تقوم المملكة العربية السعودية على عدد من المقومات
جدول المحتويات
تقوم المملكة العربية السعودية على عدد من المقومات المهمة التي ساهمت في جعلها واحدةً من أهم الدول العربية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتتنوع المقومات وتتطور مع تغير هذه المعطيات، والتقدم الملموس الذي يشهده العالم بأسره، وسنلقي بعين المجهر على تلك المقومات بشيء من التفصيل في هذا المقال.
المملكة العربية السعودية
تمتد المملكة العربية السعودية من شمال ووسط شبه الجزيرة العربية وصولًا إلى غربها، وهي دولة حديثة وشابة تحاذي مرتفعاتها الغربية البحر الأحمر، ولقد أُتفق على تسميتها بالحجاز قديمًا لكونها الأرض التي تنزلت فيها رسالة الإسلام السماوية على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي تحتوي على اثنين من أقدس المواقع؛ مكة المكرمة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى عدد من المواقع القاحلة الصحراوية مثل نجد التي شهدت نزول العديد من القبائل العربية البدوية وترحالها من بقعة لأخرى. ويبلغ التعداد السكاني للمملكة العربية السعودية ما يزيد عن 32 مليون نسمة، يتحدثون اللغة العربية ويعتنقون ديانة الإسلام، ولا شك أن ذلك الانسجام بين نسيج المجتمع كان واحدًا من المقومات التي عززت نهوض المملكة وبروزها، كما تقوم المملكة العربية السعودية على عدد من المقومات الأخرى التي لا تقل أهميةً عن تاريخها.[1]
تقوم المملكة العربية السعودية على عدد من المقومات
أسهمت العديد من العوامل في ريادة المملكة، مما جعلها تستحق الموقع الذي اتخذته بين الدول المحيطة بها. وفيما يلي سنبين تلك المقومات كلٌ على حدة:[2][3][4]
المقومات الاجتماعية
- التقاليد العربية والإسلامية؛ إذ تستمد المملكة تقاليدها من الديانة الإسلامية. وترتبط بها بشكل مباشر ووثيق، فيبدأ الأطفال بتعلم تلك المفاهيم منذ سن صغيرة وهم على مقاعد الدراسة. بالإضافة إلى تلقيها من البيئة الأسرية والعائلة. وتتعزز تلك التقاليد في المناسبات الإسلامية التي تتشاركها المملكة مع العالم الإسلامي بأسره والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها: شهر رمضان المبارك، عيد الفطر، أداء فريضة الحج وكذلك الأعياد والمناسبات الوطنية.
المقومات الاقتصادية
- مصادر الطاقة وأهمها النفط إذ تعتبر المملكة العربية السعودية واحدةً من أكبر الدول المنتجة للنفط، والمصدرة له كذلك، وهي ثاني أكبر عضو في منظمة الأوبك العالمية (الدول المصدرة للنفط)، مما جعلها تحتل المركز الرابعة عشر بين أكبر دول العالم وأكثرها أهمية مركزية على الإطلاق، إذ تمتلك المملكة العربية السعودية 17 بالمائة من احتياطي النفط المؤكد في العالم، وحوالي 70 بالمائة من حوالي عائدات التصدير، وإلى جانب البترول فإن الغاز الطبيعي مصدر آخر من مصادر الطاقة المهمة في المملكة، وكذلك عدد من العناصر الأخرى كالذهب والنحاس وخام الحديد وغيره.
- السياحة الدينية فمن المعروف أن هنالك عدد قليل من الدول التي تعتمد على السياحة الدينية بحد ذاتها كمصدر جيد للدخل القومي العام، ففي كل عام وفي الشهر الثاني عشر من التقويم القمري الإسلامي يتوجه مئات الآلاف من المسلمين إلى أرض المملكة العربية السعودية من أجل أداء فريضة الحج، وهي واحدة من شعائر الإسلام الأساسية التي تساهم عوائدها في رفع 2.7 بالمائة من ناتج الدخل السنوي للمملكة، وبما يساوي 12 مليار دولار في العام الواحد، كما أن الإحصاءات تشير إلى تنامي العدد وزيادته إلى 20 مليار دولار سنويًا في المستقبل، دون أن نغفل وجود عدد من المدن والمعالم الثقافية والتاريخية والترفيهية الجميلة مثل جدة والدمام والخُبر وغيرها.
المقومات التاريخية
- التراث الأثري إذ تقوم المملكة العربية السعودية على عدد من المقومات منها المقوم التاريخي، الذي يعتبر أولوية وأمرًا هامًا في المملكة، إذ ترجمت ذلك من خلال مشايع إقامة المتاحف والآثار، والتنقيب عن المواقع التاريخية في المنطقة، وذلك بالاشتراك بين أطراف عدة منها الجامعات ومعاهد العناية بالتراث وغيرها، كما دأبت المملكة العربية السعودية على الإنفاق على مجموعة من المشاريع المعنية بإحياء المعالم القديمة مثل مدائن صالح، العلا، تيماء، دوما، طريق الحج إلى مكة المكرمة وغيرها.
ختامًا فإنه يمكننا القول أن هنالك العديد من المقومات الرئيسة التي تعد فارقًا في تقدم أي دولة، إذ تقوم المملكة العربية السعودية على الاهتمام بالعادات والتقاليد العربية، وارتباطها بالمعتقد الديني، وجوهَرِه ديانة الإسلام، والسياحة الدينية بسبب الحج والعمرة، وكونها مصدر رئيسي من مصادر الطاقة في العالم بأسره.