هل يجوز الصلاة بالحذاء .. حكم الصلاة بالحذاء في المسجد والبيت

هل يجوز الصلاة بالحذاء ؟ هو سؤال لا بدّ أن نجيب عنه فغلى المسلّم أن يعرف كل الأحكام التي تتعلق بأركان الشريعة الإسلاميّة، وأن يُراعيها ويتمثّل قول اله تعالى فيها، ومن ذلك الأمور التي تتعلق بالصلاة، لذلك لا بدّ على المسلم معرفة سنة رسول الله فيها واتباعها.

الصلاة بالحذاء

قبل الإجابة عن السؤال: هل يجوز الصلاة بالحذاء ؟ فإنّ المسلم يسعى دائمًا لمراعاة أوامر الله تعالى وأوامر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في أقواله وأفعاله وجميع تصرفاته، ولم تتوضح أوامر الله تعالى جميعها بتفصيلها في القرآن الكريم لذلك جاءت السنّة النبوية الشريفة وهدي رسول الله لتوضيح كل ما يتعلق من أحكام في حياة المسلم، ومن الأمور التي لم تذكر بتفاصيلها وجزئياتها في القرآن الكريم الصلاة، فلها من الأحكام الكثير، ومن تلك الأحكام ما يختصّ بالصلاة بالحذاء، في البيت أو في المسجد أو في أيّ مكان، هل هو جائز أم لا، وهذا ما سنعرفه في هذا المقال.[1]

هل يجوز الصلاة بالحذاء

في الإجابة عن السؤال هل يجوز الصلاة بالحذاء ؟ فقد جاء عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه صلّى بحذائه ودعا صحابته الكرام لذلك من باب مخالفة اليهود، وكان يقوم بذلك في أوقات ويتركه في أوقات أخرى، وقد جاء عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- خادم رسول الله أنّه سئل عن ذلك: “أَكَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ”[2]، ولكنّ الرسول فعل ذلك بعد التأكد من خلو حذائه من أيّة نجاسة حسيّة قد تبطل الصلاة، فبوجود نجاسة على الحذاء لا تجوز الصلاة أبدًا ولكنّ أمر الصلاة بالحذاء مقبول على المبدأ، وإنّ بدأ المصلي بالصلاة وهو في حذاء نجس وهو ناسٍ لذلك فعليه خلعه بجرد تذكره لذلك.[3]

حكم الصلاة بالحذاء في المسجد

جاء في جواب الشيخ ابن باز -رحمه الله- عندما سئل: هل يجوز الصلاة بالحذاء في المسجد؟ أنّه إذا كان الحذاء طاهرًا نظيفًا وليس فيه من النجاسة شيء ولا يؤدي إلى إيذاء أحد من المصلين ولا يؤذي فرش المسجد فلا حرج في الصلاة به، وقد صلّى رسول الله في المسجد النبويّ بنغليه -أيّ حذائه-، أمّا إذا كان في النعال نجاسة فلا يجوز الصلاة فيها في حال من الأحوال وقد خلعها رسول الله عندما علم أن فيها قذر، وفي هذا الأيام من المعروف أنّ فرش المسجد يتسخ من كل شيء لذلك من الأفضل ألا يدخل المسلم المسجد بحذائه أو أن يصلي به، مع عدم حرمة ذلك في حال طهارته وضرورة الصلاة به.[4]

وهكذا نكون قد عرفنا أهمية إحاطة المسلم بسنّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ومراعاتها في كل لأفعاله وأقواله، وعرفنا حكم الصلاة بالحذاء، سواء أكان المسلم في بيته أو في المسجد، أو في أيّ مكان يريد أن يُصلي به،