تعريف وشرح ومعنى الله اكبر وتأثيرها في حياتنا

تعريف وشرح ومعنى الله اكبر وتأثيرها في حياتنا

تعريف وشرح ومعنى الله اكبر وتأثيرها في حياتنا على المسلم الحق أن يعلم معنى التكبير فللتكبير أهمية بالغة في حياة المسلمين والتكبير من أذكار الباقِيات الصالِحات، ومن أحبّ الكلام إلى الله تعالى، وفي هذا المقال سنوضح تعريف وشرح ومعنى الله اكبر وتأثيرها في حياتنا، كما سنذكر مواطن ومجالات قول الله أكبر وسنذكر أحاديث عن فضل الله أكبر وتأثيرها في حياتنا، ويساعدنا موقع محتويات في معرفة المعلومات والأحكام والأدعية الشرعية الهامة والنافعة للمسلمين.

تعريف وشرح ومعنى الله اكبر وتأثيرها في حياتنا

إن أول ما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- حين أمر بالإنذار التكبير فقد قال -تعالى- في كتابه العزيز: “يا أيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر”،[1] فإن كلمة الله أكبر من أعظم الأذكار التي يجب على المسلم أن يحافظ عليها، وهي من أحب الكلام إلى الله -تعالى- والتكبير سبب لفتح أبواب السماء وقد شرع التكبير في الكثير من المواضع، حتى أنها فرض على المسلم قولها في بعض المواضع، وفيما يلي تعريف وشرح ومعنى الله اكبر وتأثيرها في حياتنا:

شاهد أيضًا: كم صيغة ذكرت للتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد

تعريف وشرح ومعنى الله اكبر

فيما يلي معنى كلمة الله أكبر:

  • معنى لفظ الجلالة “الله”: هو عَلَمٌ على ربّنا الإله المستحقّ للعبادة بحق -سبحانه وتعالى-، الجامعِ لصفات الإلهيَّة، المنعوت بِنُعوت الرُّبوبية، المتفرد بالوجود الحقيقيِّ، وكل ما سواه فانٍ وهالكٌ وباطل إلاَّ به.
  • معنى لفظ “أكبر”: المعنى كما وضَّحه الإمام عليٌّ – رضي الله عنه -: “كَبُر شأنًا، وعَظُم سلطانًا”، و”الله أكبر”؛ أي: الذي يتَصاغر أمامَه كلُّ شيء.

تأثير كلمة الله أكبر في حياتنا

كلمة “الله أكبر” كلمة عظيمة مباركة، فالله -سبحانه وتعالى- هو الملك الذي يخضع له ما في السموات وما في الأرض، وفي التكبير إعلان لعظمة الخالق، وإذعانٌ لكبريائِه في القلوب، وإذا العبد استشعر معنى هذه الكلمة العظيمة أحسن الظن بالله -تعالى- وتوكل عليه حق التوكل فيصبح لا يخاف من المستقبل أو الوقوع في العثرات، ولا يتحسَّر على الماضي، وتزيد عنده الخشية والرَّهبة والتعظيم والمحبَّة لله -تعالى- ويستشعر لذة العبادة، فيتوجه المسلم إلى طاعة الله وعابدته ومحبته والتوكل عليه، وكلمة الله أكبر صنعَت الكثير من العجائب في تاريخ المُسلمين وفي مواجهة أعداء الإسلام، وقد قال ابن حجرٍ – رحمه الله – عن التكبير: “ذكرٌ مأثورٌ عند كل أمرٍ مهُول، وعند كل حادِثِ سُرورٍ، شُكرًا لله تعالى، وتبرئةً له من كل ما نَسَبَ إليه أعداؤُه”.[2]

مواطن ومجالات قول الله أكبر

لعظم وأهمية التكبير وردت مواطن كثيرة شرع فيها الإسلام التكبير، وفيما يلي أبرز هذه المواضع:

  • التكبير عند رؤية الهلال: فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم أنه كان يكبر عند رؤية الهلال ويدعوا.
  • التكبير في العشر من ذي الحجة: فقد حث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على التهليل والتكبير والتحميد في العشر من ذي الحجة وذلك لعظم وفضل هذه الأيام المباركة.
  • التكبير في الحج: وقد شرع التكبير في الحج في كثير من المواطن مثل الطواف وعند رمي الجمرات، وعند الصعود من منى إلى عرفات.
  • التكبير عند ركوب الدابة والخروج إلى السفر: فقد كان عليه الصلاة والسلام إذا استوَى على ظهر الدابَّة قال دعاء يحوي على التكبير.
  • التكبير عند الصعود: فقد كان -صلى الله عليه وسلم- إذا صعد مكان مرتفع كبر، وكان يحث الصحابة على ذلك.
  • التكبير عند الذبح: فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسم الله ويقول الله أكبر عند الذبح.
  • التكبير عند سماع خبر مفرح: فيشرع للمسلم أن يكبر الله -تعالى- عند سماعه ما يسره، وقد روي في ذلك أحاديث.
  • التكبير عند الحريق: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا رأيتم الحريق، فكبروا، فإن التكبير يطفئه”.[3]
  • التكبير في أذن المولود: فيشرع للمسلم أن يأذن في أذن المولود اليمنى، وأن يردد صيغة الإقامة في اليسرى.

شاهد أيضًا: متى يبدأ التكبير المطلق والمقيد وما الفرق بينهم

مواطن ومجالات قول الله أكبر في الصلاة

فيما يلي مواطن ومجالات قول الله أكبر المرتبطة في الصلاة:

  • التكبير عند الصلاة: يشرع التكبير قبل الصلاة كاﻷذان واﻹقامة، كما أنها يشرع فيها مثل التكبير في اﻹحرام، وعدد التكبيرات في المواطن التي لها ارتباط بالصلاة، عند الجمهور: 447.
  • التكبير في العيدين وفي صلاتي العيد: فيشرع التكبير في عيد الفطر وعيد اﻷضحى، كما ويشرع في صلاتي العيدين، فقد جاء عن عَمرِو بنِ شُعَيبٍ، عن أبيه، عن جَدِّه: “أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كبَّر في عيدٍ ثِنْتَيْ عَشْرةَ تَكبيرةً، سبعًا في الأولَى، وخمسًا في الآخرة، ولم يُصلِّ قَبلَها ولا بَعدَها”.[4]
  • التكبير في الصلاة على الميت:  فيكبر أربع تكبيرات في الصلاة على الميت كما جاء في السنة النبوية.
  • التكبير عند التضرع في صلاة الاستسقاء: فيشرع للمسلم أن يكبر عند التضرع في صلاة الاستسقاء.

أحاديث عن فضل الله أكبر وتأثيرها في حياتنا

  • قول النبي -صلى الله عليه وسلم- عن فتح القسطنطينية في آخر الزمان:” فإذا جاءوها، نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح، ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلا الله، والله أكبر فيسقط أحد جانبيها، ثم يقول الثانية، لا إله إلا الله، والله أكبر فيسقط جانبها الآخر ثم يقول الثالثة: لا إله إلا الله والله أكبر، فيفرج لهم فيدخلوها فيغنموا”.[5]
  • قال النبي -صلى الله عليه وسلم- خير الكلام إلى الله أربع، لا يَضرُّك بأيِّهن بدأتَ: “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”.[6]
  • وبالتكبير تُفتحُ أبوابُ السماء، فعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -، قال: بينما نحنُ نُصلِّي مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، إذ قال رجلٌ من القوم: “الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بُكرةً وأصيلاً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: من القائلُ كذا وكذا؟، فقال رجلٌ: أنا يا رسول الله، قال: عجِبتُ لها، فُتِّحت لها أبوابُ السماء”.[7]
  • أن التكبير يملأ ما بين السماء واﻷرض، فقد جاء في الحديث: “التَّسْبِيحُ نِصْفُ المِيزَانِ، وَالْحَمْدُ يَمْلَؤُهُ، وَالتَّكْبِيرُ يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ”.[8]

شاهد أيضًا: تكبيرات العشر من ذي الحجة

بينا في هذا المقال تعريف وشرح ومعنى الله اكبر وتأثيرها في حياتنا فللتكبير أهمية بالغة في حياة المسلمين  والتكبير من أحبّ الكلام إلى الله تعالى، كما ذكرنا مواطن ومجالات قول الله أكبر، وذكرنا أحاديث عن فضل الله أكبر وتأثيرها في حياة المسلم فهي تفتح أبواب السماء، والتكبير يملأ ما بين السماء والأرض.

المراجع

  1. ^ سورة المدثر:1-3.
  2. ^ alukah.net , التكبير مواطنه، وأثره في التربية اﻹيمانية , 21/3/2021
  3. ^ الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : محمد جار الله الصعدي | المصدر : النوافح العطرة الصفحة أو الرقم: 31 | خلاصة حكم المحدث : حسن
  4. ^ الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد الصفحة أو الرقم: 10/165 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
  5. ^ الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 3638 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
  6. ^ الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم: 1812 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيح
  7. ^ الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم: 885 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
  8. ^ الراوي : رجل من بني سليم | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي الصفحة أو الرقم: 3519 | خلاصة حكم المحدث : حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *