مقدمة بحث عن الفضاء

مقدمة بحث عن الفضاء

مقدمة بحث عن الفضاء من الأمور التي تستدعي اهتمام العديد من الكتّاب والباحثين، وخاصةً بعد الاكتشافات المذهلة والحقائق العلمية والتاريخية والثقافية التي وصل إليها العلماء وروّاد الفضاء في هذا المجال، فالفضاء عالم فسيح مفعم بالأسرار والخفايا، ولكن مهما وصل الإنسان من معرفة فإنَّه يبقى عاجزًا عن خفايا الكون التي لا يعلم بها إلّا الله سبحانه وتعالى، وفي هذا المقال سنركز جلّ اهتمامنا بالحديث عن الفضاء الخارجي من خلال عرض بعض الحقائق عن هذا الفضاء، ومقدمة بحث عن الفضاء، وكذلك خاتمة بحث عنه.

ما هو الفضاء

يُقصد بالفضاء الخارجي أنَّه تلك المنطقة الواقعة خارج الحدود العليا من الغلاف الجوي لكوكب الأرض، والذي يقع على بعد مئة كيلومتر من هذا الكوكب، وتُعرف هذه المنطقة بأنَّها فراغ؛ حيث تعتبر فارغة هوائيًا كونها لا تحمل أيّ هواء للتنفس أو لانتشار الضوء فيها، كما أنَّ الصوت لا ينتقل فيها نظرًا لتباعد الجزئيات اللازمة لنقل الأصوات، ويحتوي هذا الفضاء على الكواكب، والمذنبات، والنجوم، والكويكبات، والأنظمة الشمسية، ويتكوّن أيضًا من الغاز، والغبار، والعديد من المكوّنات الأخرى.[1][2]

حقائق مثيرة عن الفضاء

يمتاز الفضاء باتساعه الهائل المذهل الذي يكاد أن يكون غير مفهوم للدماغ البشري، فهذا الكون يحتوي على تريليونات وتريليونات الأشياء في العديد من مجرات الكون، وفيما يلي بعض الحقائق المذهلة عن الفضاء، ويُمكن تقديم هذه الحقائق للجميع سواء أكانوا أطفالًا يتطلعون بشغف لمعرفة المزيد عن الفضاء، أم للأشخاص الذين يفضلون البحث عن تلك الحقائق، وهي على النحو الآتي:[3][4]

  • الفضاء رقعة صامتة تمامًا: لا ينتقل الصوت في الفضاء الخارجي؛ نظرًا لعدم تواجد غلاف جوي في الفضاء، ولهذا يلجأ روّاد الفضاء إلى استخدام أجهزة الراديو أثناء تواجدهم في الفضاء؛ والتي تسمح لهم البقاء على اتصال؛ إذ يُمكن إرسال واستقبال موجات الراديو.
  • أعلى درجة حرارة في النظام الشمس تصل إلى 450 درجة مئوية: يُعتبر كوكب الزهرة أكثر كواكب المجموعة الشمسية سخونةً، حيث يُقدّر متوسط درجة حرارة سطحه 450 درجة مئوية، وهذه الحقيقة من الأمور المثيرة؛ فعطارد أقرب الكواكب إلى الشمس، ولكنّه أقل حرارةً من كوكب الزهرة؛ وذلك لأنَّ عطارد لا يمتلك غلافًا جويًّا لتنظيم درجة حرارته، وبالتالي فإنَّه يشهد تقلبُا في حرارته.
  • تنبؤات بوجود حياة على كوكب المريخ: يُرجح وجود حياة على كوكب المريخ، وهو بذلك واحدًا من بين جميع كواكب المجموعة الشمسية المضيافة للحياة باستثناء كوكب الأرض، ففي عام 1986 عثرت وكالة ناسا على حفريات في صخرة من صخور ذلك الكوكب والتي يُعتقد أنْها لكائنات حيّة مجهرية، كما تمَّ الكشف عن تواجد مياه جارية متقطعة على متنه.
  • لا يُعرف عدد نجوم الفضاء: يُستحال التنبؤ الدقيق بعدد النجوم؛ وذلك بسبب الحجم الهائل لهذا الفضاء الفسيح، فالعلماء وعلماء الفلك يستخدمون عدد النجوم داخل مجرة درب التبانة لتقدير عددها، والذي يتراوح ما بين (200-400 مليار نجم)، ولهذا يُقدر بتواجد بلايين المجرات في هذا الفضاء، وبالتالي من المُحال أنْ يُحصى عدد النجوم.
  • إمكانية تواجد مليون كوكب داخل الشمس، حيث تُمثل الشمس نجمًا متوسط الحجم.

شاهد أيضًا: مقدمة بحث علمي 2021

مقدمة بحث عن الفضاء

يُحيط بالكرة الأرضية فضاء شاسع لا نعلم الكثير عن خفاياه، حيث ترتبط معرفتنا به من الإشارات المتعددة التي يتم تلقيها على كوكب الأرض، فعلى مدار قرون عديدة تمَّ اكتشاف هذه الإشارات على شكل ضوء مرئي، ثمَّ انفتح آفاقًا جديدًا للفضاء من خلال التلسكوبات البصرية التي تبحث في الفضاء عن الشمس والقمر والكواكب والمجرات والنجوم التي لا يُحصى عددها، وفي ثلاثينيات القرن الماضي تمَّ الكشف عن نوع آخر من هذه الإشارات؛ وذلك في الوقت الذي تزامن مع اكتشاف موجات الراديو القادمة من الأجسام الفلكية، ومع ذلك، تمَّ إدراك أنَّ الامتداد الشاسع للطيف الكهرومغناطيسي بقي مخفيًا عن البشرية بسبب الغلاف الجوي الواقي المحيط بالكرة الأرضية، والذي يمتص معظم هذه الموجات.

ولكن شهدت العقود الماضية إرسال أجهزة في مركبات فضائية إلى ارتفاعات أعلى في الغلاف الجوي، وبعد ذلك أُرسلت الأقمار الصناعية خارج الغلاف الجوي للأرض، ومن هذا المنطلق فإنَّ هذه الآفاق كشفت عن آفاق جديدة للفضاء القريب من الأرض، والوسط بين الكواكب والفضاء البعيد بين النجوم، والذي قد يسكنه أنواعًا جديدة من البلازما، والجسيمات، والمجالات المغناطيسية، هذا بالإضافة إلى الأيونات، والنوى النشطة، والأشعة الكونية، ومن هذا المنطلق فلقد أتاح كلّ هذا للعلماء إمكانية النظر إلى الشمس والكواكب والنجوم والمجرات في عدة أطوال موجية مختلفة من الطيف الكهرومغناطيسي، مثل الأشعة فوق البنفسجية، والأشعة السينية، وأشعة جاما، وبالتالي فإنَّ هذه الفلكيات الجديدة أخذت تتسع بسرعة هائلة في أبعاد متعددة، وظهر العديد من التخصصات الجديدة في مجال الفيزياء الفلكية، وعلوم الفضاء.[5]

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

خاتمة بحث عن الفضاء

لا تزال الأبحاث والدراسات العلمية مستمرة على هذا الكون الفسيح، حيث تنطلق العديد من الرحلات الاستكشافية والعلمية صوب الفضاء للكشف عن أسرار هذا الكون، فالعالم يشهد تطورًا على كافة الأطر والأصعدة، وهذا ما جعل عملية الاستكشاف من الأمور السهلة والممكنة، فلقد أضحى التقاط صورًا للفضاء أمرًا في غاية الدقة والوضوح، وأصبح تفسير ظواهر الكون والتنبؤ بما يحدث من الأمور الممكنة في هذا العصر، ولكن رغم كلّ ذلك ينبغي أنْ يربط الإنسان ذلك بقدرة الله تعالى في خلق هذا الكون العظيم، فمهما بلغ الإنسان من معرفة فإنَّه لا يعلم شيئًا مما يعلمه الخالق.

شاهد أيضاً:

وفي الختام إنَّ كتابة مقدمة بحث عن الفضاء يختلف من كاتب إلى آخر، فالبحث عن الفضاء لا تتوقف حدوده على ما تمَّ الكشف عنه، فكلّ يوم تظهر دراسة ونظرية وحقيقة جديدة عن هذا الكون، ولذلك لا بدَّ أنْ يمتلك الإنسان نظرةً مغايرة لما يقرأ ويسمع ويرى عن هذا الفضاء.

المراجع

  1. ^ space-facts.com , Space Facts , 17/10/2022
  2. ^ www.space.com , What is Space? , 17/10/2022
  3. ^ theplanets.org , SPACE FACTS , 17/10/2022
  4. ^ www.natgeokids.com , 10 FACTS ABOUT SPACE! , 17/10/2022
  5. ^ link.springer.com , Introduction to Space Research , 17/10/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *