كيف اختار تخصصي الجامعي المناسب لي وكيفية اختيار التخصص الجامعي

كيف اختار تخصصي الجامعي المناسب لي

كيف اختار تخصصي الجامعي المناسب لي حيث يكون متوافقاً مع الرغبات الدفينة والمؤهلات الحقيقية التي يمتلكها كل طالب، فاختيار التخصص الأكاديمي الجامعي يعد بالفعل واحداً من أصعب القرارات التي تحتاج إلى تروى شديد ودراسة مسبقة للوصول إلى المجال المناسب، وسوف تستعرض هذه المقالة عبر موقع محتويات مجموعة من المعايير والخطوات الأساسية التي لابد وأن يتم وضعها بعين الاعتبار عند اختيار التخصص الجامعي للوصول إلى الاختيار السليم والمثالي في نهاية المطاف.

التخصص الجامعي

يعبّر التخصص الجامعي عن تلك المجالات العلمية الأكاديمية المتاحة أمام كل طالب، والتي يتعين عليه الانتقاء من بينها وفقاً لرغباته وميوله الشخصية، ومن الجدير بالذكر هنا بأن غالبية الجامعات وإن لم يكن جميعها أصبحت توفر بالفعل قاعدة كبيرة من التخصصات المتعددة التي تناسب جميع الآراء والتوجهات، والتي تتفاوت ما بين التخصصات الإدارية والتخصصات الإعلامية علاوة على التخصصات الطبية والهندسية وغيرها..، ولعل من أهم الأمور التي يجب أن يلتفت إليها كل طالب أثناء عملية اختياره للقسم المناسب هو التعرف بشكل مسبق على المستقبل المهني لهذا التخصص الذي ينتظره في أسواق العمل بعد عملية التخرج.

أهمية التخصص الجامعي بالنسبة للمستقبل المهني

هنالك ثمة علاقة وثيقة بين اختيار التخصص الجامعي المناسب وبين طبيعة المستقبل المهني الذي ينتظر الطالب في سوق العمل، فعلى حسب اختيار الطالب للتخصص المرغوب وفقاً لميوله ورغباته الشخصية، تحدد طبيعة الوظيفة الذي تنتظره في المستقبل، ولكن ومن الجدير بالذكر هنا بأن هناك دراسة بحثية هامة أجراها المعهد الشهير “جون كيندي” للأبحاث، والتي أسفرت في النهاية عن حقيقة صادمة تتمثل في أن حوالي 50% من الوظائف اليوم لا تحتاج إلى شهادات أو أي خبرة جامعية مسبقة، ولكن وفي الوقت نفسه قد تساعد الشهادة الجامعية في هذه الحالة بشكل مجدي في تزويد الفرد بالمهارات والمعارف اللازمة التي تساهم في تدعيم موقفه في النهاية في أداء الوظيفة التي يعمل بها بغض النظر عن نوعيتها في النهاية.

شاهد أيضاً: كيف اعرف التخصص المناسب لي

كيف اختار تخصصي الجامعي المناسب لي

لكي يستطيع كل طالب بأن ينجح في اختيار تخصصه الجامعي المناسب، فلابد إذاً بأن يتبع بعض المعايير والإرشادات الهامة التي ستمكنه في النهاية من الوصول إلى الاختيار السليم، ومنها على سبيل المثال كل مما يلي ذكره:

  • الاطلاع على أهم الميول والرغبات الشخصية الدفينة التي تتضح جلياً في أهم الأشياء التي يتميز الفرد في أدائها بحرفية ومهارة شديدة.
  • تحديد مواطن القوة والضعف المتواجدة لدى الطالب في جوانب شخصيته الواقعية للمساعدة في العثور على التخصص المناسب.
  • جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن كافة التخصصات الأكاديمية المتاحة للتعرف على مزايا وعيوب كل منها بالتفصيل.
  • عمل دراسة مفصلة عن القدرات المالية المتاحة وبين تكلفة التخصصات المتاحة، لتحقيق عنصر التوازن بينهما.
  • التعرف على آراء وخبرات الأشخاص السابقين في مثل هذه التخصصات، للوصول في النهاية إلى الإلمام بكافة المعلومات المطلوبة عن طبيعة كل قسم.
  • إلقاء نظرة مستقبلية متوسعة عن المستقبل المهني الذي ينتظر هذا التخصص في سوق العمل.
  • إجراء اختبارات تحديد المستوى المتواجدة قبل اختيار التخصص لمعرفة مدى مناسبته لقدرات الفرد من عدمها.

العوامل المؤثرة في اختيار التخصص الجامعي

هنالك عدد كبير من أهم العوامل والاعتبارات المؤثرة في اختيار التخصص الجامعي، والتي يجب أن يحرص كل طالب على دراستها بشكل سليم للعثور على الاختيار المناسب، ومنها على سبيل المثال:

  • الميول والرغبات الشخصية المفضلة لكل طالب.
  • القدرات والمهارات الذهنية والبدنية التي يمتلكها الطالب، ومدى توافقها مع طبيعة القسم المختار.
  • مدى ملائمة التخصص المختار مع عادات وتقاليد وقيم المجتمع.
  • وضع التخصص الأكاديمي المختار في سوق العمل، ومدى توافر فرص العمل الملائمة له.
  • الاستعدادت المالية المتوفرة للالتحاق بهذا القسم المطلوب.

نصائح في حالة الاختلاف مع الوالدين حول اختيار التخصص

عادة ما يقع الأبناء في بعض المشادات أو الصدمات العنيفة مع الآباء بشأن اختيار التخصص الجامعي المطلوب، حيث قد يختار أحدهم تخصص أكاديمي معين لا يتفق مع توجهات ورغبات الوالدين، وفي مثل هذه الحالة لابد من اتباع بعض النصائح والتعليمات الضرورية التي قد تساعد الأبناء من التخلص من هذا المأزق المحرج، وإليكم الآن مجموعة من هذه النصائح الفعالة بالتفصيل:

  • مناقشة الوالدين بمنتهى الهدوء حول الأسباب والدوافع الحقيقية حول اختيار هذا التخصص المعين دوناً عن بقية التخصصات الأخرى.
  • الانصات إلى وجهة النظر المتواجدة لديهم، والتفكير الجيد بها للاطلاع على مزاياها وعيوبها.
  • محاول إقناعهم بضرورة محبة كل فرد للتخصص أو المجال الذي سيكمل فيه بقية حياته سواء بالدراسة أو بالعمل.
  • عرض إمكانية المشاركة في تحمل جزء من تكاليف الدراسة في حالة ما كانت المشكلة المادية هي السبب الرئيسي وراء رفضهم.
  • عرض بعض النماذج المشرفة التي استطاعت أن تحقق نجاحاً غير مسبوقاً في مثل هذا التخصص.
  • إخبار الوالدين بالتحمل التام لمسؤولية اتخاذ هذا القرار بكافة عواقبه وأضراره المتوقعة.

شاهد أيضاً: كيفية التقديم على التخصصات الدقيقة

نصائح هامة لاختيار التخصص الجامعي المناسب

يحتاج اختيار التخصص الجامعي المناسب إلى ضرورة اتباع مجموعة كبيرة من أهم النصائح والإرشادات الفعلية التي تمكن الطلاب من استيعاب القواعد والأسس الصحيحة لاختيار مجال الدراسة الصحيح، وفيما يلي سيتم الاطلاع على تشكيلة من أهم النصائح الملموسة للنجاح في اختيار التخصص الأكاديمي المناسب:

  • إجراء دراسات بحثية مكثفة حول جميع الأقسام والتخصصات المتاحة لتجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن كل منها.
  • الاطلاع على آراء وتجارب السابقين في مثل هذه التخصصات بكافة عيوبها ومميزاتها الملموسة على أرض الواقع.
  • إجراء موازنه حقيقية وعادلة بين قدرات وتطلعات الفرد وبين ما يحتاجه كل قسم من الأقسام والتخصصات المتاحة.
  • المبادرة في الحصول على المزيد من الخبرات المطلوبة لهذا التخصص سواء من خلال التدريبات أو الكورسات العلمية المتاحة له.
  • التعرف على وضع ومكانة هذا التخصص في سوق العمل التنافسي، ومدى توافر فرص عمل مناسبة له من عدمها.
  • الابتعاد التام عن اختيار التخصص الجامعي وفقاً للتأثر بآراء الأخرين أو وفقاً لآرائهم الزائفة بعدم القدرة على النجاح في التخصص المختار.
  • ضرورة التخلص من كافة الهواجس أو المخاوف التي تردد في ذهن الفرد بعدم قدرته على النجاح أو تحقيق أي إنجاز في الحياة.[1]

وفي الختام، تكون هذه المقالة قد استطاعت الإجابة على سؤال كيف اختار التخصص الجامعي المناسب لي ؟، وذلك يأتي أيضاً علاوة على توضيح لمجموعة من أهم العوامل المؤثرة في اختيار التخصص بشكل عام، وأخيراً تم استعراض عدد من أهم النصائح الفعلية لاختيار التخصص الجامعي المناسب.

المراجع

  1. ^ accreditedschoolsonline.org , choosing-a-field-of-study , 4/7/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *