من اول نبي لبس السروال

من اول نبي لبس السروال ؟ ملة الأنبياء واحدة ألا وهي الإسلام، أما شرعتهم فمختلفة، يقول الله سبحانه تعالى مخبرًا عن نبيه نوح: (وأمرت أن أكون من المسلمين)[1]، وقد نتبع شرائع الأمم السابقة إذا ورد الأمر في ذلك  عن الله سبحانه وتعالى، أو على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وفي هذا المقال سنبين من اول نبي لبس السروال، وحكم لبس البنطال للرجال، وحكم لبس البنطال للنساء.

من اول نبي لبس السروال

اول نبي لبس السروال نبي الله إبراهيم عليه السلام، والسروال هو ما يُلبس على نصفه الأسفل من المخيط برجلين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  (تسرولوا، وائتزروا؛ وخالفوا أهل الكتاب)[2]، فإن حكم لبس السروال هو الجواز، ولايعد من لبس الكفار ولا تشبهًا بهم، وأما قول النبي عليه السلام خالفوا أهل الكتاب فالمقصود منه، عدم على لبس السراويل في كل الأوقات، وتجنب الإزار كما يفعل أهل الكتاب، بل تلبس السراويل تارة، وتلبس الأزر تارة، وبهذا تحصل المخالفة لهم، وقال ابن باز: الإزار: ما يُلبس على النصف الأسفل، لكن من دون رجلين، فالإزار مُطلق، خرقة مطلقة يشدّها على وسطه، وهي أستر للمؤمن، وأحسن من السراويل إذا كان ليس فوقه شيء؛ لأن السراويل قد تُبين حجم العورة، وقد تحصل بها فتنة.[3]

حكم لبس البنطال للرجال

لاحرج على الرجال بلبس البنطال، ولايعد لبس البنطال من التشبه بالكفار، لأنه لا يختص بهم فالمسلمون يلبسونه منذ أزمنة طويلة، وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “عن مقياس التشبه بالكفر؟ فأجاب بقوله: مقياس التشبه: أن يفعل المتشبه ما يختص به المتشبه به، فالتشبه بالكفار أن يفعل المسلم شيئا من خصائصهم، أما ما انتشر بين المسلمين وصار لا يتميز به الكفار: فإنه لا يكون تشبها، فلا يكون حراما من أجل أنه تشبه، إلا أن يكون محرما من جهة أخرى”، ولكن يجب على المسلم الحذر من أن يكون في البنطال مخالفات شريعة، كأن يكون ضيقًا، أو أن يكون فوق الركبة، أو أن يكون ممزقًا ويظهر عورة الرجل.[4]

حكم لبس البنطال للنساء

إن لبس البنطال في عصرنا الحالي لايختص بالرجال، فلا يعد لبسه من التشبه بالرجال نظرًا لتغير العادات، وفيما يلي تفصيل حكم لبس البنطال للنساء:[5]

• لبس البنطال خارج المنزل: إذا لبست المرأة البنطال خارج المنزل، دون أن تلبس فوقه مايستره كالجلباب أو العباءة، فيكون حكم لبس البنطال محرم، لأنه لا يستر عورتها الستر الشرعي المطلوب، بل يظهر مفاتنها، ويفصل أعضاءها تفصيلا دقيقاً، ولكن إذا كانت تلبس البنطال تحت جلبابها؛ فيجوز لها لبسه، فإن هذا أكمل في الستر، فربما  كانت هناك ريح قويه، أو صعدت المرأة إلى مكان مرتفع، فينكشف ماتحت الجلباب.
• لبس البنطال في المنزل:  يجوز للمرأة إذا كانت في منزلها أن تلبس البنطال، إذا كان مما يعتاد النساء على لبس مثله، ويجوز لها لبسه أمام الزوج، ولكن لايجوز لها لبسه أمام محارمها، أو النساء، لأنه يظهر تفاصيل المرأة التي يحرم النظر إليها.

وبهذا نكون قد أجبنا على سؤال من اول نبي لبس السروال ؟ وهو نبي الله إبراهيم عليه السلام، كما بينا أن حكم   لبس السروال الجواز، وأنه ليس من التشبه بالكفار، لان لبس السروال لايختص بالكفار، وبينا أيضًا حكم لبس البنطال للرجال، وحكم لبس البنطال للنساء .