون المنفذ الوحيد لجميع الطرق البحرية المتجهة إلى أي مكان، واندلعت الكثير من الحروب للنزاع حول الممرات والمضائق والقنوات.

ما هو المضيق الذي يفصل بين بريطانيا وباقي أوروبا

إن المضيق الذي يفصل بين بريطانيا وباقي أوروبا هو مضيق دوفر، ومعناه الحرفي هو Strait of Calais، وهو المضيق المتواجد في أضيق منطقة من بحر المانش، كما أن أقصر مسافة عبر هذا المضيق من جنوب مدينة فورلاند، 6 كيلو مترات أي ما يقارب 4 أميال، من الشمال الشرقي من مضيق دوفر في مقاطعة كنت في إنجلترا، ولغاية كاب جريس نيز، وهي رأس بالقرب من كاليه في الإقليم الفرنسي أحد أهم أقاليم فرنسا باد كاليه، في فرنسا، ويقع بين هاتين النقطتين الطريق الأكثر شعبيةً كما قلَّت المسافة إلى 34 كـم ما يقارب 21 ميل.

شاهد أيضًا: المضيق الذي يصل الخليج العربي بخليج عمان هو مضيق

أهم المعلومات عن المضيق الذي يفصل بين بريطانيا وباقي أوروبا

تمر أغلب عمليات النقل البحري من بين بحر البلطيق والشمال و المحيط الأطلنطي من خلال مضيق دوفر، عوضًا عن السفر من خلال الطريق الأطول والأخطر حول شمال اسكتلندا، نظرًا لذلك يُعد أزحم طريق بحري دولي في العالم، كما تستخدمه ما يزيد عن 400 سفينة تجارية بشكل يومي، ويعد هذا الازدحام أحد مسببات الخلل في الأمن ويسبب مسألةً حرجة؛ حيث يلتزم خفر الساحل الخاص بالملكة بمراقبة هذا المضيق طوال اليوم، كما تم فرض نظام صارم على هذه الممرات الملاحية.

وإلى جانب الحركة المرورية بين المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية يتقاطع مضيق دوفر من الطريق بين الشمال والجنوب بسبب العبَّارات التي تصل إليه بكاليه وبولوني، وكانت هذه العبَّارات تعبر من خلال الدوفر حتى التسعينيات نظرًا لكونه الطريق الوحيد الذي يمر من فوق السطح، إلا أن نفق المانش الآن يعد طريقًا بديلاً، وذلك من خلال العبور تحت المضيق بمتوسط عمق 45 مترًا أي ما يقارب 150 قدمًا، تحت سطح البحر، وتمت تسمية أحد المناطق التابعة لتنبؤات الطقس للملاحة البريطانية على اسم مدينة دوفر.

شاهد أيضًا: المضيق الذي عبره طارق بن زياد لفتح الاندلس يسمى مضيق

التشكيل الجيولوجي للمضيق الذي يفصل بريطانيا عن أوروبا

يُعتقد أن مضيق دوفر الفاصل بين بريطانيا والدول الأوروبية قد  تشكَّل على هذه الهيئة نتيجة التعرية التي تعرض لها جسر أرضي كان يصل بين مدينة ويلد في بريطانيا العظمى وحتى مدينة بولونيس في الإقليم الفرنسي باد كاليه، وانتشر الصخر الجيري الطباشيري على جيولوجيا المضيق في كلا الجانبين الفرنسي والبريطاني بالإضَافة إلى قاع البحر، إلا أن التعرية التي تعرض لها على كلا الساحلين قد كانت السبب بتشكل منحدرات دوفر الصخرية البيضاء المعروفة في بريطانيا، بالإضافة إلى تشكل المنحدرات الفرنسية كاب بلان نيز، كما تم حفر نفق المانش بين الصخور الطباشيرية الصلبة.

ويذكر أن تدفق نهر الراين إلى بحر الشمال بسبب انخفاض مستوى سطح البحر أثناء بداية عصر البليستوسين والعصور الجليدية خلال الفترة البليستوسينية، حيث صنع الجليد جدار على شكل سد من مدينة إسكندنافيا وحتى دولة اسكتلندا، واجتمع نهر الراين ونهر التايمز مع المصبات القادمة من شمال أوروبا، وتكونت بحيرةً كبيرة خلف السد، والتي تسربت نحو منطقة الويلد إلى بحر المانش، ثم اتسعت هذه البحيرة تدريجيًا وتعمقت حتى تكون مضيق الدوفر، كما يوجد شرق مدينة أنجيليا رواسب جيولوجية تشير إلى المجرى الشمالي القديم قبل العصر الجليدي لنهر الراين.

شاهد أيضًا: المضيق الذي يفصل بين بلاد الاندلس وافريقيا

إلى هنا؛ نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا هذا حول ما هو المضيق الذي يفصل بين بريطانيا وباقي أوروبا ، وهو مضيق دوفر المضيق المتواجد في أضيق منطقة من بحر المانش، كما تحدثنا عن أهم المعلومات عن مضيق دوفر الفاصل بين بريطانيا والدول الأوروبية والحركة الملاحية فيه، بالإضافة إلى التشكيل الجيولوجي للمضيق وكيفية تكونه وبدايته وعمقه وأهم المدن التي تمر من خلاله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *