من هي ساجدة زوجة صدام حسين

ساجدة زوجة صدام حسين

 من هي ساجدة زوجة صدام حسين ، ففي حين يعرف المعظم منا الرئيس السابق صدام حسين، يجهل الكثيرون معرفة زوجته ساجدة، وهو ما سنعرضه في هذا المقال مع بيان جانب من حياتها قبل وبعد زواجها من الرئيس العراقي، وموقفها من الغزو على العراق وردة فعلها إزاء إعدام زوجها، كما سنوضّح حقيقة خبر وفاتها في الأردن.

من هي ساجدة زوجة صدام حسين

ساجدة خير الله طلفاح المسْلط ولدت في 24 يونيو عام 1937 في تكريت في محافظة صلاح الدين، [1] وهي زوجة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وابنة خير الله طلفاح المسلط خال صدام حسين الذي يختلف العراقيون بشأنه فهو عند البعض مفكرًا له مؤلفات عن الحضارة الاسلامية وباحثًا وعند الاخرين مستبدًا سلطويًا له مناصب حساسة، وأخت وزير الدفاع السابق عدنان خير الله طلفاح، تزوجت صدام حسين قبيل سفره للدراسة في مصر وأنجبت له ابنين (عُدي وقُصي) وثلاث بنات (رغد و رنا وحلا) يحكى الكثير عن ثرواتها الطائلة، خرجت من العراق إلى الأردن مع بناتها بعد الاحتلال الأمريكي للعراق ثم انتقلت للعيش في قطر مع ابنتها الصغرى حلا عام 2004. [2]

حياة ساجدة صدام حسين قبل الزواج

كانت ساجدة تعمل كمدرسة قبل زواجها، ولكنها نعمت بحياة اجتماعية راقية بعدها، والتي توفرت لها بسبب منصب زوجها المرموق في الحكومة العراقية، حيث ارتدت ساجدة أفخم ملابس المصممين الأوربيين، واقتنت أثمن أنواع المجوهرات، وكانت زيارة ساجدة إلى تجار المحال في بغداد كابوسًا، حيث أن السيدة الأولى لم تكن تدفع السعر الكامل لأي شيء تشتريه، بالرغم من ثروتها الفاحشة والتي كان مصدرها أصلًا سرقة الشعب العراقي، كما أنها غيرت من شكلها فقامت بصبغ شعرها بالأشقر، وزينت وجهها بالكثير من مساحيق التجميل. ويزعم البعض أن ساجدة كانت عنيفة وجشعة تمامًا مثل زوجها، حيث وصفتها إحدى النساء، والتي كانت على صلة بأهل زوجها، بالمرأة الظالمة والتي تعنف خدمها، فقد قامت ساجدة في إحدى المرات بتقييد كلبها في الشمس الحارة، وتركته يعاني الجوع والعطش كنوع من العقاب. [1]

قصة زواج ساجدة صدام حسين

احتفل صدام حسين عام 1962م، وهو لا يزال في القاهرة بزواجه من ساجدة التي كانت لا تزال في العراق في ذلك الوقت، حيث أقام حفلًا كبيرًا بحضور رفاقه المنفيين وقد تم العقد عن طريق المراسلة. الزواج الذي جمع بين ساجدة وصدام حسين هو زواج مرتب بين الأقارب، تم الاتفاق عليه من قبل والديهما اللذان تربط بينهما صلة قرابة، تقرر تزويج ساجدة من صدام حالما يكبران، ولم يتعدى عمرهما العشر سنوات عندما تم هذا الاتفاق. وعلى الرغم من كون هذه العادات غريبة على المجتمعات الغربية، ويُنظر إليها على أنها تقاليد بالية من العصور الوسطى، إلا أن الزيجات المرتبة وزواج الأقارب هما أمران شائعان في بلداننا الإسلامية، هذه التقاليد التي ستؤثر سلبًا في تلك الزيجة وتتسبب في العديد من المشاكل الصحية الموثقة، بالإضافة إلى النظرة السلبية الموجهة لها من قبل المجتمع الراقي. تم الزفاف بين ساجدة وصدام حسين تقريبا في عام 1963، ولا يوجد تاريخ دقيق، حيث كانا يبلغان من العمر حينها 26 سنة، أنجبا بعدها خمسة أطفال وهم: عدي وقصي ورغد ورنا وحلا. [1]

حياة ساجدة صدام حسين بعد الزواج

حرصت ساجدة وزوجها صدام حسين على تقديم صورة إيجابية إلى الصحافة عنهم كزوجان وكأب وأم، ففي إحدى المقابلات عام 1978 قال صدام: إن أهم شيء حول الزواج هو ألا يترك الزوج لزوجته مجالًا بأن تشعر بالاضطهاد. وبحسب بعض الادعاءات الأخرى التي يحاول صدام حسين تقديمها إلى العامة، فإن احترامه المزعوم لساجدة لم يكن سوى كذبة، حيث ظهرت العديد من الإشاعات عن علاقات صدام العاطفية، وإحدى هذه العلاقات، والتي كانت جدية بالنسبة لصدام على ما يبدو، هي علاقته بسيدة تدعى سميرة الشهبندر، فارتباط كل من الشهبندر وحسين بأشخاص آخرين لم يمنعهما من الزواج السري (المفترض) سنة 1986، في حين تنحى زوج الشهبندر وانسحب من علاقتهما الزوجية بحكمة وسلام، لم ترض ساجدة الاستسلام بسهولة. وسواء تزوج صدام حسين من سميرة الشهبندر أم لا، فقد بدأ الاثنان الظهور علنًا في نهاية الثمانينات، مما سبب  غضبًا  عارمًا لساجدة وعائلتها، وكان عدنان خيرالله (شقيق ساجدة وقريب الرئيس صدام حسين)، من أبرز المعارضين لهذه العلاقة وذلك بسبب الإهانة التي تعرضت لها أخته، وما إن أبدى عدنان معارضته تلك، حتى تم إسكاته فجأة  وقتل في حادث تحطم مروحية مريب، وبعد عدة سنوات، على أوامر الرئيس، اعترف أحد حراس صدام الشخصيين بقيامه بزرع متفجرات في المروحية بناء على أوامر الرئيس. [1]

حياة ساجدة صدام حسين بعد غزو بغداد

أُجبر العديد من أفراد عائلة الرئيس صدام حسين على الهروب من العراق خلال حرب الخليج، ولكن ما لبثوا أن عادوا بعد انتهائها، حيث أُجبرت ساجدة على ترك حياة الرفاهية عام 2003 قبل غزو بغداد بفترة قصيرة. لم يعرف أحد إلى أين توجهت سيدة العراق الأولى “ساجدة صدام حسين”، حيث تقدمت هي واثنتين من بناتها بطلبات لجوء إلى بريطانيا أكثر من مرة، وصرحت الحكومة البريطانية بوضوح أن الدولة غير مطالبة بإعطاء حق اللجوء  لأشخاص ساهموا في انتهاك حقوق الإنسان. [1]

رد فعل ساجدة صدام حسين بعد عملية القبض على زوجها

كشفت مجلة ” إسكواير” الأميركية، تفاصيل حول عملية القبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل 15 عامًا، موضحة أن العملية تمت بمشاركة قرابة ألف جندي. وأوضحت أنه تم شن غارة على أحدى المزارع في ضواحي تكريت، حيث عثر الجنود على حاوية حديدية مدفونة تضم قرابة عشرة ملايين من الدولارات الأميركية في رزم أحاطت بها أربطة مصرف “تشيس مانهاتن”، إضافة إلى مفاجأة أخرى بالعثور على كميات كبيرة من المجوهرات الخاصة بزوجة صدام، ساجدة طلفاح، والتي كانت موزعة على نصف دستة من أكياس القمامة الممتلئة مدفونة في التربة، بالإضافة إلي العديد من الوثائق الشخصية. حيث استقبلت زوجة صدام حسين خبر اعتقال زوجها بالصمت والصبر والدموع. [1]

رد فعل ساجدة صدام حسين وعائلتها أثناء إعدام زوجها

كشفت رغد، ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، معلومات مثيرة حول إعدام والدها من قبل مليشيات عراقية في العاصمة بغداد قبل 10 أعوام. وقالت الابنة الكبرى للرئيس العراقي الأسبق لأول مرة منذ إعدام والدها: “لم أر أبدًا تلك اللحظة وأرفض أن أرى ذلك”. وأوضحت، أنها في صباح يوم عيد الأضحى في ديسمبر كانون الأول 2006، اجتمعت مع والدتها وأختها وأطفالهما معًا أمام التلفزيون في منزلها بالعاصمة الأردنية عمان، وبكوا وهم يشاهدون لقطات من إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وقالت رغد، في اتصال هاتفي من العاصمة الأردنية، حيث لجأت بعد غزو العراق عام 2003، إن تفاصيل وفاته قبيحة ومؤلمة. وتابعت ابنة الرئيس العراقي الأسبق أن الطريقة التي قتل بها والدها جلبت الفخر لها ولأختها وأطفالهما، ولكل من يحبه ويمتلك حيزًا في قلبه. وأضافت أن العراق بلد يصعب حكمه، ولكن القليل من الناس يدركون هذه الحقيقة، مؤكدة أنها لم تشارك في القرارات التي كان يضعها الرجال، كما لم تشارك شقيقتيها ووالدتها أيضًا، لأن ذلك كان ممنوعًا عليهن. [1]

حقيقة خبر وفاة ساجدة صدام حسين

نفت رغد صدام حسين في تصريحات لها صحة الأنباء المتداولة بشأن وفاة والدتها ساجدة خير الله. وأضافت ابنة الرئيس العراقي السابق أن “والدتها بصحة جيدة، والعمر له دور”، نافية ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي. جاء ذلك عقب انتشار أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، عن وفاة ساجدة خير الله زوجة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها تداول خبر وفاتها. [3]
وهكذا نكون قد عرفنا من هي ساجدة صدام حسين ، وصلة قرابتها بزوجها صدام حسين الرئيس العراقي السابق، وألقينا الضوء على جوانب من حياتها، وشخصيتها وأبرز مواقفها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *