حكم توريد الشفاه وتجميلهم في الاسلام

حكم توريد الشفايف

حكم توريد الشفاه من الأحكام التي ازداد البحث عليها وذلك للتميز بين المباحات والمحظورات في التزيّن والتجمّل، فقد أباح دين الإسلام للمرأة التزيّن والتجمّل على ألّا تخالف في ذلك ما حرمه الله تعالى، وفي مقالنا هذا سنتعرف على جراحة التجميل في الإسلام، وما هو توريد الشفاه، وحكم توريد الشفاه.

جراحة التجميل في الإسلام

خلق الله سبحانه وتعالى البشر على أشكال وهيئات مختلفة، وخلقهم بأحسن حال، كما أمرنا بالاهتمام بمظهرنا العام ونظافتنا الشخصية، لذا فإنَّ عمليات التجميل في الإسلام تدخل مدخلين في تحريمها وإباحتها:

  • عمليات التجميل المباحة: إذا كانت عمليات التجميل لا تمس شيئًا مما أمر الله ببقائه، فلا تتضمن قطع عضو أو ما شابه، بل تقصد التعديل إذا كان يوجد اعوجاج، فلا بأس في عمليات التجميل عندها بهدف إصلاح ما فيه خلل، أو تصحيح ما فيه تشوه في الوجه أو الجسم، مثل زيادة إصبع في القدم أو اليد، أو ميلان أحد الأسنان، أو اسوداد الشفتين، أو خلل في الأنف، أو أي مظهر شاذ أو غير طبيعي أو لائق ضمن الجسم، فإن الله عز وجل يحب الجمال، لذا لا حرج في عمليات التجميل التي لا تغير في خلقة الخالق شيئًا، ولا تخالف شرعه وشريعته.
  • عمليات التجميل الغير مباحة: إذا كانت عمليات التجميل تهدف لتغيير شكل العضو في الجسم بالقطع أو الزيادة، بهدف التزيّن والتجمّل فقط، أو وضع الوشوم على الوجه والجسم أو وصل الشعر، أو التفريق بين الأسنان، فكلها من الأمور التي نهي عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لإن فيها تغييرًا لخلقة الخالق سبحانه وتعالى، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: “لَعَنَ اللَّهُ الواصِلَةَ والمُسْتَوْصِلَةَ، والواشِمَةَ والمُسْتَوْشِمَةَ[1]، والله تعالى أعلم[2].

ما هو توريد الشفاه

توريد الشفاه هو عبارة عن أحد عمليات التجميل التي تهدف إلى تغيير حجم الشفاه إلى الأكبر، ولون الشفاه إلى الزهري أو الوردي، عن طريق حقن إبر تحوي على مواد معينة، ويكون هذا التوريد دائمًا لا يزول عن الشفاه، أو عبر دهن مساحيق تجميل تؤدي أيضًا إلى نفس النتيجة من تغيير في الحجم أو اللون، ولكنها تدوم لساعات محدودة فقط.

حكم توريد الشفاه

أباح الإسلام الزينة للمرأة، ولم يرى مانعًا من تزينها وتجملها طالما كانت زينتها لا تظهر سوى لزوجها أو محارمها أو للنساء، وطالما لم تخالف هذه الزينة ما حرمه الله تعالى كانت ضمن المباحات، وإن توريد الشفاه من أنواع التجمّل التي قد تكون دائمة أو مؤقتة، فقد تكون دائمة عن طريق الحقن بإبر تحوي على مواد معينة، أو مؤقتة عن طريق دهن مساحيق معينة تجعل الشفاه متوردة لمدة محددة، وفي الحالتين هي تهدف لتغيير في الجسم، وهو تغيير حجم أو لون الشفاه، وهو ما نهى عنه دين الإسلام من تغيير في شكل عضو من أعضاء الجسم بهدف زيادة الجمال والحسن، لذا فإنَّ حكم توريد الشفاه هو من الأحكام الوارد النهي عنها في الإسلام، والله تعالى ورسوله الكريم أعلم[3].شاهد أيضًا: حكم تطويل الاظافر وبردها في الاسلام

إنَّ دين الأسلام دين الكمال، فلا يجد الإنسان فيه الإنسان نقصًا أو خللًا أو عيبًا، فكل حكمٍ من أحكامه هو خير للإنسان، إن كان مباحًا أو محرّمًا، فإن حكم التجميل في الإسلام من الأحكام المباحة للضرورة، أمّا لغير الضرورة فهي غير مباحة، وفي مقالنا هذا تعرّفنا على جراخة التجميل في الغسلام، وما هو توريد الشفاه، وما حكم توريد الشفاه.

المراجع

  1. ^ صحيح البخاري , أبو هريرة، البخاري، 5933، صحيح.
  2. ^ binbaz.org.sa , حكم الإسلام في جراحة التجميل , 17-1-2021
  3. ^ islamweb.net , حكم توريد الشفاه , 17-1-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *