أي تركيب يسمح للأسماك بالتحكم في عمق غوصها في البيئة المائية

أي تركيب يسمح للأسماك بالتحكم في عمق غوصها في البيئة المائية

أي تركيب يسمح للأسماك بالتحكم في عمق غوصها في البيئة المائية ؟، حيث إن الأسماك تعد من أشهر الكائنات البحرية أو المائية، وذلك لتنوعها وتعدادها، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن الأسماك كما وسنوضح كيف تغوص هذه الكائنات إلى الأعماق.

نبذة عن الأسماك

الأسماك (بالإنجليزية: Fish)، هي حيوانات مائية ذات قحف وخياشيم وتفتقر إلى الأطراف والأصابع، وإن معظم الأسماك يكون لها حرارة خارجية أي تعد من ذوات الدم البارد، مما يسمح لها بتغير درجات حرارة أجسامها مع تغير درجات الحرارة المحيطة بها، ويمكن للأسماك التواصل في بيئاتها تحت الماء من خلال إستخدام الإتصالات الصوتية، حيث يتضمن الإتصال الصوتي عند الأسماك نقل الإشارات الصوتية من فرد من نوع معين إلى آخر من نفس النوع، وغالباً ما يتم إنتاج الأصوات كوسيلة للتواصل بين الأسماك في سياق التغذية أو السلوك العدواني أو السلوك الجنسي، ويمكن أن تختلف الأصوات المنبعثة من الأسماك إعتماداً على الأنواع والمحفزات والأحداث، وتنتج الأسماك الأصوات عن طريق تحريك مكونات النظام الهيكلي، أو يمكنهم إنتاج أصوات غير مسموعة للبشر عن طريق تحريك بعض الأعضاء المتخصصة لذلك.

في الواقع تتواجد الأسماك بكثرة في معظم المسطحات المائية على وجه الأرض، حيث يمكن العثور عليها في جميع البيئات المائية تقريباً، من الجداول المائية الجبلية العالية، إلى الأعماق السحيقة في البحار وحتى أعماق المحيطات العميقة جداً، وتختلف أنواع الأسماك بإختلاف أماكن تواجدها، حيث يقدر وجود أكثر من 34300 نوع، حيث تظهر الأسماك تنوعاً في الأنواع أكبر من أي مجموعة أخرى من الفقاريات.[1]

شاهد ايضاً: هل تحتاج الاسماك التي تعيش في الاعماق الى مثانة العوم

أي تركيب يسمح للأسماك بالتحكم في عمق غوصها في البيئة المائية

إن التركيب الذي يسمح للأسماك بالتحكم في عمق غوصها في البيئة المائية هو مثانة العوم (بالإنجليزية: Swim Bladder)، وهي عبارة عن عضو داخلي يكون مملوء بالغاز يساهم في زيادة قدرة العديد من الأسماك العظمية على التحكم في طفوها في الماء، وبالتالي تستطيع هذه الأسماك التي تمتلك مثانة العوم البقاء في عمق الماء دون الحاجة إلى إهدار الطاقة في السباحة والحركة، كما وتعمل هذه المثانة ايضاً كغرفة رنين لإنتاج الصوت أو إستقباله.

في الحقيقة إن الأسماك الغضروفية، مثل أسماك القرش والشفنين، لا تحتوي على مثانات العوم، حيث يمكن لبعض هذه الأسماك التحكم في عمقها فقط عن طريق السباحة أي بإستخدام الطاقة للحركة المستمرة للبقاء في القاع، بينما يقوم البعض الآخر من هذه الأسماك بتخزين الدهون أو الزيوت بكثافة تكون أقل من كثافة مياه البحر، وذلك لإنتاج طفو محايد أو شبه متعادل لا يتغير مع العمق.[2]

شاهد ايضاً: لماذا تموت السمكة إذا خرجت من الماء

التركيب والوظيفة لمثانة العوم عند الأسماك

تتكون مثانة العوم عادة من كيسين مملوءين بالغاز يقعان في الجزء الظهري من السمكة، وفي بعض أنواع الأسماك يوجد كيس واحد فقط لمثانة العوم، ويكون لهذه الأكياس الغازية جدران مرنة تتقلص أو تتوسع حسب ضغط المحيط عليها، كما وتحتوي جدران المثانة على عدد قليل جداً من الأوعية الدموية، بحيث تكون مبطنة ببلورات الجوانين، مما يجعلها غير منفذة للغازات، ومن خلال تغير مقدار ضغط الغاز بإستخدام غدة الغاز، يمكن للأسماك الحصول على طفو محايد أو الصعود على سطح الماء أو الغوص في القاع.

يوجد وصلة عضوية بين مثانة العوم والأمعاء والقناة الهوائية، مما يسمح للأسماك بملء مثانة العوم عن طريق إبتلاع الهواء، ويمكن التخلص من الغازات الزائدة في هذه المثانة بنفس الطريقة، ومن أجل إدخال الغاز إلى المثانة، تفرز الغدة الغازية حمض اللاكتيك وتنتج ثاني أكسيد الكربون، حيث تؤدي الحموضة الناتجة إلى فقدان الهيموجلوبين في الدم للأكسجين، والذي ينتشر جزئياً في مثانة العوم.[2]

أنواع مثانة العوم عند الأسماك

يمكن تصنيف مثانات العوم عند الأسماك إعتماداً على وجود القناة الهوائية بين مثانة العوم والمريء، حيث يمكن تقسيم مثانة العوم في الأسماك إلى ما يلي:[3]

  • مثانة فيستوموس (بالإنجليزية: Physostomous Bladder): حيث يتطور هذا النوع من مثانات العوم من المريء، وذلك عندما تكون القناة الهوائية موجودة بين مثانة العوم والمريء، ويزود أحد الأوعية الخارجة من الشريان البطني الهضمي هذه المثانة، ومن الأسماك التي تمتلك هذا النوع من المثانات مثل أسماك الغانو العظمية.
  • مثانة فيزيائية (بالإنجليزية: Physoclistous Bladder): حيث أنه في هذه المثانة تكون القناة الهوائية إما مغلقة أو شبه مغلقة، وفي مثل هذا النوع من المثانات توجد غدة غازية إفرازية بطنية، كما وتوجد منطقة ممتصة للغاز الخلفي تسمى البيضاوي، ومن الأسماك التي تمتلك هذا النوع من المثانات مثل الأسماك الشوكية.
  • مثانة إنتقالية (بالإنجليزية: Transitional Bladder): حيث أنه في هذه المثانة تحتفظ المثانة الهوائية بالقناة الهوائية التي تتضخم لتشكل حجرة منفصلة تحتوي على الشكل البيضاوي.

وفي ختام هذا المقال نكون قد عرفنا أن مثانة العوم هو تركيب يسمح للأسماك بالتحكم في عمق غوصها في البيئة المائية، كما ووضحنا نبذة تفصيلية عن الأسماك، بالإضافة إلى شرح تركيب مثانات العوم، مع ذكر جميع أنواع هذه المثانات عند الأسماك.

المراجع

  1. ^ dkfindout.com , Fish , 15/3/2021
  2. ^ britannica.com , Swim Bladder , 15/3/2021
  3. ^ biologydiscussion.com , Swim Bladder , 15/3/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *