العصف الذهني هو

العصف الذهني هو أحد الأساليب المستخدمة من أجل إيجاد حلٍ لمشكلةٍ معينةٍ من خلال المناقشة الجماعيّة والحصول على جميع الأفكار المطروحة بهدف الوصول إلى الحلّ الأفضل لهذه المشكلة، سيشرح المقال مفهوم العصف الذهني وأهميته وكيفية تطبيقه لإيجاد حلول للمشاكل.

العصف الذهني هو

العصف الذهني هو طريقةٌ لتوليد الأفكار وتبادل المعرفة لحلّ مشكلةٍ تجاريّةٍ أو تقنيّةٍ معينةٍ، حيث يتمّ تشجيع المشاركين على التّفكير دون انقطاعٍ، والعصف الذهني هو نشاطٌ جماعيٌّ حيث يعرض كل مشاركٍ أفكاره بمجرد أن تتبادر هذه الأفكار إلى ذهنه، وفي ختام الجلسة، يتم تصنيف الأفكار وترتيبها لمتابعة الإجراءات.[1]

عند التخطيط لجلسة عصفٍ ذهني، من المهم تحديد الموضوع الذي سيتم تناوله بوضوح، يمكن للموضوع المحدّد للغاية أن يقيّد التفكير، في حين أن الموضوع غير المحدد لن يولد ما يكفي من الأفكار القابلة للتطبيق بشكلٍ مباشرٍ، كما أن طريقة اختيار مجموعة العصف الذهني مهمةٌ أيضًا، فيتوجب أن تشمل المجموعة الأشخاص المرتبطين مباشرةً بالموضوع، وكذلك أولئك الذين يمكنهم المساهمة بأفكارٍ جديدةٍ وغير متوقعةٍ، ومن الممكن أيضًا أن تضمّ موظفين من داخل المنظمة أو خارجها.[1]

شاهد أيضًا: بحث عن الخرائط الذهنية

بداية ظهور العصف الذهني

تعود بدايات العصف الذهني إلى حوالي عام 1941، عندما قام المدير التنفيذي للإعلانات Alex F. Osborne ، وبسبب إحباطه من عدم قدرة موظفيه على توليد أفكارٍ إبداعيةٍ جديدةٍ، بالبدء في تطوير طرقٍ جديدةٍ لحلّ المشكلات، وتركّز هذه الطرق على نهج العمل الجماعي الذي يعتمد على تعاون الفريق، فبدأ في استضافة جلسات التفكير الجماعي، واكتشف أن هذه الطريقة أدت إلى زيادةٍ كبيرةٍ في جودة وكميّة الأفكار الجديدة، لذلك صاغ أوزبورن جلسات “العصف الذّهنيّ” لهذه الاجتماعات الجماعية، وكتب عن هذه التقنية في منشوراتٍ لاحقةٍ.[2]

تطور مفهوم العصف الذهني

منذ ولادته في عام 1941، انتشر العصف الذّهنيّ في جميع أنحاء العالم، وأصبحت هذه التقنية معروفةً لدى معظم المدراء، ولكن للأسف، غالبًا ما يتم تطبيقها بشكلٍ غير فعالٍ بسبب ضعف التدريب ونقص الوصول إلى موادٍ تدريبيةٍ عالية الجودة، ومع ذلك، يتم استخدامه من قبل أكبر الشّركات في العالم وعبر مجموعةٍ واسعةٍ من الإدارات، وتشيد به جميع الجمعيات الخيريّة والهيئات الحكوميّة والشّركات التجاريّة، فباستخدام القواعد البسيطة التي تم تطويرها منذ أكثر من 50 عامًا، يكتشف الناس حلولًا جديدةً لمشاكلهم ويخلقون فرصًا جديدةً لتطوير شركاتهم ومهنهم، وفي الوقت الحالي، تُقام كلّ يومٍ جلسة عصفٍ ذهنيٍّ في مكانٍ ما في العالم، وتتدفّق الأفكار الجديدة من هذه الجلسات ويتغيّر المجتمع بسببها.[3]

تعريف العصف الذهني

العصف الذّهنيّ هو أسلوب إبداعٍ جماعيٍّ يُستخدم غالبًا لإيجاد حلٍّ لمشكلةٍ معينةٍـ ويتم تحقيق ذلك من خلال جمع وتسجيل الأفكار الجديدة من أعضاء الفريق بطريقة التدفق الحر، تتكون جلسات العصف الذّهنيّ عادةً من عددٍ قليلٍ من أعضاء الفريق الأساسيين، وغالبًا ما يقودها مديرٌ أو ميسِّر.[2]

يعُد العصف الذهني أحد أكثر الطّرق إبداعًا لحلّ المشكلات التي تعتمد على الأفكار، فمن الممكن من خلال العصف الذّهنيّ إما الخروج بفكرةٍ جديدةٍ، أو البناء على فكرةٍ موجودةٍ، ونظرًا لعدم وجود قاعدةٍ ثابتةٍ في العصف الذّهنيّ، فمن الممكن تطبيقه بشكل فرديٍّ أو جماعيٍّ، يجب في البداية تحديد الهدف لفهم الغرض الرّئيسي من العصف الذّهنيّ، وبمجرد وجود هدفٍ نهائيٍّ يجب تحقيقه أو مشكلةٍ يجب حلّها، يتم استكشاف التحديات المختلفة التي تظهر، كما يتم استكشاف جوانبٍ مختلفةٍ من المشكلة، وبالتالي يصبح من الممكن القيام بإدراج طرقٍ للتغلّب على التحديات، لا يوجد هيكلٌ في العصف الذهني، ولا تُعتبر أي فكرة خاطئة، لذلك يتمّ تدوين جميع الأفكار خلال جلسات العصف الذهني.[4]

شاهد أيضًا: خريطة ذهنية فارغة للكتابة عليها

القواعد الأساسية للعصف الذهني

لضمان جلسة عصفٍ ذهنٍّي مثمرٍة يساهم فيها جميع الحاضرين، هناك العديد من القواعد التي يجب اتباعها، والتي تسمى قواعد العصف الذهني، وهي:[1]

• تشجيع الأفكار الجديدة والمبتكرة، مهما بدت غريبة.
• تعدّ كمية الأفكار أكثر أهميةً من الجودة، لذلك بينما تتم مشاركة الأفكار مع المجموعة لا يجب مناقشتها أو انتقادها.
• القيام بالبناء على الأفكار التي طرحها الآخرون.
• كلّ شخصٍ وكلّ فكرةٍ لها نفس القيمة.
• تنتمي كلّ فكرةٍ تمّ إنشاؤها إلى المجموعة وليس الفرد الذي فكّر بها.

ما هو الغرض الرئيسي من العصف الذهني

يحقق العصف الذهني العديد من الأهداف للشركة أو المؤسسة، والغرض الرئيسي من العصف الذهني هو:[4]

• حل مشكلةٍ بشكل خلاقٍ أو مبتكرٍ.
• يؤكد العصف الذهني أيضًا على تحسين عملية التفكير لدى المشاركين، ويرفع من التفكير الإبداعي للأفراد.
• أحد الأهداف الرئيسية للعصف الذهني هو حجب النقد والتّرحيب بجميع أنواع الأفكار على الطّاولة.
• يعتبر ارتباط الأفكار هدفًا آخر لعملية العصف الذهني لأنه يشجّع على تكوين أفكارٍ جماعيةٍ أو العمل على الأفكار الموجودة.
• أخيرًا، يؤمن العصف الذهني بالحصول على منظورٍ جديدٍ تمامًا تجاه مشكلةٍ، وهذا المنظور قادرٌ على تقديم الكثير من الأفكار الجديدة للمشكلة.

ما هي فوائد العصف الذهني

فيما يلي بعض الفوائد المهمة للعصف الذهني التي تجعله شائعًا جدًا ومعروفًا عالميًا:[4]

• يساعد على كسر الطريقة الرّتيبة لحل المشكلات ويعطي منظورًا جديدًا للتفكير في حل المشاكل.
• يركّز العصف الذهني على أفكارٍ مختلفةٍ لتقديم حلٍّ شاملٍ.
• يتم تعليم الطلاب القيام بالعصف الذهني لأنّه يشجّع التعلّم الذّاتي والفهم الأفضل.
• أداةٌ مفيدةٌ لتحسين العمل الجماعي والحصول على أفكارٍ جماعيةٍ.
• عندما يتعلق الأمر بحلّ مأزقٍ، فإن العصف الذهني يساعد كثيرًا من خلال الحصول على اقتراحات الحل من المجموعة.
• نظرًا لعدم وجود قواعد صحيحة أو خاطئة في العصف الذهني، يمكن للأشخاص من مختلف المجالات القيام بذلك دون أيّ مشاكل فنية.

شاهد أيضًا: من واقع حياتك اليومية الجامعية اضرب مثالاً على استخدام مهارات التفكير الناقد في المشكلات الحياتية التي تواجهك موضحاً المهارات المستخدمة لحلها

مزايا العصف الذهني

تتضمن بعض مزايا العصف الذهني للشركات والإنتاجية الفردية ما يلي:[2]

• يسمح العصف الذهني للناس بالتفكير بحريةٍ أكبر، دون خوفٍ من الحكم.
• يشجّع العصف الذهني التعاون المفتوح والمستمر لحل المشكلات وتوليد الأفكار المبتكرة.
• يساعد العصف الذّهنيّ الفرق على إنشاء عدد ٍكبيرٍ من الأفكار بسرعة، والتي يمكن صقلها ودمجها لإنشاء الحل المثالي.
• يسمح العصف الذّهنيّ للفرق بالتوصل إلى استنتاجاتٍ بتوافق الآراء، مما يؤدي إلى مسارٍ أكثر شمولاً وأكثر استنارةً للمضي قدمًا.
• يقدّم العصف الذّهنيّ وجهات نظرٍ مختلفةٍ ويفتح الباب أمام ابتكاراتٍ خارج الصندوق.
• يساعد العصف الذّهنيّ أعضاء الفريق على إخراج الأفكار من رؤوسهم إلى العالم، حيث يمكن التوسّع فيها وصقلها ووضعها موضع التنفيذ.
• يعد العصف الذّهنيّ أمرًا رائعًا لتنمية الروح الجماعية لدى الفريق، حيث لا يمتلك أي شخصٍ ملكية النتائج، مما يتيح بذل جهدٍ جماعيٍّ مطلقٍ.

أنواع العصف الذهني

يتم العصف الذّهنيّ بإحدى طريقتين إما بشكلٍ فرديٍّ أو بشكل جماعيٍّ، وعلى الرغم من ذلك، فعندما يتعلّق الأمر بكيفية تبادل الأفكار حول الموضوعات، يمكن أن يضمّ العصف الذهني الأنواع التالية.[4]

العصف الذهني التحليلي

يتم في هذا النوع تحليل الوضع الحاليّ من منظورٍ مختلفٍ ويُستخدم في الغالب أدواتٍ للمساعدة في ذلك، حيث تعد خرائط العقل، والعصف الذهني العكسي، وتحليل SWOT، وFive Whys، وGapFilling ، من بعض الأنواع الفرعية الرئيسية.

العصف الذهني الهادئ

يتم هذا النوع من العصف الذّهنيّ عندما لا يكون الأعضاء قادرين على الاجتماع، ولكي يتمكنوا من مشاركة أفكارهم في أفضل حلٍّ ممكنٍ، فمن الممكن اتباع طرق العصف الذّهنيّ التعاوني، وشبكات الدماغ (العصف الذّهنيّ عبر الإنترنت)، وما إلى ذلك.

لعب الأدوار

في هذا النوع من العصف الذهني يجب التفكير بشكلٍ متعمّدٍ من منظور شخص ٍآخرٍ (مثل العملاء أو المنافسين)، ومن ثمّ التفكير العكسي أو تبادل الأدوار أو الأشكال من أجل إيجاد أفضل الحلول للمشكلة المطروحة أو الموضوع المناقَش.

شاهد أيضًا: الخطه التي تساعد على تحقيق اهداف نريدها في المستقبل

التقنيات المستخدمة في العصف الذهني

هناك العديد من الاستراتيجيات التي من الممكن استخدامها عند تطبيق العصف الذهني، سنذكر منها ما يلي:[5]

كتابة الأفكار

يكتب الجميع ثلاث أفكارٍ تتعلق بموضوع العصف الذهني، ويجب السّماح بحوالي أربع إلى ست دقائق لهذه العملية، ثم ينقل الجميع أفكارهم إلى الشخص الموجود على يمينه أو على يساره، بعد بضع دقائق أخرى، سيمرّر الجميع قطعة الورق مرةً أخرى حتى تصل إلى كلّ مكانٍ حول الطاولة، وبمجرد أن تدور الأفكار حول الدائرة، تناقشها المجموعة وتقرر ما هي الأفكار الأفضل للمتابعة.

تبادل الأدوار

تختار المجموعة شخصيةً معروفةً ليست موجودةً في الغرفة، يمكن أن تكون رئيسًا، أو شخصيًة خياليةً، أو شخصيةً عامةً معروفةً، وتناقش المجموعة كيف ستتعامل هذه الشخصية مع المشكلة أو كيف ستفكر في ذلك.

العصف الذهني عبر الإنترنت

بالنسبة لتقنية العصف الذهني الجماعي هذه، كل ما تحتاجه هو موقعٌ مركزيٌّ لأعضاء الفريق لتدوين أفكارهم، فإذا كان جميع الموظفين في نفس المنطقة الزمنية، فمن الممكن استضافة تبادل الأفكار في الوقت الفعلي عبر Slack لتطوير الأفكار معًا، أما إذا كان الفريق موزعًا، فمن الممكن تجميع الأفكار باستخدام مستند Google يسمح لأعضاء الفريق بكتابة أفكارهم.

الجولة الدائرية للعصف الذهني

يشارك كل عضو في الاجتماع، ويساهم بفكرةٍ واحدةٍ في عملية العصف الذّهنيّ، والقاعدة الأولى هي أنه يجب المرور على المجموعة بأكملها مرةً واحدةً على الأقل قبل أن يتمكن أي شخص من المساهمة بفكرة ثانيةٍ أو انتقاد أيٍّ من الأفكار أو توضيحها أو مناقشتها، القاعدة الثانية هي أنه لا أحد يستطيع أن يقول “لقد قيلت فكرتي بالفعل”، ومن الممكن في هذه الحالة العودة إلى ذلك الشخص في النهاية عندما يكون لديه المزيد من الوقت للتفكير.

تقنية سلم السلم

لاستخدام أسلوب السُّلم، يقوم الميسّر أولاً بتقديم موضوع العصف الذّهنيّ ثم يغادر الجميع الغرفة باستثناء شخصين، يقوم هذان الشخصان بعصفٍ ذهنيٍّ معًا لبضع دقائق قبل أن يدخل شخصٌ ثالثٌ إلى الغرفة، يشارك الشّخص الثّالث بأفكاره قبل مناقشة الأفكار التي ناقشها الأولين، ويعود الأفراد إلى الغرفة واحدًا تلو الآخر، ويشاركون أفكارهم قبل التعرف على الأفكار الأخرى التي تمت مناقشتها، خارج الغرفة، يمكن لأعضاء الفريق الآخرين إما الاستمرار في تبادل الأفكار وكتابة الأفكار أو العودة إلى العمل الفردي، لكن لا ينبغي لهم مناقشة أفكارهم مع أيّ شخص حتى يكونون داخل الغرفة.

خريطة العقل

في بعض الأحيان، لا تكون الفكرة الأولى التي يتم مشاركتها مع المجموعة هي الفكرة الصحيحة، ولكنها تثير ثلاث أفكار أفضل، وهنا يأتي دور رسم الخرائط الذهنية، في هذه التقنية، تبدأ المجموعة بفكرة ٍواحدةٍ ثم ترسم خطوطًا تربط الأفكار الفرعية بالفكرة الأولى، تعد خرائط العقل طريقةً بصريةً للتعامل مع العصف الذّهنيّ ويمكن أن تكون مفيدةً لأولئك الذين يفكرون بصريًا.

 تغيير المشهد

يمكن أن يساعد نقل العصف الذّهنيّ للخارج إلى مكان غداءٍ غير رسميٍّ أو حتى طابقٍ مختلفٍ في المبنى في تدفّق الأفكار الجديدة، حيث تلعب المساحة المادية دورًا كبيرًا في كيفية عمل الموظفين وتفكيرهم وشعورهم، فعندما يقوم الفريق بالعصف الذّهنيّ معًا في نفس الغرفة، مع نفس المجموعة من الأشخاص، فقد يشعرون بأن العصف الذّهنيّ متكررٌ وغير ملهمٍ، لذلك من الممكن أن يساعد تغيير المشهد الذي توفره مساحةٌ جديدةٌ تمامًا، ولو لفترةٍ قصيرةٍ من الزمن، الأشخاص على التفكير بشكلٍ مختلفٍ وابتكار أفكارٍ جديدةٍ.

شاهد أيضًا: امثلة على مهارات التفكير الابداعي

كيفية إعداد جلسة عصف ذهني

فيما يلي ست خطوات لتنظيم جلسة عصفٍ ذهنيٍّ ناجحة:[6]

• تحديد المشكلة التي ستعالجها جلسة العصف الذهني، ويجب أن يكون السؤال واضحًا ويحث المشاركين على التفكير في حلول، مثل “كيف يمكننا تمييز خدماتنا؟” أو “كيف يمكننا زيادة الإنتاج؟”
• تحديد ما يعرفه المشاركون عن سؤال المشكلة، وما الذي يحتاجون إلى معرفته أيضًا، وتجميع أي معلوماتٍ إضافية يحتاجها المشاركون وإرسالها إليهم أو عرضها أثناء الجلسة.
• اختيار مدير لجلسة العصف الذهني، ويجب أن يكون شخصًا يمكنه الحفاظ على الجلسة في المسار الصحيح ، ولديه خبرةٌ في العصف الذهني وغير متحيزٍ.
• دعوة الأشخاص المناسبين، حيث يجب أن تتضمّن الجلسة أشخاصًا في الشركة يتأثرون بطريقةٍ ما بسؤال المشكلة، يجب أن تشمل الجلسة أيضًا خبراءً في الموضوع قيد المناقشة والموظفين في مجال آخر من العمل، ويجب أن يكون العدد الكلي للمشاركين من ثلاثة إلى ثمانية أشخاص.
• تحديد جدول الأعمال، من خلال تحديد سؤال المشكلة والحدود والسياق والتعريفات.
• عقد الجلسة.

مراحل العصف الذهني

يقود جلسة العصف الذّهنيّ الميسّر الذي يقدم الموضوع ثم تبدأ المجموعة في توليد الأفكار ومشاركتها، وذلك باتباع الخطوات التالية:[6]

• يوزع الميسّر ملاحظاتٍ لاصقةً ويمنح المشاركين بضع دقائق لكتابة أفكارهم، ثم يتم وضع الملاحظات اللاصقة على الحائط أو السبورة.
• يقرأ الميسّر الأفكار واحدًة تلو الأخرى، ويحصل على أي توضيحٍ مطلوبٍ، ويقوم بتجميعها في ثلاث أو أربع فئات، وإذا ظهرت أفكار ٌجديدةٌ، فيمكن إضافتها في ملاحظاتٍ إضافيةٍ.
• يمكن تحقيق التقارب من خلال مطالبة المشاركين بالتصويت على الأفكار المفضّلة أو تقييمها بعلامات من ثلاثة إلى خمسة.
• يمكن أن تتكون مخرجات الجلسة من قائمةٍ بالأفكار المفضلة، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تبين المخرجات الأفكار المبتكرة للغاية، حتى لو لم تحصل على العديد من الأصوات.
• يتم نقل كل هذه الأفكار إلى جلسة التخطيط أو الاستراتيجية، ليتم النظر فيها بمزيدٍ من التفصيل من قبل مجموعةٍ أصغر.

شاهد أيضًا: بحث عن العمل ضمن فريق … بحث عن مهارات اجتماعية العمل ضمن فريق

مثال على العصف الذهني

العصف الذّهني هو أسلوبٌ يمكن استخدامه في مجموعةٍ متنوعةٍ من المواقف المختلفة، يمكن أن يكون ذلك في الحياة الشّخصية والمهنيّة للمساعدة في العثور على أفكارٍ وحلولٍ جديدةٍ للمشكلات المختلفة، وسنبين فما يلي بعض الأمثلة على استخدام العصف الذهني: [2]

• تحتاج فرق تسويق المحتوى والمنتج إلى إنشاء أفكار رسائلٍ جديدةٍ لإطلاق منتجٍ قادمٍ، وهناك مجموعة من الميّزات الجديدة التي ستكون مثيرة للمستخدمين، ولكن يجب العثور على الكلمات المناسبة للتعبير عن أهميتها وفوائدها، سيكون استدعاء جلسة عصف ذهني لتوليد أفكار رسائل ٍجديدةٍ طريقةً مثاليةً لبدء عملية الكتابة هذه.
• يجب التوصل إلى إستراتيجية نموٍّ للسّنة المالية القادمة، والتي تركّز على توسيع تواجد الشركة في أكثر الأسواق نجاحًا، فيجب معرفة المجالات التي يجب التركيز عليها، فمن الممكن الحصول على هذه المجالات من خلال جلسة العصف الذهني.

المبادئ الأربعة للعصف الذهني

بينما تطوّر العصف الذّهني على مرّ السّنين، فإن المبادئ الأساسية الأربعة لأوزبورن هي مجموعةٌ رائعةٌ من الإرشادات عند إدارة جلسات العصف الذّهني، وهذه المبادئ تشمل: [2]

• الكمية تفوق الجودة: الفكرة هي أن الكمية ستولد الجودة في النهاية حيث يتم صقل الأفكار ودمجها وتطويرها بشكلٍ أكبر.
• الامتناع عن النقد: يجب أن يكون أعضاء الفريق أحرارًا في تقديم كل الأفكار التي تخطر ببالهم، ويجب الاحتفاظ بالملاحظات إلى المرحلة التي تلي جمع الأفكار.
• الترحيب بالأفكار المجنونة: إن تشجيع أعضاء الفريق على التفكير خارج الصندوق، وتقديم أفكارٍ مبتكرةٍ يفتح الباب أمام تقنياتٍ جديدةٍ قد تكون التّذكرة نحو النجاح.
• الجمع بين الأفكار وصقلها وتحسينها: يجب البناء على الأفكار، ورسم الروابط بين الاقتراحات المختلفة لتعزيز عملية حل المشكلات.

شاهد أيضًا: شرح استراتيجيات التعلم النشط الجديدة

نماذج أسئلة العصف الذهني

يجب تحضير أسئلة جلسة العصف الذهني بشكلٍ مسبقٍ من قبل ميسّر الجلسة وهناك أنواعٌ مختلفةٌ لهذه الأسئلة سنستعرض بعضها فيما يلي. [7]

 أسئلة المراقبة

يمكن الإجابة على أسئلة الملاحظة من خلال الحواس: أي شيء يمكن رؤيته أو سماعه أو لمسه أو الشعور به، وهذه الأنواع من الأسئلة مفيدةٌ لبدء عملية العصف الذهني، على سبيل المثال، من الممكن بدء عملية العصف الذّهني بسؤال ملاحظة مفتوح مثل:

• ماذا تلاحظ بشأن المنتج الذي نبحث عنه؟
• ما الذي نحاول تحقيقه في هذا الاجتماع؟
• ما هي الخطوات الملموسة التي يجب أن نتخذها للمضي قدمًا؟

الأسئلة العميقة

كما يوحي الاسم، تشجّع الأسئلة العميقة المشاركين على التفكير بعمقٍ من خلال النّظر إلى تفاصيل المشكلة، فبدلاً من سؤال المشاركين عما لاحظوه حول صفحة الويب، قد يكون السؤال:

• ما مدى سهولة أو صعوبة التفاعل مع صفحة الويب هذه؟
• هل هناك عنصر يفاجئك في صفحة الويب هذه؟
• هل هناك أي شيء في هذه الصفحة يذكّرك بمواقع الويب الأخرى التي زرتها؟
• هل لديك أي أسئلةٍ حول الصفحة؟
• ما هو شعورك حيال هذا المشروع؟

 أسئلة التفكير الجانبي

تم تصميم هذه الأسئلة لإلقاء الضّوء على عملية العصف الذّهني، فهي مفاجئةٌ وأحيانًا مثيرةٌ للدهشة، والهدف منها هو تشجيع المشاركين على التفكير في المشكلة أو الموضوع بطريقةٍ جديدةٍ، وقد تشمل الأسئلة المحتملة ما يلي:

• ماذا لو ألغينا هذا النهج وجربنا شيئًا آخر؟
• ماذا سيحدث إذا لم نقم بهذا المشروع على الإطلاق؟
• كيف يمكننا التفكير في هذه المشكلة من منظور شخصٍ آخر؟
• إذا كانت لدينا موارد لا حصر لها، فكيف سيبدو هذا؟

أسئلة قابلة للتنفيذ

مع اقتراب انتهاء العصف الذّهني، سيرغب المشاركون في معرفة ما يمكنهم فعله بالمعلومات التي جمعوها، وفي بعض الأحيان، قد يكون من الصّعب معرفة كيف يمكن أن يتحوّل العصف الذهني إلى مشروعٍ أو عمليةٍ، هذا هو المكان الذي تأتي فيه الأسئلة القابلة للتنفيذ، وتتضمّن بعض الأسئلة القابلة للتنفيذ ما يلي:

• ما الذي يجب أن نبدأ به، أو نتوقف، أو نستمر في فعله؟
• من الذي يتخذ الخطوة الأولى؟
• أي من عناصر العمل التّالية يجب أن نتناولها أولاً؟

شاهد أيضًا: أهم طرق تطوير الذكاء الاجتماعي والعاطفي لدي الأطفال

وهنا يصل المقال إلى سطوره الأخيرة بعد أن بين أنّ العصف الذهني هو طريقةٌ مبتكرةٌ للحصول على الأفكار الجديدة والخلاقة من أجل حل مشكلةٍ معينةٍ، كما أوضح المقال أنواع العصف الذّهني ومبادئه وطرق التحضير لجلساته وكيفية إدارة هذه الجلسات، وشرح المقال أيضًا أهمية العصف الذّهني ومزاياه والغرض منه.