جدول المحتويات
من هو الخديوي اسماعيل وما هي قصة حكمه وهو سؤال يطرحه الكثيرون حول هذه الشخصية البارزة التي حكمت مصر والسودان في آن، وإننا في هذا المقال نورد الإجابة على هذا السؤال كما نفصل عن شخصية الخديوي وحكمه حتى وفاته.
من هو الخديوي اسماعيل
الخديوي اسماعيل هو اسماعيل بن ابراهيم بن محمد علي، الذي ولد في 31 ديسمبر 1830 في القاهرة وهو الابن الأوسط بين ثلاثة أبناء لابراهيم باشا وحفيد محمد علي، وتوفي في الثاني من مارس 1895، ويعتبر خامس حكام مصر من الأسرة العلوية وحكم من الثامن عشر من يناير عام 1863، إلى أن تم خلعه من قبل انجلترا عن عرش الحكم في عام 1879، خلال حكمه أعطى مصر دفعه قوية للمعاصرة إلا أنه أغرق مصر في الديون.
شاهد أيضًا: اين يقع قصر عابدين
نبذه عن الخديوي اسماعيل
حصل الخديوي اسماعيل على التعليم في باريس ثم عاد بعدها إلى مصر، وأصبح وريثًا شرعيًا للعرش بعد وفاة أخيه الأكبر، وقد قام سعيد باشا بإبعاده عن مصر ضمانًا لسلامته الشخصية، وذلك بإرساله في مهمات عديدة أرزها إلى البابا والإمبراطور نابليون الثالث وسلطان تركيا، وارسله في جيش بعد ذلك بلغ عدده 14000 إلى السودان وعاد بعد أن نجح في تهدئة الأوضاع هناك، وقد حصل على السلطه بعد وفاة أخيه سعيد باشا، بموجب فرمان صدر عام 1867 من السلطان العثماني مقابل زيادة في الجزيه، ثم حصل لاحقًا على فرمان مكنه من استقلال أكثر عن الإمبراطورية العثمانية.
شاهد أيضًا: أين تقع قناة السويس
شخصية الخديوي اسماعيل
من خلال النظر في أعمال وسياسته على مدى ثمانية عشر عامًا التي تولى فيها مصر، يلاحظ أن لشخصية الخديوي إسماعيل جانب حسن وآخر سيء، وقد كان كما وصف شديد الذكاء سريع البديهة، آية في الفهم وقوة الذاكرة، له عزيمة قوية وهمة لا تنكسر مجموعة إلى شجاعته البالغة، فلم يعرف عنه الجبن أو الإحجام، وله شخصية قوية يهابها الجميع، وكان الخديوي إسماعيل محبًا لبلاده وراغبًا في تقدمها، لذا عمل على تنميتها من خلال السير في مضمار الحضارة والعمران، بالإضافة إلى زيادة قوة البلاد الحربية بتنظيم الجيش وإنشاء المدارس الحربية العالية والتسليح للجند بأحدث الأسلحة، وتزويد الحصون والقلاع بالمدافع الضخمة، كما اهتم بالبحرية المصرية الحربية و التجارية، واهتم كذلك بالعلم والآداب بإنشاء المدارس العالية والمعاهد العلمية.
شاهد أيضًا: من هو تميم يونس ويكيبيديا وأبرز أعماله
خلع الخديوي اسماعيل
لم يسبق أن عزل واليًا من الأسرة المحمدية العلوية، ولكن بخلع الخديوي اسماعيل ظهرت سلطة الباب العالي وقدرته على عزل الوالي، بتوجيهات من انجلترا وفرنسا للحكومة العثمانية التي لم تكن بالأساس تعطف على إسماعيل ولا ترضى منه ميله للاستقلالية، وظنت الحكومة العثمانية قصيرة النظر أن خلعه سيكسبها نوفذًا كبيرًا لم يكن لها سابقًا، ولكن تركيا لم تخدم سياستها ولا خدمت مصر بإجابتها مطالب انجلترا وفرنسا اللاتي لم يتمتعن أيضًا بطول النظر فإنهما بخلع الخديوي لم يحققا مصالح أكثر، بل إن فرنسا مهدت الطريق لانفراد انجلترا بالتدخل في شؤون مصر واحتلالها على عهد الخديوي توفيق باشا، وقد حدد يوم الاثنين في الثلاثين من يونيه عام 1879 لرحيل الخديوي عن الديار المصرية وقضى أيام ثلاثة يستعد للسفر، فجمع فيها ما استطاع من مال ومجوهرات وتحف ثمينة من قصوره، ونقلها إلى باخرة “المحروسة” التي كانت تنتظره في الاسكندرية وكان يوم ريحله يومًا مشهودًا، وقال لابنه توفيق إبان رحيله المؤثر: “لقد اقتضت إرادة سلطاننا المعظم أن تكون يا أعز البنين خديوي مصر فأوصيك باخوتك وسائر الآل برًا، واعلم أني مسافر وبودي لو استطعت قبل ذلك أن أزيل بعض المصاعب التي أخاف أن توجب لك الغرباك، على أني واثق بحزمك وعزمك، فتبع رأي ذوي شوراك، وكن أسعد حال من أبيك”.
شاهد أيضًا: من هو الشاعر الذي لقب برهين المحبسين
وفاة الخديوي اسماعيل
وصل الخديوي اسماعيل باشا إلى نابولي بإيطاليا، حيث أعد له الملك امبرتو قصرًا لسكناه، أقام به وانتقل بين مختلف العواصم الأوربية، تغشاه آماله في العودة إلى عرش مصر، وسعى بشتى الطرق إلى ذلك ولكن مساعيه أخفقت، بعدها سكن الاستانه في عام 1888 وأقام بقصره بيركون على البوسفور، وظل مقيمًا فيه إلى أن وافته منيته في الثاني من مارس عام 1895 عن عمر يناهز 65 عامًا، فنقل جثمانه إلى مصر، ودفن في مسجد الرفاعي بالقاهرة.
شاهد أيضًا: من هو اول حاكم فرعوني امن بالتوحيد
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال من هو الخديوي اسماعيل حيث أوردنا الإجابة عن شخصية الخديوي اسماعيل واستعرضنا جانبًا من حياته.
