متى يكون القران حجه على صاحبه

متى يكون القران حجه على صاحبه ، قبل الإجابة عن هذا السؤال لا بدّ لنا أن نعرف أكثر عن القرآن الكريم أشرف الكتب السماوية، وعن فضل من يتعلمه ويعلمه للناس يوم القيامة، وما جزاء حافظي القرآن الكريم وأهله يوم الحساب.[1]

القرآن الكريم

قبل الإجابة عن السؤال: متى يكون القران حجه على صاحبه فالقرآن هو أشرف الكتب السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على عباده، وقد نزل به الملك جبريل عليه السلام، في أطهر بقع الأرض وهي مكة المكرمة، وبأشرف اللغات اللغة العربيّة، وكان ذلك في أجلّ الليالي ليله القدر، وقد نزل به جبريل على سيد الأنبياء والمرسلين الرسول محمدّ صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: “وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ”[2]، وقد أنزله الله تعالى ليكون برهانًا على نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليكون منهجًا تسير عليه الأمّة إلى يوم القيامة، وقد نزل ليتلوه المسلمون ويتبعوه حقّ اتباعه ولتدبروا آياته ويتفكروا في معانيه، وليعلمهم حدود الله من حلال وحرام.[1]

متى يكون القران حجه على صاحبه

في الإجابة عن سؤال: متى يكون القران حجه على صاحبه ، فقد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “القرآنُ حُجَّةٌ لك أو عليك”[3]، فالقرآن حجة مع صاحبه إذا ما عمل به، عندها سيكون أحد أسباب دخوله للجنة، أمّا عندما يتجاهل العبد تعاليم القرآن الكريم فسيكون حجةً عليه، وسيكون أحد أسباب دخوله النار، وقد جاء في حديث رسوله صلى الله صلى الله عليه وسلم أيضًا: “اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ”[4]، إذن فالقرآن حجة على صاحبه إذا لم يعمل به[5]، وقد جاء في قول المناوي في فيض القدير: “والقرآن حجة لك يدلك على النجاة إن عملت به، أو عليك إن أعرضت عنه فيدل على سوء عاقبتك”، لذلك فلا بدّ للعبد من أن يهتمّ بكتاب الله ويبذل كل جهده في سبيل حفظه والعمل به قدر إمكانه واستطاعته، حتّى يكون حجة مع صاحبه يوم القيامة ولا يكون حجة عليه.[6]

فضائل القرآن يوم القيامة

بعد الإجابة عن سؤال: متى يكون القران حجه على صاحبه ، فمن الجيد الحديث عن فضائل القرآن الكريم يوم القيامة، ومن الطاعات والقربات التي في تلاوته وتدبره والعمل به، ومن فضائله يوم القيامة ما يأتي:[7]

• شفاعة القرآن الكريم لأصحابه وحافظيه والعاملين بتعاليمه يوم القيامة.
• ثواب قراءة القرآن الكريم يكون يوم القيامة مضاعفًا.
• قيادة القرآن الكريم لصاحبه يوم القيامة إمّا للجنة أو للنار، فمن كان يتلو القرآن حقّ تلاوته ويعمل به في السرّ والعلانيّة، فلن يتركه القرآن يوم القيامة حتى يدخل به الجنة.
• القرآن الكريم يرفع درجات أصحابه يوم القيامة، وذلك بحسب أخذ العبد له في الدنيا من تلاوة وتدبر.

وبذلك نكون قد أجبنا عن السؤال:  متى يكون القران حجه على صاحبه ، وعرفنا منزلة أصحاب القرآن وقرائه يوم القيامة، والذي يأتي شفيعًا يوم القيامة لمن حفظه وعمل به في الدنيا.