لماذا يدفن الجمل او الناقه في التراب
جدول المحتويات
لماذا يدفن الجمل او الناقه في التراب ؟ من الأسئلة المثيرة للتساؤل حيث أن الجمال والإبل من أروع مخلوقات الله عز وجل، وتتميز الجمال بطبيعة خلابة وسلوكيات ومواصفات مختلفة عن بقيه الحيوانات الأخرى، وتعد من ضمن الحيوانات الوفية ومن ضمن أكثر الحيوانات حبًا لصاحبها ومربيها، ولكن أيضًا من ضمن أشرس الحيوانات والأكثر عدوانية، وذلك بسبب قسوة صاحبها عليها في بعض الأحيان، أو تعرضها للمخاطر.
لماذا يدفن الجمل او الناقه في التراب
قال بعض المربين والخبراء أن السبب في دفن الجمل نفسه تحت التراب هو درجة حرارة التراب العالية التي تعمل على علاج الجرب، حيث أن مرض الجرب يصيب الجمال حتى يقضي عليها نهائيًا، وذلك عن طريق درجات حرارة الرمال العالية، من خلالها يتم القضاء على الجرب، بجانب تقوية المفاصل، وتخفيف الآلام، والمساعدة على الاسترخاء، والهدوء، مما يقوي عضلة الإبل، ويجعلها قادرة على الجري لمسافات طويلة دون التعرض للإصابة بظلاع الركض.
ما هو مرض جرب الإبل والمخاطر التي يتسبب فيها
مرض جرب الإبل من أكثر الأمراض الجلدية الموسمية التي تصيب الحمال، تتعرض الجمال لذلك المرض في فصل الشتاء، وينتقل بينهم عن طريق اللمس، وعن طريق حمل أمتعة الجمل المصاب من قبل جمل أخر سليم، وتظهر علامات ذلك المرض في منطقة الوسط، والعنق، ويسبب حكة شديدة للجمال، والسبب في ذلك هو وجود سوسة حجمها صغير للغاية ودائرية تؤرق الجمل.
شاهد أيضًا: لماذا لا يؤكل رأس الجمل
مخاطر الإصابة بجرب الابل
يسبب جرب الإبل العديد من المخاطر، ومن ضمن تلك المخاطر ما يلي:
- يتسبب الجرب في سوء الحالة النفسية للجمل.
- قلة إنتاج الحليب.
- الشعور بحكة شديدة وألم قوي.
- التهاب وطفح جلدي، واحمرار.
- تساقط الشعر.
- زيادة سمك جلد الجمل وتساقطه من على مكان الإصابة.
- ظهور طبقات عديدة، تمتاز بكونها قشرية تشبه الجير.
علاج الجرب عند الإبل
هناك طرق علاجية كثيرة لجرب الإبل، تلك الطرق منها ما هو شعبي، ومنها ما هو كيميائي وطبي، من ضمن تلك الطرق ما يلي:[1]
- عن طريق رش الإبل ببعض الكيماويات والأدوية، مثل الجاماتوكس، بجانب استعمال فرشة على المناطق المصابة وتكرار ذلك باستمرار لمدة عشر أيام.
- بعض المربيين يقومون بدفن الإبل دون العنق في الرمال شديدة الحرارة.
- استخدام مضادات الطفيليات عن طريق إعطاءها للإبل مثل فيرميكن، ليفوميك.
مواصفات الجمال
الجمال من أروع وأجمل مخلوقات الله عز وجل وتتمتع بالكثير من المواصفات والسلوكيات، من ضمن تلك المواصفات ما يلي:
الصفات الجسدية
تتمثل الصفات الجسدية فيما يلي:-
- أُذن الجمال صغيرة للغاية، وعلى الرغم من كون حجمها أصغر من العادي إلا أنها تتمتع بسمع حاد.
- جلد الجمل مبطن بالوبر من الداخل والخارج، وذلك للحفاظ على الجمل من الرمال، والغبار.
- الجمال تتميز بعيون تشبه الثقب العميق، وتحتوي علي الكثير من الرموش الطويلة لحمايتها من الرمال والغبار.
- شفاه الجمل عريضتين ومطاطيتين، وحجمهما كبير للغاية.
- الشفاه العلوية للجمال يوجد بها شق، وذلك للأكل من العشب والشوك بكل سهولة.
- فم الجمل قوي وأسنانه حادة للغاية، السنام الموجود على ظهر الجمل يتم من خلاله تخزين الماء والطاقة.
- أنف الجمل مبطن بالخياشيم العضلية.
- رجل الجمل عريضة من الباطن، وتحتوي على وسائد تشبه الجلد، وذلك لحماية رجل الجمل من المشي على الرمال.
- يتمكن الجمل من علاج نفسه بنفسه عن طريق دفن جميع جسده في الرمل شديد الحرارة لفترات طويلة، مما يساعده في التخلص من مرض الجرب، ومن الطفيليات.
شاهد أيضًا: كم عدد اسنان الجمل
الصفات السلوكية
سلوكيات الجمال مختلفة عن باقي سلوكيات الحيوانات الأخرى، ومن ضمن تلك السلوكيات، ما يلي:
- من يعامل الجمال برفق وبشكل هادئ تتعلق به، وتستجيب له.
- في حالة إهمال الجمال أو معاملاتها بقسوة، تصبح حيوان عدواني وشرس للغاية.
- موسم التلقيح يصيب الجمال بالعدوانية والشراسة في بعض الأحيان.
- ذكر الجمل يغار علي الأنثى.
- ذاكرة الجمال قوية للغاية.
- الجمل حيوان وفي.
- الإبل من ضمن أذكي الحيوانات.
أنواع الجمال
يوجد للجمال العديد من الأنواع المختلفة في مناطق عدة، وسبب تعدد أنواع الجمال هو اختلاف البيئة، وطريقة التغذية ودرجات الحرارة، ولكن بالنظر إلى أنواع الجمال نجد أن هناك نوعين رئيسيين من الجمال، وباقي الأنواع تندرج تحتهما، ويمكن التمييز بين النوعين عن طريق السنام كالاتي:[2]
- الجمل العربي: الجمل العربي يمتلك سنام واحد، ويعيش في دول شمال أفريقيا، ودول شبة الجزيرة العربية، والشرق الأوسط، وصحراء الربع الخالي.
- الجمل الآسيوي: يتميز الجمل الآسيوي بامتلاكه لسنامين، ويعيش في منطقة آسيا الوسطى، كالصين، وماليزيا، والهند وغيرهم.
وفي النهاية نكون قد عرفنا الإبل لماذا يدفن الجمل او الناقه في التراب من ضمن مخلوقات الله العظيمة في الأرض تم ذكرها في القرآن الكريم أكثر من مرة، وتم تعظيمها في أكثر من موضع، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الغاشية الآية رقم (17) (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ).