هل الربو من الامراض المعدية

هل الربو من الامراض المعدية؟، حيث تتعدد الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي في الجسم ومن أهم هذه الأمراض مرض الربو وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال عبر موقع محتويات كما سنتعرف على أهم المعلومات عن مرض الربو وأعراضه وأسبابه والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بالتفصيل.

ما هو مرض الربو

يعتبر مرض الربو من الأمراض الشائعة والمنتشرة بين الكثير من الناس كبارًا وصغارًا وهو يصنف ضمن أمراض الجهاز التنفسي، حيث يعتبر الربو هو ذلك المرض الذي ينتج عن ضيق الممرات الهوائية وانتفاخها، كما أنه يتميز بالتهاب المجاري الهوائية الموجودة في الرئتين وكذلك في الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس وكذلك السعال بشكل مستمر وضيق الصدر وظهور صوت يطلق عليه الأزيز وذلك عند القيام بعملية الزفير أو في حالة المعاناة من ضيق التنفس، كما أنه في بعض الأحيان قد ينتج الجهاز التنفسي بعض المخاط نتيجة الإصابة بالربو، وفي بعض الحالات قد تكون حالة الإصابة بالربو خفيفة تسبب بعض الإزعاج ولكنها تنتهي، لكن في بعض الحالات الأخرى قد يمثل الربو للبعض حالة تهدد الحياة كما أنه قد يتداخل مع الأنشطة اليومية البسيطة التي يقوم بها الشخص، ونظرًا لأن مرض الربو من الأمراض المزمنة التي تلازم الشخص مدى الحياة فهو لا يمكن علاجه ولكن تستخدم بعض الأدوية من أجل التقليل من حدة الأعراض ووتيرتها.[1]

شاهد أيضًا: عبارات بمناسبة اليوم العالمي للربو

هل الربو من الامراض المعدية

الإجابة لا، مرض الربو ليس من الأمراض المعدية، حيث أن مرض الربو ليس من الأمراض التي يمكن أن تتنقل من شخص لآخر عند التعامل المباشر أو الأدوات الشخصية أو عن طريق الرذاذ وغيرها من طرق نقل الأمراض الأخرى، وعلى الرغم من اعتقاد الكثير من الناس أن مرض الربو من أمراض الجهاز التنفسي المعدية إلا أن هذه المعلومة خاطئة، ولكن ترجع الإصابة بمرض الربو إلى العديد من العوامل المختلفة والتي منها العوامل البيئية وكذلك العوامل الجينية، كما أنه من الجدير بالذكر أن التعرض لنوع من أنواع العدوى مثل البكتيريا والفيروسات ونزلات البرد والأنفلونزا من الأمور التي تؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى مريض الربو ولذلك يجب تجنبها.[1]

أسباب وعوامل خطر الإصابة بمرض الربو

على الرغم من أن مرض الربو ليس من الأمراض المعدية ولا ينتقل من شخص لآخر، توجد بعض الأسباب وعوامل الخطورة التي تلعب دور في الإصابة بمرض الربو وتطوره عند الشخص وتتمثل أهم هذه الأسباب ما يلي:[1][2]

  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بمرض الربو حيث تعد العوامل الجينية من أهم العوامل التي تتحكم في الإصابة بمرض الربو حيث أن إصابة أحد الأبوين أو الأشقاء بالربو يزيد من خطر الإصابة به.
  • التدخين سواء بشكل إيجابي أو التعرض لدخان السجائر وهو ما يطلق عليه التدخين السلبي.
  • التعرض بشكل أو بآخر للمواد التي تسبب الحساسية للشخص مثل حبوب اللقاح أو القش أو شعر الحيوانات وغيرها من المواد الأخرى المسببة للحساسية.
  • التعرض لملوثات الهواء مثل الدخان وعوادم السيارات وغيرها.
  • الإصابات المتكررة بالعدوى المختلفة مثل التعرض المتكرر لنزلات البرد والأنفلونزا.
  • تناول المواد الحافظة التي توجد في العديد من أنواع الأطعمة التي يتم شراؤها مثل البطاطس والبيرة والنبيذ وغيرها من الأطعمة الأخرى.
  • التعرض المتكرر للهواء البارد.
  • التعرض للمواد الكيميائية المختلفة مثل المواد المستخدمة في الأسمدة الزراعية.
  • الإصابة بنوع آخر من أنواع الحساسية في الجسم والتي تسبب أعراض الحساسية مثل احمرار الوجه والعيون والشعور بالحكة.
  • الإصابة بداء الارتجاع المريئي المعدي وهي من أكثر الحالات التي تعد عامل خطورة للإصابة بمرض الربو.
  • السمنة.
  • التعرض المستمر للضغط النفسي والتوتر والقلق.
  • تناول بعض أنواع الأدوية مثل حاصرات بيتا وكذلك الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

شاهد أيضًا: في اي فئات الجنسين كان معدل انتشار مرض الربو

تصنيفات مرض الربو

يصنف مرض الربو إلى مجموعة من الأنواع على حسب الحدة والتكرار وتتمثل أهم أنواع الربو فيما يلي:[1]

  • الخفيف المتقطع: حيث تكون أعراض هذا النوع من الربو خفيفة وتتكرر من يومين في الأسبوع إلى ليلتين في الشهر تقريبًا.
  • الخفيف الدائم: وتكون أعراض هذا النوع من الربو خفيفة ولكنها تتكرر أكثر من مرتين في الأسبوع بينما لا تتجاوز مرة واحدة خلال اليوم.
  • المعتدل الدائم: وتظهر أعراض الربو في هذه الحالة مرة واحدة في اليوم كما أنها تتكرر أكثر من ليلة في الأسبوع الواحد.
  • الحاد الدائم: وتظهر أعراض الربو في هذه الحالة أكثر من مرة على مدار اليوم كما أنها تحدث في فترة الليل بشكل متكرر.

أعراض مرض الربو

يمكن أن يعاني الشخص من أعراض مرض الربو طوال الوقت ومن الممكن أن تظهر عليه هذه الأعراض في وقت معين فقط مثل ممارسة التمارين الرياضية أو عند بذل المجهود، وفي بعض الحالات قد تكون حالة الإصابة بالربو خفيفة تسبب بعض الإزعاج ولكنها تنتهي، لكن في بعض الحالات الأخرى قد يمثل الربو للبعض حالة تهدد الحياة وتتمثل أهم الأعراض التي يسببها مرض الربو ما يلي:[1][2]

  • ضيق التنفس.
  • المعاناة من ألم في الصدر.
  • ظهور صوت يطلق عليه الأزيز وذلك عند القيام بعملية الزفير.
  • عدم القدرة على النوم بسبب ضيق الصدر.
  • السعال.
  • تفاقم أعراض الربو وزيادتها عند الإصابة بنوع من أنواع العدوى مثل نزلات البرد والأنفلونزا.

كما أن هناك بعض الأشخاص تتفاقم عندهم أعراض مرض الربو عند التعرض لمواقف معينة مثل ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أو التعرض للهواء البارد والجاف، كذلك قد تتفاقم أعراض الربو عند التعرض لبعض أنواع المواد مثل المواد الكيميائية أو المواد التي تسبب حساسية للشخص، كما أن الإصابات المتكررة بالعدوى المختلفة مثل التعرض المتكرر لنزلات البرد والأنفلونزا تزيد من الأعراض.[1]

مضاعفات مرض الربو

في بعض الحالات قد تتفاقم أعراض مرض الربو وتؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة ومن أهم المضاعفات التي يسببها مرض الربو ما يلي:[1]

  • عدم القدرة على التنفس وزيادة سوء الأعراض بمرور الوقت وكذلك تفاقم ألم الصدر.
  • ضيق دائم في ممرات الهواء الموجودة في الرئتين وفي القصبات الهوائية.
  • تداخل أعراض الربو مع الأنشطة اليومية وعدم قدرة الشخص على الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة أو العمل وكذلك عدم القدرة على بذل المجهود.
  • تلف دائم في ممرات الهواء الموجودة في الجهاز التنفسي.

شاهد أيضًا: بمناسبة اليوم العالمي للربو طلب المعلم من احد الطلبه

تشخيص مرض الربو

يقوم الطبيب بتشخيص مرض الربو عن طريق سؤال المريض عن الأعراض التي يشعر بها وكذلك تاريخه المرضي، كما أنه يقوم بعدد من الفحوصات والإجراءات التشخيصية والتي من أهمها ما يلي:[1]

  • قياس التنفس: حيث يقوم هذا الاختيار بتحديد معدلات الزفير وقياس كمية الهواء الناتجة عن أخذ نفس عميق.
  • مقياس ذورة الجريان: حيث في هذا الاختبار يتم استخدام جهاز بسيط يقيس عمل الرئة من خلال الأرقام التي تظهر على  هذا الجهاز.
  • اختبارات التصوير: حيث يمكن الاستعانة بالتصوير باستخدام الأشعة السينية من أجل رؤية ما إذا كانت هناك مشكلة على الصدر أو الرئتين.
  • اختبار الميثاكولين: وهي من المواد التي تسبب الإصابة بالربو وبالتالي يؤدي اختبار هذه المادة إلى إمكانية تشخيص مرض الربو.
  • اختبارات الحساسية: حيث يمكن القيام بعمل بعض الفحوصات من أجل معرفة ما إذا كان الشخص مصاب بالحساسية أم لا حيث أن التعرض بشكل أو بآخر للمواد التي تسبب الحساسية للشخص مثل حبوب اللقاح أو القش أو شعر الحيوانات وغيرها من المواد الأخرى المسببة للحساسية من أهم مسببات الربو.

علاج مرض الربو

يعد مرض الربو من الأمراض المزمنة التي تلازم الشخص مدى الحياة فهو لا يمكن علاجه ولكن تستخدم بعض الأدوية من أجل التقليل من حدة الأعراض ووتيرتها ومن أهم الأدوية التي تستخدم في علاج مرض الربو ما يلي:[1][2]

  • استنشاق الكورتيكوستيدرودات والهدف من استخدام هذه الأدوية هو التقليل من حدة الأعراض وتكرارها على المدى الطويل ولكن لا يحدث هذا الدواء تأثير في وقت حدوث النوبة.
  • استخدام الأدوية ناهضات بيتا والهدف من استخدام هذه الأدوية هو توسيع الشعب الهوائية من أجل الوقاية من تفاقم الأعراض.
  • تناول الأدوية المثبطة لتكوين اللويكترين وهي عبارة عن مواد تسبب التهاب الشعب الهوائية ويطلق على هذه الأدوية اسم لويكوتريان.
  • استخدام الأدوية التي تقلل من شدة الأعراض عند ممارسة التمارين الرياضية أو التعرض للهواء البارد أو مثيرات الحساسية ومن أهم هذه الأدوية الكرومولين.
  • استخدام الثيوفيلين وهو من أهم الأدوية التي تستخدم من أجل توسيع الشعب الهوائية.
  • تناول العلاجات السريعة التي تخفف من نوبة الربو في الحال مثل ناهضات بيتا قصيرة المدى وكذلك استخدام الكورتيكوستيدرودات عن طريق الحقن بالوريد.

شاهد أيضًا: ما هي اسباب الربو

طرق الوقاية من الربو

توجد بعض الطرق التي يمكن من خلالها الوقاية من الإصابة بمرض الربو ومن أهم هذه الطرق ما يلي:[1]

  • تجنب التدخين الإيجابي والسلبي.
  • البعد عن مثيرات الحساسية التي تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية مثل حبوب اللقاح أو القش أو شعر الحيوانات وغيرها من المواد الأخرى المسببة للحساسية.
  • تجنب التعرض لملوثات الهواء مثل عوادم السيارات وأدخنة المصانع.
  • تقوية الجهاز المناعي عند الشخص من أجل تقليل خطر التعرض للعدوى والأمراض.
  • الحصول على لقاحات أمراض الجهاز التنفسي من أجل الوقاية من الإصابة بها.
  • تجنب التعرض للهواء البارد أو الجاف.
  • التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة.

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال هل الربو من الامراض المعدية؟، كما تعرفنا على أهم المعلومات عن مرض الربو وأهم أسبابه وأعراضه والمضاعفات التي يسببها وكذلك طرق علاجه وكيفية الوقاية منه والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بالتفصيل.

المراجع

  1. ^ Mayoclinic.com , Asthma , 05/04/2022
  2. ^ Cleveland clinic.com , Asthma , 05/04/2022