هل النعناع مضر للرضع ؟

هل النعناع مضر للرضع ؟

لطالما أشتهر النعناع بين قائمة الأعشاب الغني بفوائده المتعددة وخواصه الصحية والعلاجية المذهلة جاعلة منه الخيار الأمثل للكبار منهم أو الصغار، إذ اعتاد أجدادنا على تقديمه للرضع في سبيل التخلص من الإمساك أو الألم في منطقة البطن، إلا أن التساؤل الأكبر الذي يهمك الآن “هل النعناع مضر للرضع ؟”، مهمتنا اليوم هي التعرف على ماهية أضراره وفوائده في أسطرنا المقبلة.

هل يناسب تناول النعناع طفلك الرضيع؟ وما ضرره عليه؟

يجدر بكِ العلم بداية أن النعناع بشكل عام أحد أفضل الأعشاب الضرورية للصحة، لامتلاكه الكثير من العناصر المهمة كالبروتينات والكربوهيدرات والحديد والمغنيسيوم وأوميجا 3، وغيرها، ولكن من المهم لكِ معرفة الوقت الصحيح لتناولها خاصّة إن تعلق الأمر بالإجابة عن “هل النعناع مضر للرضع ؟”.

بشكل عام يُحذر الأطباء من أنه لا يجدر بالأطفال تناول أي من الأعشاب الطبيعية المختلفة سواء كانت النعناع أو غيره من الأعشاب قبل إتمام الرضيع لشهره السادس، والسبب في ذلك يرجع إلا أنها لا تقدم أي قيمة غذائية إليهم في تلك المرحلة.

بالتالي إذا ما قُدم إلى الرضيع إلى جانب الرضاعة الطبيعية أو حتى الصناعية، فعندها لن يحصل الطفل على كامل احتياجاته الغذائية التي تلزم لنموه الطبيعي.

كما وأنه لابد من تجنب غَلي أوراق النعناع وإعطائها للرضع، إذ أنه في تلك الحالة قد بات المنثول أحد العناصر الداخلة في تركيب النعناع والذي بدوره ما قد يتسبب في حدوث التهابات في كلٍ من حلق وفم الرضيع.

وفي نفس الوقت تواجد مادة التانين(بالإنجليزية: Tannins) في مغلي النعناع من شأنها أن تتسبب في إصابة الرضيع بالأنيميا، وهذا يرجع إلى نقص امتصاص القناة الهضمية لعنصر الحديد كنتيجة مباشرة للإسراف في منح الرضيع مغلي النعناع.

أبرز وأهم فوائد النعناع للرضع

رغم التحذيرات السابقة والإجابة عن هل النعناع مضر للرضع ؟ تجد أن النعناع في أساسه يحمل الكثير من الفوائد الصحية والعلاجية المختلفة بالنسبة للرضع إذا ما تم الاهتمام بالجرعة المناسبة، إذ أن البعد عن الإسراف من شأنه أن يكون سببًا في ما يأتي:

  • إراحة معدة الأطفال، إذ يخلصهم من حالات الانتفاخ الشائعة.
  • حماية الرضع من الإصابة بالإسهال أو أي آلام في منطقة البطن، وذلك يعود إلى تأثيره المُلطف والمهدئ للمعدة.
  • التقليل من المشاكل الشائعة بالجهاز الهضمي للرضع، فأبرزها الإصابة بالإمساك لأنه في طبيعته ملين رائع للمعدة.
  • التقليل من شعور طفلك بالغثيان أو التقيؤ.
  • تقوية الجهاز المناعي للرضيع، وهذا بسبب احتوائه على العديد من العناصر والفيتامينات أبرزها فيتامين ب، الكالسيوم، البوتاسيوم.
  • التعزيز من نمو الطفل العقلي أحد أبرز مميزاته، وذلك يعود إلى ما لاحتواء النعناع على الفولات.
  • حماية الطفل من الإصابة المبكرة بنزلات البرد مصاحبًا لها السعال والكحة.
  • التخفيف من ارتفاع درجة حرارة الطفل الشائعة.
  • معالجة مشاكل الغازات، حيث يعمل النعناع على استرخاء ما يتواجد بالمعدة من عضلات ملساء والتي سريعاً ما تسمح بمرور الغازات وعدم تشكُلها.

محاذير هامة للأم عند تناول الرضع للنعناع

لتجنب الأضرار والاستفادة المُثلى من النعناع عند تقديمه للرضع، لابد من الاهتمام بالمحاذير والشروط، كالتأكد من جودة وفعالية النعناع وغيره من الأعشاب عن طريق شرائها مباشرة من الصيدليات، على أن تكون مصُنعة من قبل أحد الشركات المشهورة دون اللجوء إلى محلات العطارة.

ومن المهم دائمًا التأكد من صلاحية العبوات وأنها خالية من السكر تمامًا، والأكثر أهمية منع تقديمها للرضيع سوى بكميات قليلة مع عدم الاعتماد عليها بشكل أساسي، لذا مرتين باليوم هو المعدل الأقل. على أن يكون مقداره من 60 إلى 90سم بالمرة الواحدة، ويُقدم فقط عبر السرنجة لتجنب رفض طفلك للرضاعة الطبيعية إذا ما استخدمت الببرونة بشكل أساسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *