الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم

الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم

الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم حيث يعد من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى الدعاء، وبالأخص الدعاء الذي يشتمل علي حمد الله عز وجل على كل نعمه، بدليل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. هي السَّبعُ المَثاني، والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُه”.

الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم

روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى مبتلًى فقال: “الحمد لله الذي عافانا من الانهيار عند الشدائد، الحمد لله على اللطف الذي يأتي إلينا من الله حين نضيق ونحزن، الحمد لله على استعادة الاطمئنان بين حين وآخر، الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير ممن خلق”، وكل أنواع الابتلاء فتنة واختبار للعباد، لذلك يجب على العبد الصبر على ذلك البلاء والدعاء إلي الله سبحانه وتعالى لكي يرفع ذلك البلاء عنه، بينما العبد الذي لم يبتليه الله عز وجل بذلك البلاء وعافاه فهو في نعمة من الله عز وجل ويجب عليه شكر الله تعالى على ذلك، ودل على ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

مناسبة قول الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم

وذلك الدعاء يقال عن رؤية مبتلي سواء في دينة أو نفسه أو عافيته أو رزقه أو أولاده أو صحته أو في علاقته بربه أو ما إلي ذلك، ويقول الشخص الذي عافاه الله عز وجل ذلك الدعاء دون أن يرى المبتلى لكي لا يشعر أن في قلب الداعي شماتة تجاه، وذلك الدعاء بمثابة حمد وشكر العبد لله عز وجل على عدم الابتلاء بذلك البلاء مثل ما ابتلى به غيره، وأيضًا بمثابة دعاء الله تعالى ببعد ذلك البلاء عنه.

شاهد أيضًا: كم عدد السور التي بدأت بالحمدلله

فضل قول الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم

لذلك الدعاء الكثير من الفضائل، ومن ضمن تلك الفضائل، ما يلي:

  • ذلك الدعاء يعفي ويحفظ العبد مما ابتلى به غيره سواء كان ذلك البلاء في دينه أو في علاقته بالله تعالى أو في نفسه أو رزقه أو ماله أو بيته أو اولاده بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث ” لم يُصِبْهُ ذلك البلاءُ”.
  • اشتمل ذلك الدعاء على حمد الله تعالى، والحمد من مسببات المطر بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّكم شَكَوتُمْ جَدْبَ ديارِكم، واستئخَارَ المطَرِ عنْ إبَّانِ زمانِهِ عنكم، وقدْ أمرَكُمْ اللهُ عزَّ وجلَّ وَوَعَدَكُم أنْ يستجيبَ لكم الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ . مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ، لَا إلَهَ إلَّا اللهُ يفعلُ ما يُريدُ، اللَّهمَّ أنتَ الله لَا إلَهَ إلَّا أنتَ الغنيُّ ونحنُ الفقراءُ، أنزِلْ علينا الغيثَ، واجعلْ ما أنزلْتَ لنا قوةً وبلاغًا إلى حينٍ”.
  • الدعاء الذي يحتوي علي الحمد لله يعد أفضل الأدعية بدليل قول رسول الله صل الله عليه وسلم “أفضلُ الذكرِ: لا إلهَ إلا اللهُ، وأفضلُ الدعاءِ: الحمدُ للهِ”.
  • حمد الله عز وجل من مسببات زيادة حب الله تعالى بدليل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، هي السَّبعُ المَثاني، والقرآن الكريم الذي أوتيتُه”.
  • الحمد من أسباب مغفرة الله تعالى للعبد بدليل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَا أُعَلِّمُكَ كلماتٍ إذا قلتَهُنَّ غفَرَ اللهُ لكَ، وإِنْ كنتَ مغفورًا لَكَ ؟ قَلْ: لَا إلهَ إلَّا اللهُ العَلِيُّ العظيمُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ الحكيمُ الكريمُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ سبحانَ اللهِ ربِّ السمواتِ السبعِ وربِّ العرْشِ العظيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ”.

صحة حديث من رأى مبتلى فقال : ” الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به”

حديث من رأى مبتلى فقال: ” الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به” حديث ضعيف في رواية الترمذي، حيث أن ذلك الحديث من رواية أبي هريرة وقيل أن إسناده ضعيف، وقيل أنه حديث حسن، وغريب.

وفي النهاية نكون قد عرفنا معنى الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم حيث روي عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى مبتلًى فقال: ” الحمدُ للهِ الذي عافاني مما ابتلاكَ به، و فضَّلني على كثيرٍ ممن خلق تفضيلًا ” لم يُصِبْهُ ذلك البلاءُ” حيث كل أنواع الابتلاء فتنة واختبار للعباد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *