الرسالة هي فن مخاطبة الحاضر بواسطة الكتابة

الرسالة هي فن مخاطبة الحاضر بواسطة الكتابة

الرسالة هي فن مخاطبة الحاضر بواسطة الكتابة، هو أحد الاستفسارات الني يمكن أن يستفسر عنها طلبة العلم، فالرسالة هي من الفنون النثريّة المعروفة عند العرب منذ القدم، ثم تطوّرت بتقدّم العصور، وبتطوّر وسائل النقل والتكنلوجيا، فبعد الحمام الزاجل ونقل الرسائل على ظهور الخيل والجمال ظهر الفاكس والبريد الالكترونيّ.

الرسالة هي فن مخاطبة الحاضر بواسطة الكتابة

في معرفة صحّة العبارة الرسالة هي فن مخاطبة الحاضر بواسطة الكتابة فهي عبارة خاطئة، فالرسالة هي فنمن فنون النثر لمخاطبة الغائب عن طريق الكتابة، وهي من الفنون النثريّة التي عرفها العرب قديمًا، وتعني نقل معلومة معينة بطريقة معينة وذلك بوسيلة محددة، وتتطور هذه الوسيلة مع تطور الزمن، فقديمًا كانت الرسائل تنقل مع التجّار المسافرين بقصد التجارة، وعن طريق الحمام الزاجل، وفي بعض الأحيان كانت النيران التي تشعل على قمم الجبال رسائل قصيرة بين الناس، وفي عهد الأمويين وتحديدًا في عهد معاوية بن أبي سفيان تم إنشاء البريد، وبعدها تطوّرت عملية إرسال الرسائل في القرنين التاسع عشر والعشرين، بتطور وسائل النقل، وتطور التكنولوجيا فظهر جهاز الفاكس ثم البريد الإلكتروني.[1]

شاهد أيضًا: من المهارات الفنية في كتابة القصة

عناصر الرسالة

بعد معرفة صحّة العبارة الرسالة هي فن مخاطبة الحاضر بواسطة الكتابة، فسنتحدّث عن عناصر الرسالة، للرسالة عناصر كثيرة لا بدّ من مراعاتها عند كتابة أيّة رسالة، وذلك من أجل أن تستوفي مضمونها دون أيّ نقصٍ أو إغفال قد يكون من الأمور التي تهمّ مستقبِل الرسالة، ومن هذه العناصر:[2]

  • العنوان: وهو أول عنصر من عناصر الرسالة، وبدونه لن تصل الرسالة إلى صاحبها بخاصّة إذا كانت مرسلةً عبر البريد العاديّ وليس البريد الإلكتروني، حيث يكتب العنوان في الزاوية العلوية اليمنى من الرسالة.
  • اسم المُرسِل: هو اسم الشخص الذي يحمل المعلومة أو الفكرة ويريد نقلها للآخرين بالوسيلة الفُضلى، ويجب أن يتمّ تدوين اسم صاحب الرسالة بشكلٍ كامل، حتّى لا يكون هناك غموض أو التباس في اسم المرسل.
  • اسم المرسل إليه: وهو الشخص الذي تُرسل الرسالة إليه، ويجب أن يتمّ ذكر اسمه، واسم منصبه، أو لقبه بطريقة تظهر احترامًا كبيرًا له.
  • عنوان الرسالة: ولكن لا تتم كتابة عنوان للرسالة في كل الرسائل، بل تقتصر على الرسالة الرسمية التي تحتاج إلى توضيح.
  • التحيّة: وتعدّ التحيّة افتتاحيّة الرسالة، كما تحتوي التحيّة على إلقاء السلام وغير ذلك من الكلام اللطيف.
  • مُقدمة الرسالة: حيث يتم تقديم مختصر وعام لموضوع الرسالة في المقدمة، بخاصة إذا كان موضوع الرسالة موضوعًا رسميًا، ويجب أن يتمّ التمهيد والتقديم للفكرة الرئيسة التي تحتوي الرسالة عليها.
  • موضوع الرسالة: هو الجزء الأهم من عناصر الرسالة، فهو الذي يحمل الموضوع نفسه، والفكرة الرئيسة التي تمت من أجلها كتابة الرسالة، لهذا السبب فإنّه ينبغي الاعتناء بهذا الجزء من الأجزاء عند البدء في كتابة الرسالة.
  • خاتمة الرسالة: في هذا الجزء يتمّ تلخيصُ مضمونِ الرّسالة تلخيصًا جيدًا، وإذا كان هناك طلب من وراء هذه الرسالة فإنّه ينبغي أن يتم ذكر هذا الطلب في نهاية الرسالة، أو يتم ذكر التوصيات بأدب ولطف، وأن يبتعد الكاتب في الرسالة عن صيغ الأمر.
  • التوقيع: هو العنصر الذي يتم ختم الرسالة به، ويكون في أسفل الرسالة، والتوقيع يكون باسم الشخص مرسل الرسالة.
  • التاريخ: لا بدّ من تدوين التاريخ الذي تمّ فيه إرسال الرسالة، وقد يختلف موقع التاريخ من رسالة لأخرى حسب نوع الرسالة، والطريقة التي تمّ إرسالها بها، فقد يكون في أعلى الرسالة أو في نهايتها في الأسفل.

أنواع الرسائل

هناك العديد من أنواع الرسائل المتعارف عليها، ومن تلك الأنواع ما يأتي:[3]

  • الرسائل الرسميّة: وهذه الرسائل يتم تبادلها بين البلاد المختلفة، كما يمكن أن تُسمى بالرسالة الديوانية في بعض البلدان، أو بين الوزرات والهيئات والشركات الرّسميّة في الدولة نفسها، وتختلف خصائص الرسائل الرسميّة عن باقي الرسائل، وغالبًا تكون سريّةً وتُكتب في أسلوب علمي وبطريقة واضحة ومتسلسلة وبعيدة عن الغموض أو أيّة مشاعر، وتُنتقى فيها الألفاظ الأدبية التي تليق بالمرسل إليه.
  • الرسائل الشخصيّة أو الاجتماعيّة: وهذه الرسائل يتمّ تبادُلها بين الأشخاص والأصدقاء بصفةٍ تلقائيّة طبيعيّة، ولا تحمل أيّ طابعٍ رسميّ، كرسائل التهنئة والتعزية في المناسبات، أو من أجل التعبير عن المشاعر، ويجب أن تكون بلغة واضحة، وبسيطة، ومفهومة.
  • الرسائل الأدبيّةوهذه الرسائل هي أحد أنواع الأدب الفنيّ للشعراء والأدباء، يرسلونها في سبيل التعبير عن موقف معين.
  • الرسائل التجاريّة: وهي الرسائل الت ييتم تبادلها بين المنشآت التجارية بهدف تسهيل أمور التجارة بينهم، مضمونها يختلف عن باقي أنواع الرسائل.
  • الوصايا: وهي رسائل غير اعتياديّة وغير مألوفة، ولكن يمكن اعتبارها أحد أنواع الرسائل الشخصيّة.

وهكذا نكون قد عرفنا صحّة العبارة الرسالةُ هي فنُّ مخاطبةِ الحاضرِ بواسطةِ الكتابةِ، وعرفنا كذلك ما هي الرسائل وما عناصرها الأساسيّة، وأخيرًا عرضنا العديد من أنواع الرسائل من رسميّة وشخصيّة.

المراجع

  1. ^ uobabylon.edu.iq , الرسائل , 06-03-2021
  2. ^ uobabylon.edu.iq , الرسائل الناجحة , 06-03-2021
  3. ^ uobabylon.edu.iq , أنواع الرسائل , 06-03-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *