من هو مؤلف كتاب نفح الطيب
جدول المحتويات
من هو مؤلف كتاب نفح الطيب، تميز التاريخ العلمي والأدبي عند العرب بوجود الكثير من المؤلفات العلمية والأدبية والتاريخية التي أثرت المكتبة العربية، والتي ما تزال حتى وقتنا هذا مصادًا ومراجعًا مهمة، وفي هذا المقال سنعرف من هو مؤلف هذا الكتاب.
من هو مؤلف كتاب نفح الطيب
مؤلف كتاب نفح الطيب هو أبو العباس أحمد بن محمد المقري، المولود في الجزائر، وفي العهد الثماني كان يعد واحدًا من أعلام الفكر العربي في الجزائر، وهو متميز فكريًا من خلال شخصيته، حيث توزعت عبقرية شخصيته ونتائجه الفكري بين أقطار العروبة في الشرق والغرب، أحب المغرب الأقصى وهام بأرض الحجاز، وأحب دمشق وأهلها، وقد لقي ربه في القاهرة التي أحب رجال العلم فيها، وظل الحنين في نفسه حنين إلى وطنه الأم الجزائر، ويؤرقه الشوق إلى دمشق التي حالت المنية دونها، ولكنّ صدره ارتوى من أريج الأرض الطاهرة في المناطق المقدسة. [1]
شاهد أيضًا: من هو مؤلف سلسلة العبقريات
نبذة عن كتاب نفح الطيب
بعد معرفة من هو مؤلف كتاب نفح الطيب لا بد من معرفة بعض المعلومات عن هذا الكتاب من خلال ما يأتي: [2]
- ألف المقري هذا الكتاب استجابة لطلب الإمام المولى الشاهيني أستاذ المدرسة الجقمقية في دمشق، وقد صرح في ذلك المقري حينما قال: “وعزمت على الإجابة لما للمذكور علي من الحقوق، وكيف أقابل بره حفظه الله بالعقوق، فوعدته بالشروع في المطلب عند الوصول إلى القاهرة المعزية”.
- جاء الكتاب على جزئين، الجزء الأول يتحدث عن الأندلس، ووصف مناخها وقام بتوضيح مساحتها، والمدن الأندلسية وسكانها، وحدد أراضي الأندلس وأول من نزل بها، وتحدث عن حب سكان الأندلس للأدب والعلم وما بلغوه من شأن بعيد بفضل ذلك، ووصفهم بأصدق الوصف من خلال سلوكياتهم وخصوصياتهم الاجتماعية، وأما الجزء الثاني فقد تحدث فيه عن أخبار الوزير ابن الخطيب.
- المصادر التي اعتمد عليها المقري في كتابه لم يصلنا منها سوى القليل، مثل كتاب: مطمح الأنفس لابن خاقان، والمغرب لابن سعيد، والمطمح الكبير. وقد تم الانتهاء من الكتاب عام 1038 هـ، في يوم الأحد، السابع والعشرين من رمضان، وبعد عام من ذلك ألحق بالكتاب فصولاً كان قد أتمها، حيث ألف هذا الكتاب وهو في القاهرة يعيدًا ومغتربًا عن موطنه تلمسان.
حياة أحمد بن محمد المقري
ولد شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى القرشي المقري التلمساني سنة 986هـ الموافق لسنة 1578م بمدينة تلمسان في الجزائر، التي نشأ وطلب العلم فيها وكان عمه سعيد النقرس من أهم شيوخ تلمسان، حيث أمضى حياته في طلب العلم وحفظ القرآن الكريم وعلوم الشريعة، وفي عهد السلطان السعدي أحمد المنصور انتقل إلى مدينة فاس ، حيث عينه السلطان زيدان الناصر بن أحمد مفتيًا وإمامًا لمسجد القرويين عام 1618م، وذلك بعد وفاة السلطان أحمد المنصور.
قرر في نفس العام الذهاب لأداء مناسك الحج بمكة المكرمة، وفي العام المالي مر بمدينة القاهرة ، ثم زار القدس ودمشق، ثم اتجه نحو مكة المكرمة وأخذ هنالك العلم وجلس للتدريس بالحرم،وبعد مدة من الزمن عاد إلى دمشق مرة أخرى، حيث أخد يحدث الناس عن تاريخ الأندلس، وقد وهب نفسه لكتابة تاريخ الأندلس واستمر في تصنيفه حتى عودته إلى القاهرة، حيث وافته المنية هناك عام 1041هـ الموافق لعام 1631م.
شاهد أيضًا: من هو مؤلف كتاب الكامل في اللغة والأدب
مؤلفات أحمد بن محمد المقري
إن المقري واحد من أبرز المؤرخين المسلمين في القرنين 16 و 17 ميلادي، ووصلت شهرته العلمية جميع أنحاء العالم التسلامي، وذلك خلال فترة حكم الخلافة العثمانية، وتدل آثاره ومؤلفاته العلمية على نبوغه، وقد شهد معاصر ه في ذلك، وفيما يأتي أهم مؤلفاته: [3]
- الرحلة إلى المشرق والمغرب: يعتبر هذا الكتاب من الآثار المفقودة للمقري، ولا يوجد منه سوى نسخة مخطوطة في المكتبة الوطنية الجزائرية.
- نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب: يعد هذا الكتاب من أشهر مؤلفات المقري، وهو واحد من أبرز المراجع العربية المعتمدة حول تاريخ الأندلس.
- أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض: وجاء هذا الكتاب في خمسة أجزاء.
- روضة الأنس العاطرة الأنفاس في ذكر من لقيته من علماء مراكش وفاس.
- حسن الثنا في العفو عمن جنى.
- عرف النشق في أخبار دمشق.
- إضاءة الدجنة في عقائد أهل السنة، وهي أرجوزة.
شاهد أيضًا: من هو مؤلف كتاب الجامع لاحكام القران
ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم من هو مؤلف كتاب نفح الطيب، وهو أبو العباس أحمد بن محمد المقري، وهو من أشهر المؤرخين في ذلك الـوقـت.