من أهوال يوم القيامة أن تنسى الأم رضيعها الذي ألقمته ثديها

من أهوال يوم القيامة أن تنسى الأم رضيعها الذي ألقمته ثديها

من أهوال يوم القيامة أن تنسى الأم رضيعها الذي ألقمته ثديها حيث أن هذا قد ذكر في القرآن الكريم الذي أُنزل ليكون آية للناس ورحمة للعالمين وتذكيرًا لهم بعبادة الله تعالى والامتثال لأوامره ونواهيه، وقد ورد في القرآن العديد من المشاهد التي ستحدث في يوم القيامة تثبيتًا للرسول صلى الله عليه وسلم وللمسلمين وإعلامًا لهم بأنهم على الحق وأن الله مُحيط بالكافرين وعظة للكفار وإنذارًا للمسلمين للتمسك بإيمانهم.

من أهوال يوم القيامة أن تنسى الأم رضيعها الذي ألقمته ثديها

هذه العبارة صحيحة فهذا المشهد من المشاهد القرآنية المشهورة وهو يعبر عن هول الموقف في يوم القيامة وكم الفزع الذي سيكون فيه الناس حتى أن الأم قد تنكر ابنها أو تنساه والأب والأخ لا يهتمون ببعضهم البعض وفي هذا قال الله تعالى “يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه”.

شاهد أيضًا: يوم القيامة في الإسلام وعلاماتها

بعض من أهوال يوم القيامة التي ذكرت في القرآن

هناك الكثير من الأهوال التي ذكرت في القرآن الكريم عن يوم القيامة وأهمها ما يلي:-

  • النفخ في الصور: قال الله تعالى” ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا ما شاء الله “وتروي هذه الآية مشهد من مشاهد الفزع يوم القيامة من بدايته أصلًا حيث أن الله تعالى يأمر سيدنا إسرافيل بالنفخ في الصور فيصعق الله عز وجل من في الأرض جميعًا فيموتوا حتى يحق وعد الله عندما قال في كتابه الكريم” كل نفس ذائقة الموت “.
  • انفطار السماوات: إن من أهوال يوم القيامة أن تنشق السماوات وتذوب وتتبدل في مشهد مفزع وفي ذلك قال الله تعالى” فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان “.
  • انطفاء نور الشمس: يذهب الله تعالى بنور الشمس ويكورها حتى لا يعود لها وجود وفي هذا قال الله تعالى” إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت”.
  • انشقاق الأرض: ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز واقعة انشقاق الأرض يوم القيامة قائلًا “إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان مالها ” ففي هذا يحدثنا القرآن الكريم عن يوم القيامة فيخبرنا بأن الأرض تنشق وتخرج ما فيها من الجثث والكنوز في مشهد يفزع البشر ثم بعدها تتسع الأرض لتستوعب أعداد البشر اللامتناهية.
  • رؤية البشر لجهنم أمام أعينهم: في يوم القيامة ستبرز جهنم للبشر أجمعين يرونها جهارًا وهي تفزع المسلم والكافر ولكن المؤمن يكون مطمئنا بالإيمان وفي هذا قال الله تعالى”

فإذا جاءت الطامة الكبرى يومئذ يتذكر الإنسان ما سعى وبرزت الجحيم لمن يرى”.

  • المشي على الصراط: وهو مكان بين الجنة والنار يمر عليه المسلم والكافر فأما المسلم فيعبره وأما الكافر فيسقط في نار جهنم وقد قال الله تعالى “يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم” وهذا النور يساعد المسلمين في المرور من فوق الصراط فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال عن واقعة مرور الناس على الصراط “ويمرون على الصراط والصراط كحد السيف، دحض مزلة فيقال لهم: امضوا على قدر نوركم، فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كالطرف، ومنهم من يمر كشد الرجل يرمل رملاً، فيمرون على قدر أعمالهم، حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه تخرُّ يد، وتعلق يد, وتخر رجل، وتعلق رجل, وتصيب جوانبه النار، فيخلصون، فإذا خلصوا قالوا: الحمد لله الذي نجانا منك بعد أن أراناك لقد أعطانا الله ما لم يعط أحد”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه من أهوال يوم القيامة أن تنسى الأم رضيعها الذي ألقمته ثديها حيث أن الله عز وجل يوم القيامة يعطي كل ذي حق حقه ويوفى المؤمنين به أجورهم ويعاقب الكافرين به، وأهوال يوم القيامة تفزع المؤمن والكافر فأما المؤمن فينجو منها برحمة الله تعالى وأما الكافر فيحترق في نار جهنم فنسأل الله عز وجل أن يثبتنا جميعًا على دينه ونلقاه مسلمين.