تقرير عن الدراسة عن بعد
جدول المحتويات
نتطرق هنا إلى كتابة تقرير عن الدراسة عن بعد ، خاصة مع الاتجاه الكبير نحو عملية الدراسة عن بعد في ظل جائحة كورونا، فمع صعوبة التعليم الوجاهي بات حصول الطفل على حقه بالتعليم مهددًا، فعملت أغلب المؤسسات التعليمية في نطاق واسع في العالم على تحويل التعليم من النمط الوجاهي المباشر إلى التعليم عن بعد.
تقرير عن الدراسة عن بعد
صارت الدراسة عن بعد هي النظام التعليمي السائد في العالم بشكل عام، وعلى الرغممن تحذيرات منظمة الصحة العالمية من مشكلات الإستمرار فيه، غير أن الضرورة الصحية تحتم استمرار الوضع الحالي والعمل على تقليل المساويء على الطلاب خصوصاً ببعدهم عن جو المدرسة وخاصة الأطفال منهم. وسنقدم هنا تقريرا شاملًا عن الدراسة عن بعد. [1]
مفهوم الدراسة عن بعد
تعد الدراسة عن بعد إحدى الأنظمة الحديثة التي توفر للطلاب عمومًا امكانية الحصول على المعلومات على الرغم من بعد المسافة عن المعلمين أو الوسيلة التعليمية، التي قد تكون عبارة عن الكتاب أو مجموعة من الدراسات، والدراسة عن بعد هي عبارة عن عملية تضمن نقل البرنامج التعليمي من مكانه في المؤسسة التعليمية الى أماكن متفرقة.[1]
كما بدأ التعليم عن بعد في عدد من الجامعات الأوروبية والأمريكية في أواخر السبعينات من القرن الماضي، فقد كانت تقوم بارسال مواد تعليمية عن طريق البريد إلى الطلاب، ثم أصبحت الحاجة للدراسة عن بعد في جميع أرجاء العالم في يومنا هذا ويعود ذلك إلى ظروف إنتشار فيروس كورونا. [1]
أنواع الدراسة عن بعد
التعليم الإلكتروني المباشر
التعليم الإلكتروني غير المباشر
طريقة التعليم عن بعد
هناك عدة نقاط مهمة عند التحدث عن كيفية التعليم عن بعد وطريقته، وتتمثل بما يأتي:[1]
- تعتمد الدراسة عن بعد على الارتباط الذي يحصل بين كل من المعلم التلميذ، وفي المرحلة الأولى يكون دور الأم مهمًا جدًا في نجاح عملية التعليم عن بعد.
- تكون الأم هي الوسيط بين نظام الدراسة عن بعد والطالب خاصة حال صغر سنه، فتهيء له ورق العمل الذي يشابه الواجبات المنزلية، كما تساعده على حل الأسئلة.
- تنظم الأم جدول الحصص مع المدرسة، كما ينبغي عليها أن تخصص مكانًا مناسبًا داخل البيت، ويجب أن يكون الطفل مستعدًا فلا يجلس للدرس بملابس النوم على سبيل المثال.
- يجب أن تكون الأم قادرة على ربط طفلها بالدرس المتاح، أن لا تترك فجوات بين الدروس، او بين المواد، حتى ينهي الطفل ما عليه من التزامات صفية تؤهله حتى ينتقل إلى مرحلة جديدة بكل ثقة.
مشكلات الدراسة عن بعد في الدول النامية
يقول أحد الأساتذة المتخصصين في دراسات جنوب آسيا أن وباء “كوفيد-19” لا شك ستكون له تأثيرات عميقة،وتكون هذه التأثيرات أكبر على سكان الدول الأشد فقرا، ولكن الموضوع المثير للجدل هو مدى شدة تأثير ذلك الوباء والمدة التي سوف يستغرقها. فالهند على سبيل المثال تواجه في الأساس تحديات ومشاكل كبيرة تتعلق بمستوى منظومتها التعليمية من قبل بدء الجائحة، مع وجود ما يقارب 260 مليون طفل في المدارس ونحو 40 مليون طالب من منتسبي الجامعات، ويظهر ذلك جليّا من خلال الضعف في النتائج المدرسية والمعدلات الكبيرة للانقطاع عن الدراسة.[2]
وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة في انتشار الإنترنت والهواتف الذكية خلال الأعوام الأخيرة، فإن حوالي 70% من الهنود الذين يعيشون في الأماكن الريفية لا يزالون غير قادرين على التوصل إلى التكنولوجيا الرقمية، مما جعل عودة التعليم الوجاهي أمرًا بالغ الأهمية في هذه الأماكن.[2]
مقارنة بين الدراسة المباشرة والدراسة عن بعد
يتعلم الطفل في المدرسة التعاون والقيم الاجتماعية والأخلاقية من خلال التفاعل بين الرفاق، فيتمتعون بالمساواة فيما بينهم التي قد يفتقدونها في الأسرة، كما يتفاعلون مع المعلمين والإدارة المدرسية. وتزداد أهمية هذا الأمر وتبلغ ذروته في فترة المراهقة التي يصبح خلالها المراهق شخصًا جديدًا.
كما أن لغرفة الصف والمدرسة مناخ مميو، وتكمن مهمة وزارة التربية والتعليم في جعله صحيا، حتى ينمو الطالب فيه سويًا، ويكمن السؤال في أن التعليم عن بُعد هل يمكنه توفير هذا المناخ داخل البيوت؟ إن قصر الدراسة على البيت يعمل على شعور الطفل بالاختناق. لكن ربما كان التكامل بين التعليمين على الطريقتين أي التعليم عن بُعد مع التعليم المباشر في المدرسة أو الجامعة هو الحل.
صعوبات الدراسة عن بعد
هناك العديد من الصعوبات التي يوجهها الطفل خلال التعليم الإلكتروني ، وتتمثل فيما يأتي:[1]
- افتقاد الطالب لنظام المدرسة، ورغبته الملحة في الخروج من البيت.
- مواجهة الطالب صعوبات في التعلم، فهو بحاجة إلى معرفة كافية بالتكنولوجيا، وإستخدام التطبيقات الحديثة.
- عدم اتفاق وقت الدرس الإلكتروني في بعض الأحيان مع نظام نوم الطالب وبداية يومه،
- تقييد الطالب لمدة متواصلة بالجلوس أمام الحاسوب.
- افتقاد الطفل لتلاميذ المدرسة ممن يماثلونه سناً.
فيما سبق كتبنا تقرير عن الدراسة عن بعد ، وذكرنا أهم المشكلات التي تواجهها العملية التعليمية الجديدة على الطفل، كما تطرقنا إلى ذكر كيفية التعليم عن بعد ونمطه.