نهى النبي عن تلاقح البراجم

نهى النبي عن تلاقح البراجم

نهى النبي عن تلاقح البراجم ، هو أحد الأمور المهمّة التي يحب المسلم معرفتها، وفي هذا المقال سنفصّل في معرفة معنى  البراجم في اللغة العربيّة، ثم سنتحدّث عن الحديث الذي ورد عن رسول الله عليه الصلاة والسّلام في حكم غس البراجم، وبأنّ نظافة الإنسان وطهارته هي جزء من فطرته السليمة.

ما هي البراجم

البراجم في اللغة هي جمه كلمة برجمة، وهي العقد والمفاصل التي تكون في ظهر الأصبع، وهي مكان تجتمع فيها الأوساخ والقاذورات، هي التي يتم ملاحظتها عندما يتم القبض على اليد، وغسل البراجم من السّنّة النبويّة، وهو من السنن المستقلّة عن الوضوء، ومعناها تنظيف كل مكان من الجسد يمكن أن تجتمع فيه الأوساخ، وقد قال بعض العلماء: “ويلحق بالبراجم ما يجتمع من الوسخ في معاطف الأذن وقعر الصماخ”، وحكم غسل البراجم في الإسلام مستحبّ باتفاق العلماء، وسنجيب في المقال على نهى النبي عن تلاقح البراجم.[1]

نهى النبي عن تلاقح البراجم

في الإجابة عن نهى النبي عن تلاقح البراجم، فقد جاء في حديث صحيح روته السيدة عائشة عن رسول الله -عليه الصلاة والسّلام- أنّه قال: “عشرٌ منَ الفطرةِقصُّ الشَّاربِ وإعفاءُ اللِّحيةِ والسِّواكُ واستنشاقُ الماءِ وقصُّ الأظفارِ وغسلُ البراجمِ ونتفُ الإبطِ وحلقُ العانةِ وانتقاصُ الماءِ”[2]، المراد بغسل البراجم في الحديث الشريف هو تنظيف المواضع التي يتجمع فيها الوسخ، وأصل البراجم في اللغة العقد التي تكون على ظهور الأصابع، وقد جاء في كتاب مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: “وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ غَسْلُ جَمِيعِ عُقَدِهَا مِنْ مَفَاصِلِهَا وَمَعَاطِفِهَا”، وليس هناك تحديد مدة لغسلها، والله تعالى أعلم.[3]

هل غسل البراجم من الوضوء

هناك حديث ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- يتحدث فيه عن أنّ غسل البراجم جزء من الوضوء ويتحدّث عن الطهارة عمومًا فيقول: “وقت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يحلق الرجل عانته كل أربعين يومًا، وأن ينتف إبطه كلما طلع، ولا يدع شاربيه يطولان، وأن يقلم أظفاره من الجمعة إلى الجمعة، وأن يتعاهد البراجم إذا توضأ؛ فإن الوسخ إليها سريع، واعلم أن لنفسك عليك حقًّا، وأن لرأسك عليك حقًّا، وأن لجسدك عليك حقًّا، وأن لزوجك عليك حقًّا، وأما النساء فليس ينبغي إلا أن يتعاهدن أنفسهن ولأزواجهن، وأن الله – عزَّ وجلَّ – جميل يحب الجمال، وأن لكم حفظة يحبون الريح الطيب كما تحبونها، ويكرهون الريح المنتنة كما تكرهونه”، وخلاصة القول فيه أن غسل البراجم لم يرد في حديث صحيح إلّا ما جاء في رواية السيدة عائشة رضي الله عنها، ولم يرد فيه ان غسلها من الوضوء، ولكنّ المسلمين عامّة مأمورون بالنظافة في كلّ جزء من أجسادهم، فدين الإسلام دين الطهارة، والله تعالى أعلم.[3]

وهكذا نكون قد أجبنا على نهى النبي عن تلاقح البراجم، وعرفنا كذلك ما هي البراجم ، وهل غسل البراجم من السنّة النبويّة، وأخيرًا ذكرنا أهمية النظافة للمسلم في كلّ أجزاء بدنه فدين الإسلام هو دين الطهارة.

المراجع

  1. ^ alukah.net , غسل البراجم , 04-03-2021
  2. ^ الأحكام الشرعية الكبرى , عائشة أم المؤمنين،عبد الحق الإشبيلي،1/405،صحيح
  3. ^ islamway.net , المقصود بغسل البراجم وهل هناك مدة محددة لغسلها , 04-03-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *