كيف نستقبل شهر رمضان المبارك 2024

كيف نستقبل شهر رمضان المبارك

كيف نستقبل شهر رمضان المبارك 2024 بالطريقة والشكل الأمثل للإنسان المسلم السوي، الذي قد عقد نيّة اغتنام الخير في هذا الشهر الفضيل، لذا يهتم موقع محتويات بسرد كلام مهم وجميل في هذا الخصوص، كما سيتم التعرف على طريقة استقبال الصحابة الكرام رضوان الله عليهم لشهر رمضان الكريم، إضافةً إلى صور مبارك عليكم الشهر.

كيف استقبل الصحابة الكرام شهر رمضان المبارك

بالعودة إلى عقر دار الإسلام المتداول بين أيادي الصحابة الكرام لنرى ونلمس أهم ما فعلوه في قربه من مظاهر تقرّبهم إلى الله تعالى ليجتهدوا بالطاعات من خلاله وكان أبرزها:[1]

  • تفضيل قراءة القرآن على بقيّة الأعمال: فمنهم من كان يختم القرآن الكريم في كلّ يوم مرّة واحدة، كما كان يفعل الصحابي الكريم عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومنهم من كان يختم القرآن في ثلاث ليالٍ، ومنهم من كان يختم القرآن الكريم في سبعة أيّام، وكان سفيان الثوريّ يترك الأعمال كلّها في رمضان، ويُقبل على كتاب الله تعالى، فيتلوه صباحاً ومساءً، كذلك كان الإمام الزهريّ -رحمه الله- يترك علم الحديث، على الرغم من أهميته وعظمه، ويُقبل على القرآن الكريم بالقراءة والتدبّر.
  • النفقة وإطعام الطعام: فكانوا يكثرون منها وخاصّة في شهر رمضان المبارك، فكانوا يُطعمون الفقراء والمساكين، وينفقون عليهم بكثرة، كالصحابي الكريم عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- فيذكر أنّه قد جاءه في يوم من الأيّام أربعة آلاف درهم وقطيفة، فأنفقها كلّها في اليوم ذاته على الفقراء والمساكين، وبقي مرتدياً القطيفة لليوم التالي، ثمّ أعطاها لأحد المساكين، وكان لا يفطر إلّا مع اليتامى والمساكين، وقد دعا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لسعد بن معاذ -رضي الله عنه- لمّا دعاه سعد إلى الإفطار فقال: (أفطرَ عندَكمُ الصَّائمونَ، وأَكلَ طعامَكمُ الأبرارُ، وصلَّت عليْكمُ الملائِكة).
  • القناعة بأنّ شهر رمضان فرصة يجب اغتنامها: بالعبادات وخاصة صلاة القيام التي تعرف بالتراويح، فكان الإمام يقرأ سورة البقرة في ثماني ركعات، فإذا قرأها في اثنتي عشرة ركعة شعروا أنّه قد خفّف عليهم، وكانوا يقرؤون مئات الآيات، حتّى إذا تعبت أقدامهم ارتكزوا على العصيّ إلى قُبيل بزوغ الفجر بقليل.
  • الاجتهاد بالدعاء: في كلّ ليلةٍ متذكّرين قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ في الليلِ لَساعةٌ، لا يوافقها رجلٌ مسلمٌ يسأل اللهَ خيراً من أمرِ الدنيا والآخرةِ، إلّا أعطاه إياه، وذلك كلَّ ليلةٍ).
  • اغتنام العشر الأواخر: فكانوا أكثر من ذلك اجتهاداً في العبادات وأكثر إقبالاً على الله -تعالى- في العشر الأواخر من رمضان، فكانوا يُشمّرون ويبذلون كلّ الجهد في الطاعات، مقتدين بالرسول صلّى الله عليه وسلّم، كما قالت عائشة رضي الله عنها: (كان النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- إذا دخل العشرُ شدَّ مِئْزَرَهُ، وأحيا ليلهُ، وأيقظَ أهلهُ).
  • تحرّي ليلة القدر: فهي ليلة عظيمة والعبادة فيها خير من عبادة ألف شهر، حيث قال الله -تعالى- عنها: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ*سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.
  • حفظ الجوارح عن الذنوب: فكانوا يعلمون أنّ الصوم ليس مجرّد امتناعٍ عن الطعام والشراب، بل لا بدّ من حفظ الجوارح عن الذنوب أيضاً، فلا يكذبون، ولا يستغيبون أحداً، ولا يقولون الزور، واضعين نصب أعينهم حديث رسول الله: (من لمْ يَدَعْ قولَ الزورِ والعملَ بِهِ، فليسَ للهِ حاجَةٌ في أنِ يَدَعَ طعَامَهُ وشرَابَهُ).

اقرأ أيضًا: قصص عن استقبال شهر رمضان

كيف نستقبل شهر رمضان المبارك 2024

فشهر رمضان هو شهر الخيرات والحسنات المضاعفة فما أعظم أن يكون هذا الشهر هو شهر التوبة والرجوع إلى الله، وطي صفحة الذنوب، فمن خصائص هذا الشهر الفضيل أن الله -جل جلاله- يجازي على الصيام جزاءً غير محدود ولا معيّن بسقف محدد حيث قال الله في حديثه القدسي “كل عمل ابن آدم له إلّا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به” ويكفي أيضًا أنّه هنالك باب للجنة سمّي بباب الريان يدخل منه الصائمون، ويغلق بعدها فلا يدخل منه أحد آخر، ومن ذلك نستنتج أهمية الأمر وضرورة السعي الجاد في استقبال شهر الخير على النحو الذي يليق بسلسلة من الخطوات أهمها:

أولى الخطوات تبدأ في التوبة

فالتوبة إلى الله الرؤوف الرحيم التواب، ثبت في الصحيحين عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ” الله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلّها، قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربّك، فأخطأ من شدّة الفرح.

إظهار البهجة والفرح بقدوم شهر الخير

لأن العبد الصالح والإنسان المسلم السوي يفرح بمواسم الطاعات، ويستبشر بها كل خير، قال الله تعالى: وَإِذا ما أُنزِلَت سورَةٌ فَمِنهُم مَن يَقولُ أَيُّكُم زادَتهُ هـذِهِ إيمانًا فَأَمَّا الَّذينَ آمَنوا فَزادَتهُم إيمانًا وَهُم يَستَبشِرونَ، وشهر رمضان الكريم يعد من الأزمنة المباركة التي تعود بالمسلمين إلى ربّهم ويتوب فيه العصاة عن ذنوبهم، وتمتلئ المساجد فيه بالمصلين القائمين الصائمين، فالفرح بمواسم الطاعات من سمات الإنسان الذي قد عقد النيّة على أن يغتنم الفرصة ولا يضيّعها في اللهو واللعب.

استشعار الفضل العظيم والأجر الكبير المترتب على الصيام

لأنَّ تجديد النيّة مع الله أمر مهم، فبعض النّاس تعوّد على الصيام، ولم يستشعر الأجر والثواب المترتّب على تلك الفريضة، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من صام رمضان إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: المراد بالإيمان هنا هو الاعتقاد بفرضية الصوم، والمراد بالاحتساب هو طلب الثّواب من الله -سبحانه- وتعالى.

اقرأ أيضًا: عبارات تهنئة رسمية بمناسبة شهر رمضان المبارك

عقد النيّة والإخلاص بها لله عز وجل

وفي استقبال شهر رمضان لا بد من تجديد النية وعقد العزم على استغلال الأوقات المباركة، ويكون ذلك بالالتزام بالطاعات واجتناب المعاصي والسيئات، وتطهير القلوب بالتوبة الصادقة النقية إلى الله عز وجل، فالله -سبحانه وتعالى- يجزي العبد على نيّته؛ إذ رُوي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى.

العمل على إفطار الصائمين

فيروى عن زيد الجهني رضي الله عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: من فطّر صائما كان له مثل أجر صومه غير أنّه لا ينقص من أجر الصّائم شيء، رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.

وبالنظر لفكرة أنّه لا ينقص من أجر الصائم شيء، ففيها استدراك لما قد يتوهّم من أنّ إثابته كذلك تنقص ثواب الصائم وإنّما لم تنقص إثابته بذلك إثابة الصّائم لاختلاف جهة ثوابهما، كما لا ينقص ثواب الدّال على الهدى ثواب فاعله.

تجهيز النفس لاستقبال شهر رمضان

ويكون ذلك من خلال أمو رعدّة، أبرزها تربية النفس وتهذيبها وتعويدها على الطاعات كالصيام وقيام الليل وتلاوة القرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار، حتّى نصل بتلك النفوس إلى استعداد لأداء الطاعات دون تكلّف أو مشقّة، وعن الدليل في ذلك  فقد ثبت أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يصوم أغلب شهر شعبان، استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، فقد رُوي عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِن شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِن صِيَامِهِ مِن شَعْبَانَ كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إلَّا قَلِيلًا.

حفظ اللسان وبقية الجوارح عن الحرام

والدليل على ذلك عند سيّدنا الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه، فروى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه.

فهذه الأشياء من أقوال أهل العلم والصالحين، أنّها وبدون شك تنقص من أجر الصائم، فينبغي الابتعاد عنها وتوقيها.

معرفة قيمة الوقت

فالكثير من أوقات ثمينة تضيع بسبب الجهل بقيمتها، وانطلاقًا من ذلك يجب على الإنسان المسلم اغتنام كل دقيقة في الأعمال الصالحة، وكل ما يقرّبه إلى الله فقال في ذلك الإمام ابن الجوزي -رحمه الله: ينبغي للإنسان أن يعرف شرف وقيمة وقته؛ فلا يضيّع فيه لحظةً في غير قُربة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ شهر رمضان المبارك من أثمن اللحظات، فقد قَال الله -سبحانه وتعالى- واصفاً شهر رمضان: أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ)، وفي الآية إشارةٌ إلى أنّ موسم رمضان العظيم أيّامه قليلةٌ سريعة الذهاب، فلا بُدّ من الاستعداد لاغتنامها؛ حتى لا يقع الندم على تضييعها بعد فوات الأوان.

اقرأ أيضًا: كلام عن قدوم رمضان

أفضل الأمور التي تساعد على استقبال شهر رمضان المبارك 

فالصيام الذي يعد من أعظم العبادات في الدين الإسلامي، وهو الركن الرابع من أركان الإسلام، وبه يتقرّب العبد إلى الله تعالى، وبه تُغفر الخطايا والذنوب، ويستحقّ به العبد الجنة يدخل إليها من باب خاصّ أعدّه الله للصائمين هو “باب الريان، وفي ذلك ينبغي عليه اغتنام الفرصة ومن أفضل الأعمال التي يجب العمل عليها في استقبال رمضان:

  • صدق النيّة مع الله: في اغتنام هذا الشهر، وذلك بعقد العزم الصادق على اغتنام رمضان، فمن صدق مع الله أعانه ووفّقه لفعل الخيرات.
  • الإكثار من الدعاء ببلوغ شهر رمضان: بكامل الصحةٍ والعافية، حتّى يحن العبد استغلال الشهر والدليل في ذلك عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكانَ إذا رأى الهلالَ قال: اللهُ أكبرُ، اللَّهمَّ أَهِلَّهُ علينا بالأمنِ والإيمانِ، والسَّلامةِ والإسلامِ، والتَّوفيقِ لما تحبُّ، وَترضَى، ربُّنا وربُّكَ اللهُ.
  • الإكثار من حمد الله تعالى: وشكره على بلوغ رمضان، فبلوغ رمضان بصحة وعافية من النعم العظيمة التي تستوجب من العبد شكر خالقه عليها.
  • العلم والتفقّه بالأحكام الخاصة بشهر رمضان: فينبغي على المسلم أن يكون على علمٍ ودراية بأحكام شهر رمضان، حتّى يكون صومه صحيحًا، ومقبولًا عند الله.
  • العمل على برنامج رمضاني: ووضع خطّة لما يجب فعله في هذا الشهر وذلك من خلال وضع برنامج تفصيلي لاستغلال أيام رمضان ولياليه في طاعة الله، وفي عمل الخير؛ سواء صدقة أو صلة رحم وغيرها.

اقرأ أيضًا: كلمات عن استقبال رمضان

تصاميم صور في استقبال شهر رمضان المبارك

فهو شهر الخير والمحبة، وفرح الإنسان المسلم بقدوم شهر رمضان هو من علامات إيمان المسلم وحبّه لشعائر الله وأيّام الخير والبركة، فشاركوا تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي وأظهروا البهجة بذلك الشهر الفضيل:

كيف نستقبل شهر رمضان المبارك

تصاميم صور  في استقبال شهر رمضان المبارك

كَيف نَستقبل شَهر رَمضان المبارك6

كيْف نسْتقبل شهْر رمَضان المبارك4

مبارك عليكم الشهر

اقرأ أيضًا: صور مبارك عليكم الشهر

عمق الرسول صلى الله عليه وسلم في استقبال شهر رمضان

فقد أشار الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- إلى فلسفة الصيام والرسالة العظيمة لشهر رمضان، حتى يكون الصيام عملًا يعبّر عن وعي وعقيدة، وليس مجرد طقوس خاوية كالجوع والعطش، حين قال: أيّها الناس قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، وشهر هو عند الله أفضلُ الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضلُ الليالي، وساعاته أفضل السّاعات، وهو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجُعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملُكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجابٌ، فاسألوا الله ربَّكم بنيّات صادقةٍ، وقلوبٍ طاهرةٍ، أن يوفّقكم لصيامه وتلاوة كتابه، فإنّ الشقي مَن حُرم غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعِكُم وعطشِكُم فيه جوع يوم القيامة وعَطَشه، وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم، وغضّوا عمّا لا يحلُّ النظر إليه أبصاركم، وعمّا لا يَحلُّ الاستماعُ إليه أسماعَكم، وتحنَّنوا على أيتام الناس يُحنّنْ على أيتامكم، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم، وارفعوا أيديكم بالدُّعاء في أوقات صلاتِكم، فإنها أفضلُ الساعات، ينظرُ الله عزّ وجلّ فيها بالرحمة إلى عباده، يجيبُهم إذا ناجوه، ويلبّيهم إذا نادوه، ويعطيهم إذا سألوه، ويستجيبُ لهم إذا دعوه.

ثم تابع قائلا في خطبته إنّ أنفسكم مرهونةٌ بأعمالكم ففكّوها باستغفاركم، وظهوركم ثقيلةٌ من أوزاركم فخففوها عنها بطول سجودكم، واعلموا أنّ الله أقسم بعزّته ألا يعذِّب المصلّين والسّاجدين وألا يروّعهم بالنار يوم يقومُ الناسُ لربِّ العالمين، أيّها الناسُ: مَن فطّرَ منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتقُ رقبةٍ ومغفرةٌ لما مضى من ذنوبه.

اقرأ أيضًا: أجمل كلام عن رمضان قصير

أهم الأعمال في استقبال شهر رمضان المبارك 2024

وخير ما نستشهد به في فقرتنا هو رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذي قال: أتاكم شهرُ رمضانَ، شهرٌ مبارَكٌ، فرض اللهُ عليكم صيامَه، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ، وتُغلَق فيه أبوابُ الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ، وفي ذلك نسرد لكم باقة بأهم الأعمال التي من الممكن أن يعقد الإنسان المسلم على العمل بها في شهر رمضان:

  • قراءة القرآن: آناء الليل وأطراف النهار، فهو من أفضل الأعمال في شهر رمضان، على الرغم من أنّ تلاوة القرآن فيها ثواب في جميع الأوقات، إلّا أنّ هذا الشهر هو ربيع القرآن، وقد اعتاد المسلمون في هذا الشهر أن يقرأوا في كل يوم رمضاني جزءاً من القرآن الكريم، حتّى يختموه في آخر الشهر.
  • صلاة قيام الليل: فقد روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُرغب في قيام رمضان، من غير أن يأمرهم بعزيمة، ثم يقول: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، فتوفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والأمر على ذلك، ويقصد به صلاة التراويح في جماعة، كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، وصدرٍ من خلافة عمر رضي الله عنه.
  • التهجد في الدّعاء: فالدّعاء من الأعمال المحبّبة إلى الله -سبحانه- وتعالى، وهو من أفضل العبادات وأروعها، وقد وعد الله -سبحانه وتعالى- عباده الصائمين بأن تكون دعواتهم مستجابة، حيث أشار الرسول -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الشريف في حديثه أنّ للصائم دعوة مستجابة يدعو بها عند فطره.
  • الإكثار من الصدقات: فالأعمال الصالحة في شهر رمضان تتميّز عن غيرها في سائر الشهور، وفضل الصدقة في رمضان تعدل سبعين ضعفاً من غيرها كما ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- الصدقة في رمضان مضاعفة والأعمال الصالحة في الجملة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من تقرب فيه بصدقة كمن تقرب فيما سواه بفريضة» فدل ذلك على فضلها العظيم.
  • الاعتكاف في بيوت الله: فله أجر عظيم، وأجره في رمضان أفضل من غيره لقول الله تعالى: وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ، ولأنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، وترك ذلك مرّة فاعتكف في شوال، والمقصود من ذلك هو التفرغ للعبادة والخلوة بالله لذلك، وهذه هي الخلوة الشرعية.
  • صلة الأرحام: فعادة ما تكثر في شهر رمضان الزيارات والتجمعات العائلية، ودعوة الأقارب لبعضهم البعض على وجبات الإفطار، لذلك تكثر في هذا الشهر صل الرحم وهي عبادة عظيمة، ويؤجر الإنسان المسلم عليها.

اقرأ أيضًا: أجمل عبارات عن رمضان

فضل الدعاء في استقبال شهر رمضان المبارك

فالدعاء الذي كان خير العبادات، وفيه يهرب الإنسان من كبره وريائه لاجئا لله في أمور حياته، وفي ذلك الطقس درس من أهم دروس العقيدة، وله خير الجزاء إن شاء الله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم: الدعاء هو العبادة، ثمَّ قرأ (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) وقال صلى الله عليه وسلم: أفضل العبادة الدعاء، وقال: ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء.
فالإكثار من الدعاء من أهم الأمور الواجب على الإنسان المسلم استقبال رمضان بها، وفي ذلك نسرد بعض الأدعية:

  • الّلهم أهلَّ علينا شهر رمضان بالأمن والإيمان والسّلامة والإسلام وأعنّا فيه على الصيام والقيام وقراءة القرآن.
  • الّلهم أهلَّ علينا شهر رمضان بالأمن والإيمان والسّلامة والإسلام، الّلهم بلّغني وأحبابي رمضان واجعل ليلة القدر من نصيبنا يا منّان.
  • اللهم بارك لنا في ما تبقى من شهر شعبان وبلّغنا رمضان وأنت راضٍ عنّا يا كريم، اللھمَّ اجعل قدوم شهر رمضان قدومَ خير على الإسلام والمسلمين في جميع البلاد، وبلّغناه إيّاه جميعًا على خير الأحوال وأفضلها يا رب العالمين.
  • الّلهم اجعل ما تبقى من أيام شعبان جابرة للقلوب ساترة للعيوب ماحية للذنوب مفرجة للكروب الّلهم إن شوقنا لشهرك قد زاد فيا رب لا تحرمنا وأحبّتنا من صيامه وقيامه، الّلهم بلغنا رمضان، وبارك لنا فيه أجاب الله لكم الدعاء، وأبعد عنكم البلاء ورفع شأنكم في الأرض والسّماء.
  • اللهم مع استقبال شهر رمضان، بلّغنا ما نود، واجعل لنا دعوة لا ترد، وافتح لنا بابًا إلى‏‎‏‎ الجنة لا يُسد، اللهم بلّغنا رمضان.
  • اللهم بلّغنا شهر رمضان الكريم واجعل قدومه علينا قدوم خير وبركة وتفريجًا للهم والحزن والضيق، الّلهم يسّر لنا أمرنا في هذا الشّهر الفضيل وأعنّا فيه على الصيام والقيام وغضّ البصر وحفظ اللسان يا ربّ العالمين.
  • اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين ونحن في أتم الصحّة وراحة البال، وأجعلهُ خاتمة لخطايانا وأعنّا على ذكرك وحُسن عبادتك.

اقرأ أيضًا: ادعية شهر رمضان اليومية مكتوبة قصيرة

 فضائل وإيجابيات صيام رمضان وبركاته

ففي شهر رمضان وصيامه الكثير من الفوائد التي تعود بالخير والنفع على المسلمين عامة، فهو الشهر الذي اختاره الله من فوق السماوات ليكون المدرّس الذي يعلم الناس الصبر والتآخي والمحبة، ونذكر من تلك الفضائل الهامة بعضها في مقالنا هذا:

  • الأجر الكثير والثواب العظيم الذي يحمله هذا الشهر الفضيل بين طيّات أيامه ولياليه، إذ ينبغي على الصائم استغلاله والتنافس للفوز به.
  • يمنح صيام الشهر الفضيل الدّافع والعزيمة لدى المسلم على الجدّ والإنجاز، حتّى بلوغ أهدافه في لسمو النفسي والاستقرار.
  • الدور الكبير لهذا الشهر بطرح شعور التآخي، والشعور بحاجة الفقراء والمساكين، والإنفاق عليهم، ومقاسمتهم الشعور بالمُعاناة والجوع.
  • كما يعدّ صيام شهر رمضان أيضًا دورة تدريبية على ضبط النفس والصبر.
  • بالإضافة إلى أنَّ الصيام يكبح النّفس عن ارتكاب المعاصي والآثام، ويزيد من تلّقها في الله.
  • صيام رمضان يعدّ صحةً لجسم الإنسان، بكافة المعايير والتفاصيل على من استطاع.
  • راحة لجسد الإنسان من السموم، وكثرة الطعام الذي يتناوله طيلة العام.

هكذا؛ يكون قد تم التعرف على كيف نستقبل شهر رمضان المبارك بعد أن تعرّفنا على طريقة الصحابة الكرام في استقبال شهر الخير والبركة، لننتقل بعد ذلك لأبرز الأعمال في حسن الاستقبال.

أسئلة شائعة

  • من الذي يجب ان يصوم؟

    إنّ الصوم يجب على كل مكلف سواء مسلم ومسلمة.

  • كم عمر الفتاة يجب عليها الصوم؟

    إنّ الصيام يجب على الفتاة عند البلوغ.

  • من هم الذين لا يصومون؟

    إنّ الذين لا يصومون هم المجنون، وفاقد العقل، والصبي، والصبية قبل البلوغ.

المراجع

  1. ^ marefa.org , رمضان (شهر) , 04/01/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *