معنى ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا

معنى ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا

معنى ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا فلرسولنا الكريم فضل كبير في توضيح العديد من الأمور في الشريعة الإسلامية، وذلك من خلال الحديث النبوي الشريف الذي اهتم فيه بحثنا على الفضائل ومكارم الأخلاق، ومن ذلك الحديث الشريف” ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا”، ومن خلال هذا الموضوع سوف نتعرف على المعنى المقصود من هذا الحديث الشريف.

معنى ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا

المقصود بما ليس منا أي من لا يسير على هدينا أو من لا يتبع سنتنا أو شريعتنا الإسلامية، ويؤكد الحديث الشريف على ضرورة أن يكون الإنسان رحيماً بالصغار ويُعطي الاحترام والتوقير اللازم لكبار السن، ومن لا يتصف بهذه الصفات ليس من الإسلام في شيء، وأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بريء ممن يتصف بهذه الصفات.

فالطفل الصغير يتسم بالعجز والجهل عن القيام بالعديد من الأمور، كما أنه ضعيفاً لا يستطيع الدفاع عن نفسه، لذلك يجب أن نكون رحماء بالصغير والضعيف، فالدين الإسلامي هو دين الرحمة وهو النصير لمن لا نصير له، ويجب التفرقة هنا بين ليس منا والكفر، فالذي لا يتبع أخلاق الإسلام لا يكون كافراً بل شاردا عن الدرب والطريق المستقيم، وقد يكون ذلك ناتجاً عن جهل بهذه الأمور.[1]

شاهد أيضًا: من هو الشخص الذي يمكن أن يكون قدوةً لي؟

رحمة الرسول الكريم بالصغار

والرحمة من الصفات الإنسانية الراسخة في النفس البشرية، فحتى الحيوانات تكون رحيمة بأطفالها، أما من لا يرحم الصغير فإنما له قلباً قاسياً وصلباً ولا يوجد به خير، وقد كان الرسول الكريم رحيماً وطيب القلب، ونرى ذلك في موقف رسول لله صلى الله عليه وسلم عندما قبل صبياً فسأله اعرابي قائلًا : أتقبِّلون صبيانكم؟، والله إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم، فقال النبي ﷺ: أوَأملك أن نزع الله الرحمة من قلبك؟

فعندما تمسح على رأس الصغير فإنك تجعله يشعر بالعطف والشفقة منك، كما أنك تؤكد على قيمته بالنسبة لك ويترك كل ذلك أثراً عظيم بداخل نفسه، فالعالقون في أذهاننا من الصغر هم من أشعرونا بالحنان ولين القلب، ودائماً ما نتذكرهم بالخير وندعو لهم بالرحمة، ونتذكر كل صغيرة وكبيرة فعلوها من أجلنا حتى ولو كانت قطعة من الحلوى أهدوها إلينا في يوم من الأيام.

وعلى العكس من ذلك من يقابلون الطفل بوجه متجهم ولا يشعرونه بالمحبة والحنان فهو يتجنبهم وينزوي عنهم، وتعلق بذاكرته صورة وجههم وملامحهم القاسية التي لم تنفرج بمجرد ابتسامة لهذا الصغير الضعيف الذي سيكبر يوماً  ما متذكراً هذه المعاملة السيئة، ولعله يقابل صاحبها يومها بالمثل.[2]

أهمية احترام الكبير

كما أن الشخص الكبير له كل الحق في الحصول على الاحترام والتشريف ممن حوله، ومن ذلك أن يتم تقديمه في الدخول لأي مكان، وترك المقعد له من أجل أن يجلس، ومناداته بلقب محبب له مراعاة لكبر عمره، كما أن الكبير يتمتع بالخبرة والحكمة التي يجب أن نستفيد منها من خلال التعامل معه بشكل به توقير، ومن يفعل غير ذلك يكون مخالفاً للسنة النبوية الشريفة.

وفي النهاية نكون قد عرفنا معنى ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن نرحم الصغار ونحترم كبارنا حيث أن هذا الفعل من أهم السمات التي أمرنا بها الإسلام ورسولنا الكرم صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *