من اسباب علاج العقم في سورة مريم

من اسباب علاج العقم في سورة مريم

من اسباب علاج العقم في سورة مريم يعد التعرف على اسباب علاج العقم الذي كان عند النبي زكريا عليه السلام من أهم الأمور وذلك حتى يتم استخدامه في الحياة اليومية لعله يكون سبب في نجاة أحدهم حيث ذكر القرآن الكريم لكل داء دواء، وفي هذا المقال سوف نقوم بالتعرف على هذه الأسباب فتابعوا معنا.

من اسباب علاج العقم في سورة مريم

اسباب علاج العقم في سورة مريم تتلخص في الدعاء حيث أن الآيات القرآنية في سورة مريم تدل بأن هناك علاج للعقم الذي كان لدى سيدنا زكريا ومن أسباب التخلص من هذا العقم هو الدعاء حيث أن الدعاء له معجزة كبيرة للغاية في التخلص من أي مشاكل تواجه الشخص والتضرع لله عز وجل وطلب العون منه من أهم أسباب النجاح.

حيث أن الله عز وجل له القدرة الكبيرة على تغيير مسار حياة الشخص من خلال دعاؤه لله وله القدرة في إخراج الولد ممن لا يولد له، فنجد أن يحيى عليه الصلام ولد على الرغم من أن النبي زكريا كان عقيم وكذلك على الرغم من كبر سنه لكن لا شيء يستحيل على الله عز وجل.

ومن أسباب علاج العقم في سورة مريم هو أن النبي زكريا عليه السلام كان كثير الدعاء لله والدليل على ذلك: قال تعالى: (وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا ) حيث كانت امرأة زكريا عجوزة لا تلد فرزقها الله سبحانه وتعالى بقدرته ومعجزته بولد اسمه يحيى.

شاهد أيضًا: عمل زكريا عليه السلام

قصة زكريا التي ورت في سورة مريم

وصل النبي زكريا عليه السلام إلى مرحلة شديدة الضعف ولم يكن لديه أي أولاد فقد كان عقيم وكان الشيب في رأسه كثير للغاية وهذا يدل على كبر سنه وهذا ما وصفه من خلال دعائه لله عز وجل ولكنه على الرغم من كل هذا لم ييأس من رحمة الله عز وجل وأخذ في طلب العون والمساعدة منه بكل الطرق من خلال الدعاء في كل وقت.

وبعد الكثير من الالحاح في الدعاء استجاب الله عز وجل لطلب نبيه زكريا ووهبه ولد برغم كل الظروف التي كانت تؤكد استحالة طلبه ولكن الله لا يعجز عليه شيئًا في الأرض ولا في السماء، كما أن كفالته لمريم رضي الله عنها كان لها سبب كبير في يقينه بأن الله عز وجل سوف يستجاب له.

حيث أنه عندما كفل زكريا مريم كان يرى لديها العديد من الكرامات ومنها أنه كان عندما يدخل عليها في المحراب كان يجد عندها فاكهة الصيف في فصل الشتاء وفاكهة الشتاء في فصل الصيف وهذا عبارة عن فضل من الله سبحانه وتعالى يرزقه لمن يشاء من عباده الصالحين.

استجاب الله سبحانه وتعالى لدعوة نبيه زكريا ورزقه بولد وبشره باسمه وهو يحيي حيث قال الله سبحانه وتعالى: (يا زَكَرِيّا إِنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسمُهُ يَحيى لَم نَجعَل لَهُ مِن قَبلُ سَمِيًّا)، ذهل سيدنا زكريا بالخبر وسر به كثيرًا على الرغم من أنه طلب هذا الشيء من الله سبحانه وتعالى كثيرا في دعائه.

حيث طلب زكريا من الله سبحانه وتعالى أن يجعل الله له آية لهذه البشارة وحتى تكون دليل على وجود الحمل فكانت آيته السكوت حيث أمره الله أن لا ينطق لمدة ثلاثة أيام على الرغم من أن مزاجه كان جيد ويحب الناس ويجلس معهم، وقيل أن كلامه كان ينحصر فقط على ذكره لله.

من ضمن نعم الله على عبده زكريا هو أنه جعل يحيي نبيا لله عز وجل وكان صادق الوعد ومن ذريته مسلمين موحدين لله فنعم الله على انبياؤه وخلقه لا تعد ولا تصحى، وهنا دليل قوي بأن الدعاء قادر على تغيير كل شيء حيث قال الله تعالى “أدعوني استجب لكم”.[1]

كفالة زكريا مريم

أم مريم عليها السلام هي زوجة عمران وهي امرأة صالحة وكذلك تقية ولكنها كانت عقيمة لا تنجب واستمر حالها هكذا لفترة طويلة للغاية فكانت تدعي الله في كل وقت حتى يرزقها بطفل، فقامت بعمل نذر لله سبحانه وتعالى أنها إذا رزقت بطفل سوف تجعله خادم لبيت الله ومطيع له.

فاستجاب لها ربها وبشرها بأنها حامل وكان هذا بعد وقت قصير من النذر الذي قامت به حيث أن الله عز وجل لم يخيب رجاءها ولكنها عندما ولدت الطفل كانت بنت فلم تعلم ماذا تفعل وكانت في حيرة كبيرة من أمرها فكيف للأنثى تكون خادمة لبيت المقدس ولدين الله.

لكنها بالرغم من ذلك أوفت بالنذر الذي وعدت الله به وأخذت مريم رضي الله عنها  إلى بيت المقدس حتى تبحث لها عن من يكفلها فتسابق الصالحون من بني إسرائيل حتى يتكفلوا بمريم عليها السلام وذلك تقديرا وحبا واحتراما لوالدها الذي كان صالحاً تقيّا ومن علماء بني إسرائيل.

ثم بعد ذلك خرج سهم زكريا عليه السلام حيث أن زكريا يعد زوج خالتها فكفلها وأحسن تربيتها ورعاها وأدّبها وأسكنها في محرابه وكان دائم في توصيتها بعبادة الله وحده التي تُرضيه عنها.

فضل سورة مريم

قراءة القرآن الكريم يجازي الله عباده عنه بالكثير من الأجر والثواب حيث أن كل حرف من القرآن عليه ثواب وتعد سورة مريم واحدة من أجمل سور القرآن الكريم وذلك لأنها عبارة عن قصة حيث يقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن فضل سورة مريم “مَن قرأَ سورة مريم أَعطِي من الأَجر عشر حسنات، بعدد مَن صَدَّق بزكريّا، ويحيى، ومريمَ، وموسى، وعيسى وهارون، وإِبراهيم، وإِسحاق، ويعقوب، وإِسماعيل، عشر حسنات، وبعدد مَن دعا للهِ ولدًا، وبعدد مَن لم يَدْعُ له ولدًا، ويعطى بعددهم حسناتِ ودرجات، كلّ درجة منها كما بين السّماءِ والأَرض أَلف أَلفِ مرّة ويُزوّج بعددها في الفردوس، وحُشِر يوم القيامة مع المتَّقين في أَوّل زُمرة السّابقين”.

عن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قرأَ هذه السّورة لا يموت ولا يخرج من الدّنيا حتى لا يصيب الفتنة في نفسه، وماله، وولده، وكان في الآخرة من أَصحاب عيسى بن مريم، وأُعطي من الأَجر كمُلْك سليمان بن داود”.

كذلك عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أنّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم قال له: “يا عليّ مَن قرأَ ها يا ع ص أَعطاه الله من الثواب مثلَ ثواب أَيّوب ومريم، وله بكلِّ آية قرأَها ثوابُ شهيد من شهداءِ بدر”.[2]

شاهد أيضًا: متى نزلت سورة مريم والدروس المستفادة منها

سبب نزول سورة مريم

كل سورة في القرآن الكريم هناك سبب في تنزيلها وحتى تكون عبرة للناس والتعرف على الدين وما عاشه الأنبياء والصالحين وكذلك ما عاشه الكفار والفاسقين، حيث يعتبر علم معرفة أسباب النزول للسور القرآنية من أهم العلوم الشرعيّة في الإسلام حيث أنه يسهل بشكل كبير معرفة تفسير الآيات القرآنية.

كما وأنه يفسر ما المقصود بكل آية، ومن أسباب نزول سورة مريم ما جاء في الحديث الشريف أن “أبطأَ جبريلُ على النبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أربعينَ يومًا ثمَّ أنزلَ، فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ما نَزلتَ حتَّى اشتقتُ إليكَ، فقالَ لَهُ جبريلُ: أَنا كنتُ إليكَ أشوَقَ ولَكِنِّي مَأمورٌ، فأوحى اللَّهُ إلى جبريلَ: أن قُلْ لَهُ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ” وكان سبب في نزول الآية الكريمة من سورة مريم، {ومَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ۖ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}.[3]

وفي نهاية المقال نكون قد قمنا بذكر الإجابة عن سؤال من اسباب علاج العقم في سورة مريم؟ وتعرفنا على سبب نزول السورة وفضلها العظيم، فإن سورة مريم تحتوي على العديد من العبر والعظات الكثيرة التي يتعلم المسلم منها يومًا بعد يوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *