بحث عن التعداد السكاني والعوامل المؤثرة في النمو السكاني

بحث عن التعداد السكاني

سنتطرق هنا لكتابة بحث عن التعداد السكاني ، عدد سكان الأرض يزداد في كل عام، وبعض الدول تشهد نمو في تعدادها السكاني بشكل كبير، ومن المتوقع أن تصبح ذات كافة سكانية كبيرة خلال الفترة القليلة القادمة، وفي المقابل فإن معدل نمو التعداد السكاني في بعض الدول الأخرى يكون قليلًا، بل ربما ستشهد بعض الدول إنخفاضًا في عدد السكان، أي أن النمو في عدد السكان يختلف من دولة إلى أخرى حول العالم.

بحث عن التعداد السكاني

مقدمة البحث: يشهد العالم الحالي زيادة مستمرة في التعداد السكاني، ولعل العامل الأساسي في هذا النمو هو زيادة الأفراد ممن يبلغون عمر الإنجاب، ولقد صاحب هذا تغيرات في معدلات الخصوبة، بالإضافة إلى التحضر وتسارع الهجرات، ولهذه الاتجاهات آثار كبيرة على المدى البعيدة في الأجيال القادمة. [1]

موضوع البحث: عادة ما يشير مصطلح التعداد إلى التعداد السكاني في العالم أي عدد الأفراد في العالم، وكون هذه الإحصائيات باهظة الثمن، لا يمكن إجراؤها إلا على فترات متقطعة، وتكون كل 10 سنوات في الكثير من البلدان، أو كل 5 سنوات أو على فترات غير منتظمة. وفي السنوات التي لا يجرى فيها التعداد، يتم تقدير عدد السكان من خلال الإحصاءات الحيوية إن كانت موثوقة بدرجة لا بأس بها. فمثلا؛ عدد سكان دولة ما في السنة اللاحقة يساوي عدد السكان في آخر تعداد سكاني ويزاد عليه عدد المواليد وينقص منه عدد الوفيات، مع زيادة أو نقصان صافي الهجرة في السنوات الفاصلة.[2]

وقد ذكرت آخر التقريرات لتعداد السكان في العالم في مكتب الإحصاء الأمريكي، أن تعداد سكان العالم قد بلغ 7577.130.400 شخص على الأرض، وذلك يتجاوز تعداد السكان الذي بلغ 7.2 مليار نسمة عام 2015. وفي تقرير مستند إلى بيانات الأمم المتحدة فإن عدد سكان العالم يفوق 7.7 مليار.[3]

وتعد الصين هي الدولة الأكثر اكتظاظًا سكانيًا في العالم، حيث يتجاوز عدد سكان الصين 1.4 مليار نسمة، وهي إحدى الدولتين اللتين يبلغ عدد سكانهما أكثر من مليار نسمة، فتأتي الهند في الرتبة الثانية. وفي عام 2018، بلغ عدد سكان الهند ما يفوق 1.355 مليار نسمة، كما يتوقع أن يستمر النمو السكاني فيها إلى عام 2050 على الأقل. أما في عام 2030، يتوقع أن تصير الهند الدولة الأكثر تعدادًا للسكان في العالم بدلًا من الصين؛ لأن عدد سكان الهند سوف ينمو، بينما ستشهد الصين خسارة في عدد السكان حسب المتوقع.[3]

خاتمة البحث: تشجع الأمم المتحدة البلاد على إجراء التعدادات، كما ترعى اللجان الإحصائية التي تقترح معايير وتقدم المساعدات الفنية في إجراء عمليات التعداد. فعندما قامت الصيمن بإحصائيات عام 1953،كشفت عن جزء كبير من الظلام الديموغرافي. وهذه الأيام يُعرف سكان العالم بدرجةعالية من الدقة، كما يمكن معرفة بنية السكان بما في ذلك الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لهم. [2]

العوامل المؤثرة في النمو السكاني

هناك عدد من العوامل التي تؤثر في التعداد السكاني للعالم، سأذكرها فيما يأتي:[1]

  • معدلات الخصوبة: وحسب تقرير التوقعات السكانية العالمية عام (2019)، فإنه يُتوقع انخفاض الخصوبة العالمية من 2.5 طفل مع كل امرأة في عام 2019 إلى 2.2 % في عام 2050.
  • زيادة التعمر: نلاحظ بشكل عام زيادة متوسط عمر الأفراد خلال العقود الأخيرة، فعلى الصعيد العالمي مثلًا، فإنه يُتوقع ارتفاع متوسط العمر المتوقع من 72.6 عامًا عام 2019 إلى 77.1 عامًا في عام 2050. وبالرغم من التقدم الذي تم إحرازه في تقليل الفروق في نسب التعمر بين البلدان، إلا أن هذه الفروقات الكبيرة لا تزل موجودة. وفي عام 2019، لم يزل متوسط العمر في البلدان الأقل نموًا متأخرًا عن المتوسط العالمي، وذلك بما يزيد عن سبع سنوات تقريبًا، نتيجة للنسب العالية من وفيات الأطفال والوفيات النفاسية، بالاضافة إلى مستويات العنف والصراعات والإيدز.
  • الهجرة الدولية: الهجرة الدولية يعد عاكلًا أصغر بكثير من الولادة أو الوفاة فيما يخص التغير في عدد السكان. ومع هذا، فإن تأثير الهجرة على عدد السكان في بعض البلدان كبيرًا، وخاصة في البلدان التي تبعث أو تستقبل أعدادًا كبيرة من المهاجرين؛ لأسباب اقتصادية مثلً، أو في البلدان التي تأثرت بتدفق اللاجئين منها أو إليها. وبشكل عام، وفي الفترة 2010 – 2020، تشهد 14 بلد دخول عدد مهاجرين يصل إلى أكثر مليون مهاجر، في حين تشهد عشرة بلدان خروج نفس الرقم تقريبًا.

النمو في تعداد السكان 

وفق الدراسات التي تم اجراؤها في عام 2018 ، بلغ معدل النمو في تعداد السكان في العالم 1.12٪. كل خمس سنوات تقريبًا من فترة السبعينيات، وقد استمر المعدل في الانخفاض؛ فمن المتوقع استمرار نمو تعداد السكان في العالم بشكل أكبر لكن بوتيرة أبطأ نوعًا ما. ومع حلول عام 2030، سوف يتجاوز عدد السكان 8 مليارات، وفي عام 2040، فسوف يرتفع العدد إلى ما يزيد عن 9 مليارات. كما أنه من المتوقع أن يرتفع التعداد في عام 2055 إلى أكثر من 10 مليارات، وبعدها  لن تتم زيادة مليار شخص آخر إلا قرب نهاية القرن. وحسب تقديرات النمو السكاني السنوية الصادرة عن الأمم المتحدة فإنها تشير إلى زيادة أكثر من 80 مليون حياة كل عام. [3]

فئات يهتمون بمعرفة التعداد السكاني

تعتبر إحصائيات التعداد السكاني مفيدة بشكل كبير لبعض الفئات، فقد تكون هذه المعلومات مهمة لشركات التسويق أو الجماعات السياسية، وحتى للجيران الفضوليين الذين يهتمون بشدة بتفاصيل الأسر المجاورة. لذلك السبب، لا يشارك بعض الناس في التعداد ويحاول الابتعاد عن ذلك، فقد تحدثت النائبة الأمريكية ميشيل باخمان عن مخاوفها فيما يخص التعداد السكاني في مقابلة أجرتها بعنوان “صباح الخير يا أمريكا” ، وقد علقت على أن التعداد أصبح “معقدًا للغاية وشخصيًا للغاية”. كما بينّت مخاوفها من أن الجماعات السياسية والحزبية ربما تأخذ جزءًا من جهود جمع المعلومات من باب مكتب الإحصاء.[4]

كتبنا فيما سبق بحث عن التعداد السكاني ، وبينا الإحصائيات الأخيرة للتعداد السكاني العالمي وأكثر الدول تعدادًا للسكان، كما بينَا أهم العوامل المؤثرة في التعداد السكاني.

المراجع

  1. ^ un.org , السكان , 31/10/2020
  2. ^ britannica.com , Census , 31/10/2020
  3. ^ worldpopulationreview , 2020 World Population by Country , 31/10/2020
  4. ^ news.psu.edu , Probing Question: Why is the census important? , 31/10/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *